[أخيرا أوقفوا الحلفاوي!!]
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 09:52 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
بلا مقدمة ..
هو محمود سلمان الحلفاوي .. اشتهر بالقراءة في مصر.
أول ما سمعت عنه كان مذ فترة حين اتصل أخ بقناة الرحمة على برنامج (أحكام التجويد) يسأل الشيخ: هل قراءة (مَلِكِ الرحيم) صحيحة؟
فبدا الشيخ منكرا ولم يفهم سؤاله، فاستوضح منه، كأنه لأول مرة يسمعها - وكذا أنا وقد ظننت المتصل واهما -، فأكدها المتصل على مسمعه ..
ثم أجابه بأنها لا تصح، وبعد ذلك بأيام اتصل آخر وسأل نفس السؤال على نفس البرنامج، فسأله الشيخ: أين سمعتها؟ فقال سمعتها على (الموبايل) لشيخ اسمه محمود الحلفاوي، فأجابه الشيخ بأنها لا تصح.
المهم .. بحثت عن تلاوة لسورة الفاتحة بصوت هذا الرجل، فوجدت العجب العجيب، إذ سمعته يتلاعب بالقرآن في جرأة غير معهودة في عصرنا حتى من قِبل من غرق في حفلات الطرب هذي منهم. ووجدته يأتي بأوجه للقراءة لم أجدها في قراءة مقبولة كانت أو شاذة؛ كقوله في الفاتحة (أرِنا الصراط المستقيم)!! وكذا وقفاته ووصلاته العجيبة بما ينم عن جهل فاضح [تجد القراءة هنا ( http://www.qquran.com/forum/showthread.php?t=27288) ] .
وغير ذلك من بدع اشترك فيها وأمثاله من قراء المحافل، كحضور هذي الجموع من جهال المتصوفة أصحاب الأصوات المتعالية بلا أدب حال التلاوة ينتظرهم حتى يكمل فرِحا سعيدا بتقديسهم إياه وسماعهم مغناه! .. نسأل الله السلامة.
وكنت أظنه مغمورا، إلى أن علمت شهرته وتناقل الناس (نغماته!) على أجهزة الاتصال، وقد شاهدت له (حفلات!) حضرها ألوف من الناس يصعب حصرهم، في مصرنا الحبيبة وخارجها.
وتساءلت وقتها .. أين الأزهر والأوقاف ومشيخة المقارئ والنقابة؟ وأين الناس من هذي المهزلة والاستهتار والاستهزاء والتهكم بكتاب ربنا؟!!
كيف سمحوا لهذا وأمثاله أن يعيثوا في القرآن لعبا على ملأ من جموع مؤلفة من الناس؟! [وقد تذكرت موضوع الشيخ عنتر ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=156627) - رحمه الله -].
والحمد لله، فقد سعدت أمس لما علمت بصدور قرار بفصله من نقابة القراء، ومنعه من القراءة من قبل لجنة القراء - إن صح الخبر -، نسأل الله إنفاذه [انظر هنا ( http://alminshawy.com/vb/thread10913.html) ]
وكم انتظرت موقفا تجاه هذا الرجل من الغيورين على كتاب الله، وكم أعتصرت غيظا على ترك أمثال هؤلاء!
أسأل الله أن يتوب علينا وعليه، وأن يجعل القرار هذا عبرة له ولغيره. وأذكر من نفيس كلام الذهبي (في زغل العلم / 27):
" وآخر منهم - أي من القراء - إن حضر في ختمة أو تلا في محراب جعل ديدنه إحضار غرائب الوجوه والسكت، والتهوع بالتسهيل، وأتى بكل خلاف ونادى على نفسه:
أنا أبو فلان فاعرفوني! فإني عارف بالسبع!
إيش يُعمل بك؟! لا صبحك الله بخير!! إنك حجر منجنيق ورصاص على الأفئدة!! ".
ولعل أكثر من فُتنوا بهذي التلاوات ممن لا يعرفون أدب القراءة ولا أوجهها، ولا يفهمون من القرآن - أو لا يعنيهم منه - إلا الطرب والمغنى والمزامير!!
هل هكذا فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو أحد سلفنا الصالح؟؟؟؟ نسأل الله العفو والعافية.
والله المستعان.
ـ[عبدالرحمن المشد]ــــــــ[29 - 09 - 09, 12:45 م]ـ
حسبنا الله ونعم الوكيل
ـ[المتولى]ــــــــ[29 - 09 - 09, 07:32 م]ـ
الحمد لله الذى حفظ كتابه
جزاكم الله خيرا اخى الفاضل
ـ[أبو إلياس السلفي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 09:07 ص]ـ
الحمد لله ان تم وقفه
فلحسن صوته فتن به الكثير
ـ[عبد الجميل بن عمر العزاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 07:13 م]ـ
لا رده الله
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[30 - 09 - 09, 08:42 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون
ـ[أبومالك المصرى]ــــــــ[05 - 11 - 09, 10:44 م]ـ
لا حول ولاقوة إلا بالله
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[07 - 11 - 09, 05:31 ص]ـ
قال أبو عبيد القاسم بن سلام - رحمه الله -:
... " حدثنا يزيد، عن شريك، عن أبي اليقظان عثمان بن عُمَيْر، عن زاذان أبي عمر، عن عُلَيم قال:
... كنا على سطح، ومعنا رجل من أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - - قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: عَبْس الغفاريّ - فرأى الناس يَخرجون في الطاعون، فقال: ما لهؤلاء؟ قالوا: يفرّون من الطاعون. فقال: يا طاعون خذني. فقالوا: أتتمنى الموت وقد سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يقول (لا يتمنيّن أحدُكم الموتَ)؟! فقال: إني أبادر خصالا سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يتخوفهن على أمته؛ بيع الحكم، والاستخفاف بالدم، وقطيعة الرحم، وقوما يتخذون القرآن مزامير، يقدِّمون أحدَهم ليس بأفقههم ولا أفضلهم، إلا ليغنيّهم به غناءً. وذكر خلّتين أخريين.
... وحدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سُلَيم، عن عثمان بن عُمَير، عن زاذان، عن عابس الغفاري، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بمثل ذلك أو نحوه. "
[أبو عبيد: فضائل القرآن / 166، بتحقيق مروان العطية ومحسن خرابة. قال الشيخ أبو إسحق الحويني في تعليقه على (فضائل القرآن) لابن كثير / 196: " حديث حسن أو صحيح كما حققته في (التسلية) "].