[وفيات عام 1430 تذكرئي بأبيات لعام 1420 هـ]
ـ[عمر بن الشريف]ــــــــ[15 - 12 - 09, 02:57 م]ـ
وقفة على أطلال عام الحزن 1420هـ عام العلماء
موسى محمد هجاد الزهراني
1. شجنٌ شجا في القلب كالظلماء فتفجّرت بين الضلوع دمائي
2. وتعثرت فوق الشفاه مشاعري كمداً فثارت ثورة الإيحاء
3. من أين أبتدأ الكلام وخاطري بالحزن كالظلماء في الصحراء؟!
4. أأقول إني في الفهاهة موغلٌ أم أن قلبي يستطيب رثائي
5. من أين والأحباب شدوا رحلهم؟! ومضوا إلى دار المنى الخضراء
6. ومصائب ألقت عليَّ رداءها حتى كستني أظلم الأرداء
7. أفهل أداوي بالجراح جراحَنا وأقول للأدواء أنت دوائي
8. عيدانِ مَرَّا كالسِّهام فلم أجد في طيِّها فرحاً على استحياء
9. ياعام عشرين الأليم أَما كفى أن تُشعل النيرانَ في الأحشاء
10. أوَ ما رأيت الدمع في أجفاننا أوَ ما علمت تمزق الأحياء
11. ألّفتَ بين دمائنا ودموعنا ورسمت منها لوحةً بشقائي
12. منذ المحرَّم والدموع سواجمٌ تبكي فراق أجِلَّةِ العلماء
13. العالمين العاملين بعلمهم السالكين طريقة الفضلاء
14. أنا لست أعلم مَنْ يشيِّعُ مَنْ وما صرنا خلافهمو سوى بؤساء
15. هم خلَّفونا أمة مهزومةً جسداً يجسِّد ذلة التعساء
16. متمزقين وكلهم مستبشرٌ بالفرقة المشؤمة العمياء
17. هم خلَّفونا أمة موهومة ترنوا لرحمة أخبث الخبثاء
18. من ينحرون على الحياة نحورنا ويزهِّدون البُخل في البخلاء
19. من يأكلون بدينهم دنياهمو متلونون كهيئة الحرباء
20. ياعام عشرين الحزينَ؛مرارةٌ في القلب تحكي لوعة الغرباء
21. كم ذا أعدُّ من الألى ساروا على نهجِ الصحابة دونما إغضاء
22. مات (ابنُ بازٍ) والقلوب مَشُوقةٌ حرَّى يلمِّظُها حنينُ شقاءِ
23. مات الفقيه الحافظ الشهم الذي درأ الخصوم بحجة بيضاء
24. فتن تذوب إذا رأته فلا ترى منها على الدنيا سوى الأشلاء
25. هو زاهد والمال يركض نحوه متوسلاً فيبوءُ بالإقصاء
26. من لي بمثل الباز في زمنٍ غدا فيه الروُّيبضُ أفصح الفصحاء
27. يتقافزون على المنابر كالدُّمى ويزوِّرون صحيفة الإفتاء
28. ومحدثِ الشام المعطر ذكره شيخُ الحديث خليفة الخلفاء
29. جئني بنصف محدثٍ من مثله يُزري بتلك الألسن الخرساء
30. إصعد ودعنا في ثرى أوهامنا مابين من يجفو وبين مراء
31. متعالمٍ ملأ القلوب كئابة يمحو النصوص بأرذل الآراء
32. أسفا لألبانيّنا أسد الفلا كم ذبَّ عن عرض الذرى الشماء
33. ولكم تمنيتُ الحروف تطيعُني لأبدتُ أصحاب الرّؤى العوجاء
34. قوماً يرون النيل من علمائنا شرفاً يُضاهي عزة الشرفاء
35. قوماً يردون الحديث بفكرهم ويعظمون زبالة الأهواء
36. من لي بمثل (ابن الغصون) و (سيدٍ) و (عطيةٍ) أو (مصطفى الزرقاء)
37. أو مثل (طنطاوي) ذا الشيخِ الذي أزرى بفكر بقية الأدباء
38. من يخلف (الندوي) في أنظارنا من ذا يُرى في الهند نبعَ وفاء
39. من يخلف (القطان) للقرآن يصـ ـبح خادماً في همة علياء
40. أواهُ هل أنا في منامي حالمٌ إني أكادُ أُصابُ بالإغماء
41. عفواً فقد تعب اليراع وملَّ من تسطير ذكر بقية الأسماء
42. هو ليس يحقرهم ولكنَّ الأسى همٌّ يُحيّرُ أعقلَ العقلاء
43. ذرف المدادُ دموعه كمداً على صفحاتِ قلبي أحمر الإنشاء
44. أنا لستُ أجهل أن ربي قادرٌ يُحيي القلوب برحمةٍ غراء
45. أستغفر الله العظيم إذا طغى قلمي؛ فلستُ ألوذُ بالبغضاء
46. من يبغض الأقدارَ إلا كافرٌ عشق الهوى ببصيرةٍ عمياء
47. وعزاؤنا في (ابن العثيمين) الذي نفع العبادَ بهمةٍ عصماء
48. يارب أسألك الثات على الهدى فعلى القلوب اليوم ألف غطاء
49. فتنٌ تضاءلت النفوس أمامها حتى غدتْ في حالةٍ شوهاء
50. قيّض لأمتنا الكريمة عالماً بالعزِّ يبعث سيرةَ النبلاء
51. أنت المرجَّى ياإلهي فاستجب لضراعتي وتوسّلي ودعائي
الظهران في 24/ 12/1420هـ