تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا كانت القدرة غير كافية يطلق عليه عربياً (ضعف) في قوله عز وجل (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاء فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) (23) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn22) لكونهم غير قادرين على إعادة زراعتها من جديد

ثالثاً:- إذا وجد السبب والقدرة فقط مع فقد الاستطاعة يطلق عليه عربياً (الهم)

وإذا حدث فعل وباشره بوجود سبب وقدرة بدون وجود الاستطاعة يطلق على الفعل (هم بـ) في قوله عز وجل (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) (2 ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn23)4) وهنا أشارة إلى الشروع في الفعل بعدم وجود الاستطاعة من الطرفين مع اختلاف السبب، وإذا كثر وتعدد الهم والحزن يطلق عليه الكرب

وإذا فقدت الشيء الذي أنت مهموم منه يطلق على هذه الحالة الحزن ومنه يطلق على كل فاقد لعزيز حزين ولا يطلق عليه مهموم

وسوف يأتي الكلام عن هذا في بحث قصة يوسف المراودة

رابعاً:- إذا حدث فعل بوجود السبب والقدرة والاستطاعة وكانت النتائج لا تتوافق مع السبب يطلق عليه عربياً (خَطَئاً) في قوله عز وجل (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَئاً وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلاَّ أَن يَصَّدَّقُواْ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مْؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةً فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللّهِ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (25) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn24)

وإذا حدث فعل بوجود سبب وقدرة واستطاعة وكانت النتائج متوافقة مع السبب والسبب غير مشروع يطلق على الفعل عربياً (خِطْءاً)

في قوله عز وجل (وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً) (26) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn25)

خامساً:- إذا حدث فعل بوجود سبب وقدرة والاستطاعة ولم يصل إلى تحقيق النتائج يطلق عليه عربياً (فشل) في قوله عز وجل (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) (27) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn26)

ونستخلص من هذا البحث في أسماء الأفعال

أن الأفعال الرئيسية تتكون من ثلاثة أفعال وهي

1 ـ الفعل الإرادي وهو يتكون من (السبب و القدرة و الاستطاعة) مثال قوله عز وجل (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

2 ـ الفعل العبث وهو يتكون من """""" (القدرة والاستطاعة) مثال قوله عز وجل (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) (21) ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/#_ftn27)

3 ـ الفعل الهم وهو يتكون من (السبب والقدرة) """""" مثال قوله عز وجل (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ)

ملخص البحث عرفنا من خلال هذا البحث كيف ومما تتكون الإرادة ومتى يطلق عليه اسم الإرادة واستخلصنا منها أسماء الأفعال وضربنا لها الأمثال بما لا يدعو للشك على صحة ودقة البحث

والسؤال المطروح:ـ ما معنى المشيئة؟ حيت نجد كثير من الآيات مرة تأتى إرادة ومرة تأتى مشيئة مثال قول الله عز وجل (وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيد) وكيف نفرق بين المشيئة والإرادة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير