تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد درس وتعلّم بعضا من العلوم الشرعية والعربية على يد كبار علماء وفقهاء عصره في المدرسة الدينية. ثم أن شيخنا مولاي عبد الله لم يكتَفِ بذلك وإنما طوّر هذا الخزين العلمي بكثرة المطالعة التي تعتبر همه الأول , وللشيخ مكتبة علمية نادرة حوت آلاف الكتب والمخطوطات التي جمعها بمشقة كبيرة وواظبَ على مراجعتها، بالإضافة لكونه قد تعهدها بكثرة المجاهدات والرياضة لسنين طويلة والمجاهدة في النفس كما انه قد تعهد علوم التصوف النقلية بالدروس والبحث.

جلوسه على سجادة المشيخة: إن الجلوس على سجادة المشيخة في نظر أهل الطريقة، هو اختيار وتعيين علوي يجري بأمر الله سبحانه وتعالى وأمر رسوله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, ومن يتم اختياره لهذه المهمة المقدّسة يكون دائما موضع نظرٍ الله تعالى ورعايته، فيفيض عليه ما يفيض من أنوار ويَمُدُّهُ بما يشاء من مدد ليكون أهلا للوراثة المحمّدية والقيام بمهامها من هداية الناس إلى طريق الحق والإيمان، والدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وبث الخير والنور والسلام بين الخلق والقيام بمهام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومهام التربية الروحية للأتباع والمريدين.

إنجازات علمية أُخرى: إنَّ الأسلوب الحديث في التعليم يبدو أحيانًا نصوصًا مجردة من مضامينها الأدبية ومدلولاتها الخُلقية وإذا صار الأمر كذلك يفقد العلم بذلك بهاءه وجماله وأثره واتساعه، وإذا فُصل بين العلم والأدب فمهما كان المخزون العلمي والثراء المعرفي فإنك واجد ضعفًا شديدًا في أثر العلم على الأخلاق والسلوك وتزكية النفوس وصلاح القلوب، ولا خير في علم امرئ لم يُكسبه أدبًا ويُهذِّبه خُلقًا. من هنا كانت علاقة الاندماج والتقارب بين العلم والتصوف تكاد تكون الحقيقة الثابتة في ذات الشيخ سيدي عبد الله زندافو نفعنا الله ببركته وجوهر طريقته الصوفية، فلا تكاد ترى أدنى فصل أو تباعد بين البحث العلمي والتجربة الصوفية عنده،مند سنة 1962حتى يومنا هذا وكأنه يمسك بيديه الكريمتين كفتي الميزان على حد الاعتدال فلا يرجِّح كفةً على أخرى. ويبدو ذلك واضحاً بجلاء في كل الإنجازات التي يقدمها أو يسعى لتقديمها، وإنه أطروحة علمية دقيقة في الحسابات مستندة إلى علم الفلك. ويطمح الشيخ مولاي عبد الله زندافو نفعنا الله ببركته آمين إلى أن يجد هذا المجلس صداه في قلوب وعقول الصوفية في العالم الإسلامي، ليجتمعوا على تكوين مجلس مركزي عالمي للتصوف الإسلامي يكون له فروع رئيسية في كل دولة من دول العالم، لينهضوا مجتمعين بمهامهم الأساسية كدعاةٍ روحيِّين، تُجاه المتغيرات العالمية على أكمل وجهٍ وبالصورة اللائقة المشرّفة لحمل راية لا إله إلا الله, والخير والسلام والمحبة بين شعوب العالم أجمع والتي يطمح أهل الطريقة الجيلانية القادرية لتحقيقها على يدي مولاي عبد الله زندافو. ونظرا لكل هذا وذاك فإننا ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا ببركة رجال هذه الطريقة المباركةِ الشّريفةِ وَأن يمن علينا بصفاءِ المعرفةِ وحسنِ النِّيةِ وَصِدْقِ الطَّوِيَّةِ ويجعلنا مِنْ عبادِهِ المُخْلِصِينَ ويفتحَ علينا فتوحَ العارفينَ الذينَ هُمْ صفوةُ اللهِ فِي خَلْقِهِ وأَنْ يُحَقِّقَ فينا وصفَ العبوديَّةِ الذي تحلَّى به أَولياءُ اللهِ الَّذينَ لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ الذين آمنوا وكانوا يتَّقونَ. وآخر دعوانا أن الحمد للهِ ربِّ العالمينَ وصلَّى الله وسلَّمَ وباركَ على سيِّدنا ومقتادانا ومولانا محمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وعلى آلهِ الطّاهرينَ وأزواجهِ أُمَّهاتِ المؤمنينَ وصحابتهِ أَجمعين وَمَنْ دعا بدعوتهِ إلى يومِ الدّين. رَبَّنَا آتِنَا فِي الدَّنْيا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ

تقديم مقدم الطريقة القادرية الجيلانية بوجدة مولاي عبد الرحمن بن محمد افقير

ـ[أبو السها]ــــــــ[03 - 01 - 10, 10:07 م]ـ

جزاكم الله خيرا "الشيخ العوضي" نعم هو الذي أقصده، وإنما سقط الألف خطأ،

غير إني أردت بعض معلومات عن هذا الشخص من أحد الإخوة ممن يعرفه عن قرب، أما هذه الترجمة لأحد مريديه فقد قرأتها وترجمة أخرى مشابهة لها، وإنما أقول هذا لأنه اشتهر عند العوام أن له اختصاصا في فتح الكنوز بدعوى أنه يستخدم جانا مسلما، فأردت من بعض الإخوة أن يظهر لنا احتيال هذا الرجل -إذا كان ما تقوله العامة صحيحا- وإن كانت مجرد دعوى برأنا الرجل مما علق به فيما يتعلق بهذه المسألة -أعنى مسألة استفتاح الكنوز- أما تصوفه فله مقام آخر ليس بغيتي الآن،

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير