وقبل سنة أي في سنة 1425 هـ طلب من الشيخ راشد الزهراني، وهو ممن درس في متوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الكريم الأولى في عليشة (مدرسة الشيخ عبد الرحمن بن فريان رحمه الله لتحفيظ القرآن الكريم) وهو مدير قناة المجد العلمية - طلب مني أن أشارك في برنامج دوحة القرآن الذي يعرض على قناة المجد العلمية.
>> المؤلفات أو الأعمال التي قدمتها.
عندي شريط اسمه (النضيد في أحكام التجويد) وليس عندي شيء غيره.
>> الطرق التي تراها ميسرة لحفظ القرآن.
أن يقرأ الطالب القرآن على شيخ متقن ويتعهد حفظه يومياً مع المداومة على الحضور إلى المساجد والحلقات.
>> ما هي الطريقة التي تأخذها مع طلابك في التسميع؟
أحاول جاهداً أن أتنزل مع القارئ وخصوصاً مع الصغار وأبذل ما أستطيع لكي لا أنهر طالباً بل أفهمه بالطريقة التي يتقبلها وتكون قريبة إلى ذهنه وأحياناً إذا عاند ولم يأخذ بقولي أرشده لسماع شريط ونحو ذلك واتفق معه إن كان قولي صحيحاً أخذ به وإلا أخذت بقوله، أو أطلب منه في نهاية الحلقة أن يعيد الكلمة التي أخطأ فيها اليوم أن يعيدها في الغد صحيحة وغيرها من الطريق التي تلقى قبولاً لدى الطالب وتشعره بأهميته في الحلقة.
>> الصفات التي يجب أن ينبغي أن تتوفر في معلم القرآن.
أن يخلص في عمله لله عز وجل وأن يعلم أن هذا العمل يؤجر عليها وأن الطالب الذي يحفظ القرآن يظل يدعو له يتحلى بالصبر والأخلاق الحسنة وعدم استخدام الضرب قدر المستطاع مع الطالب وإن كان ولا بد فيكون ضرباً خفيفاً يقصد منه الزجر لا مبرحاً يقصد به التعذيب ويتعهد الطالب كأنه ابنه فالذي يصلح أبنائه يعلم به أولاد الناس لأن هذا كنز (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
>> الآداب التي يتحلى بها قارئ القرآن.
أن يتعهد شيخه ويستفيد منه وإن حصل من شيخه خطأ وغيره فليتجاوز عنه لأنه بشر والبشر ليسوا معصومين يعتريهم ما يعتري غيرهم.
>> ما رأيك في الجهود المبذولة لحفظ القرآن الكريم من قبل الجمعية.
جهود الجمعية جهود لا تنكر من لدن مؤسسها الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله إلى الإخوة القائمين على الجمعية حالياً كالشيخ سعد الفريان، والشيخ عبد الرحمن الهذلول، والشيخ زيد الشثري، والقائمون على الفروع لهم جهود مباركة أنظر إلى أحياء الرياض ما شاء الله تجد أن في أغلبها توجد حلقات للذكر لذا نرجوا من القائمين على الجمعية العناية أكثر بالطلاب والمدرسين.
>> كيف ترى العلاقة بين الجمعية الخيرية وبين المجتمع.
من خلال احتكاكنا بأولياء أمور الطلاب في الحلقات الذي أراه أن الناس يثنون على الجمعية خيراً وعلى القائمين عليها والحمد لله.
>> ما هي العقبات التي تواجهك في مجال تعليم القرآن الكريم.
انقطاع الطالب عن الحلقة بعد أن قطع شوطاً في حفظ كتاب الله هذا يؤثر في نفس المعلم الذي بذل جهداً معه حتى وصل إلى ما وصل إليه ثم يرى أن جهدهً قد ذهب سدى لذا نرجوا من الجمعية أن يقوموا بتشجيع الطلاب بالجوائز والحوافز أكثر وأكثر حتى لا ينقطع الطلاب عن الحلقة لأن لها مردوداً طيباً في نفس الطالب وقد كان الشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه يفعل ذلك حرصاً منه على الطلاب واستمرارهم كما أن الجمعية مشكورة تقيم الحفلات وتقدم الحوافز للطلاب الحافظين.
>> كيف ترى إقبال الناس على حلق التحفيظ.
الإقبال كبير وطيب والمساجد تغص بقراء القرآن.
>> المشروع الذي تود من الجمعية تحقيقه لخدمة القرآن الكريم.
أولاً: أود منهم أن يقيموا دورات تدريبية وتأهيلية للمعملين المبتدئين حتى يستفيدوا من هذه الدورات ويضبطوا أحكام التجويد وطرق التدريس.
ثانياً: الاهتمام بمعهد القرآن الكريم الذي كان سابقاً في شارع ابن فريان والآن انتقل إلى البديعة قريباً من منزل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله – فيهتموا بطلابه ومدرسيه لأن هذا المعهد وحيد لا يوجد مثله في الرياض بل ربما في بلاد كثيرة غير مصر والله أعلم والمعهد أنشأه الشيخ عبد الرحمن الفريان، رحمه الله لغرض خدمة القرآن الكريم والقراءات وقد افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز عام 1403 هـ، ويقوم المعهد بتعليم الشاطبية وشرحها والفواصل والرسم وغيرها من العلوم العربية والشرعية وهذا شيء مهم جداً لأن المادة هذه ستنقرض إن لم يهتم بها وتركيزي فى الاهتمام بالمعهد سواءً درَّس فيه محمود سكر أو غيره، العلم النافع صدقة جارية وهذا من أنفع العلوم ومواده بحاجة إلى رجال جهابذة والشيخ عبد الرحمن الفريان رحمه الله كان يهتم بهذا المعهد.
فنأمل أن يتوسعوا فيه بأن ينشئوا فيه مقرأة أخرى مثلاً كما فعل الشيخ حمد المهيزعي، من قبل.
>> حدث يوثر في نفسك في مجال التحفيظ.
أن ترى شخصاً كفيفاً يحفظ ويبذل جهداً أفضل من المبصر أو ترى الأعجمي وأحياناً يكون كبيراً في السن يحفظ أفضل وأتقن من العربي أو معاقاً يحفظ أفضل من السليم فهذا حتماً يؤثر في نفسي.
>> شخصية بارزة تؤثر فيك.
والله نحن نقتدي بالصالحين أينما في السعودية وغيرها وفي أي زمان كانوا نحبهم ونتأثر بهم حتى ننال فضلهم أو نكون مثلهم، من الصالحين الذين لهم أثر طيب في نفسي شيخي الشيخ عامر السيد عثمان، رحمه الله ومشايخنا في الحديث كالشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ عبد الرحمن الفريان رحم الله الجميع ونسأل الله أن يلحقنا بهم.
>> خاطرة موجهة للمعلمين.
أنصح كل معلم بأن يخلص في عمله وأن يتق الله ويبذل قصارى جهده ولا ينظر للراتب بل ينظر أنه يعلم القرآن لوجه الله وإن جاء مبلغ أو عرض من الدنيا فمن الله.
>> كلمة موجهة للراغبين في حفظ كتاب الله وللحفظة.
عليهم بالإخلاص وترك المعاصي، الإمام الشافعي رحمه الله وجد وصعوبة في الحفظ في أول الأمر فشكى لشيخه الإمام وكيع يقول:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ** فأرشدني إلى ترك المعاصي
و أخبرني بأن العلم نور ** ونور الله لا يهدى لعاصي
فتقوى الله وبِر الوالدين والمحافظة على الصلوات وغيرها مما افترضه الله عليه.
http://www.qk.org.sa/nawah.php?tid=672
¥