تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[علماء لهم أثر في القلب]

ـ[رياض السعيد]ــــــــ[03 - 01 - 10, 08:58 م]ـ

إن مما يثلج الصدر ويرفع غربة الموحد ويسليه أن يجد في زمنه قلة من العلماء والعباد على قانون السلف أصحاب الحديث والسنة قد تركوا على طلابهم أثراً من سيرتهم يسليهم وقت غربة التوحيد والسنة، ووقت تناقص الدعاة إلى تحقيقهما.

هذا وقد أدركت من نعمة الله على العبد الفقير:

أدركت علماء إذا قرأت عليهم الكتب الستة ودواين السنة سكنت أبدانهم وقبل ذلك قلوبهم فلا يتحرك منهم شيء هيبة وخشية وإجلالاً لحديث رسول الله.

وأدركت علماء إذا قرأت عليهم كتب التوحيد والسنة ومسائل الولاء والبراء ومسائل البدع خافوا وأشفقوا على أنفسهم وذرفت عيونهم خشية من عدم تحقيقهم للتوحيد والسنة.

وأدركت علماء كنا نقلل عندهم من ذكر سيرة وتراجم علمائهم وذلك لشدة بكائهم وحزنهم على فراقهم وقلة أمثالهم.

وأدركت علماء إذا قرأت عليهم آيات الرحمن وما فيها من ذكر الجنة والنار وأهوال الآخرة كأن القيامة قد قامت في ذلك المجلس وذلك من شدة خوفهم وكثرة بكائهم.

وأدركت علماء متحابين في الله إذا ودع بعضهم بعضاً علاهم البكاء والحزن للفراق والظن بعدم التلاقي ناهيك عن تواصيهم بتحقيق التوحيد والسنة والدعاء في جوف الليل.

وأدركت علماء يخفون بشدة سيرتهم العلمية والدعوية وأشد ما يحزنهم أن يسألهم طلابهم عن بعض سيرتهم.

وأدركت علماء إذا سمع بما يخالف التوحيد والسنة مما ينشر بين الناس لم ينم تلك الليلة حتى يقيم الحجة ويقوم بالنصح.

وأدركت علماء كانت لهم أملاك من مزارع وأراضي قد تركها وزهد فيها لما رأى أنها ستفتنه عن دعوته لتحقيق التوحيد.

وأدركت علماء كانت سلوتهم وسرورهم في ذلة أهل الشرك والبدع وإماتة ذكرهم.

هؤلاء العلماء ممن لقيتهم ممن تجاوز التسعين والمائة رحمة الله عليهم وجمعنا وإياهم مع المنعم عليهم، وصدق الإمام الذهبي حين قال: (أين أهل الحديث كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب)!!!

هؤلاء العلماء لهم أثر في القلب.

ـ[عمر الحيدي]ــــــــ[07 - 01 - 10, 01:19 ص]ـ

نعم صدقت يا شيخ فقدنا منهم الكثير وما وجدنا بعدهم احدا نلازمه قبل الرحيل لكن ان ادركت فتشبه

فتشبهوا ان لم تكونوا مثلهم ___ ان التشبه بالكرام رباح

ورد على مسألة من سألك

{وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ إِنَّ ?للَّهَ كَانَ عَلَى? كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً}

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير