تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة الشيخ الجليل مناع القطان رحمه الله تعالى]

ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:28 ص]ـ

{بسم الله الرحمن الرحيم}

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فاستفادة بما ذَكَّرَنَا به الشيخ عيسى عبدالله السعدي حفظه الله في ملتقانا الغالي بفضل وعلم الشيخ مناع القطان رحمه الله تعالى (المتوفى سنة 1420 من الهجرة، رأيت أنه واجب علينا الترجمة للشيخ المفسر القطان رحمه الله تعالى، وقد نقلت ترجمة الشيخ من عدة مواقع على الشبكة العالمية، وأرجو الزيادة عليها لمن عرف الشيخ رحمه الله شخصياً، وأسأل الله الرحمن الرحيم أن يبارك في الشيخ عيسى عبدالله السعدي لتذكيرنا بمقام الشيخ القطان وبعلمه، وأدعوه تعالى أن يرحم الشيخ مناع القطان رحمة واسعة، وأن يجمعنا وإياه في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

ـ[أبو يوسف الحلبي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 05:31 ص]ـ

منقول من موقع الشبكة الدعوية

هو الشيخ مناع أبو محمد القطان.

ولد في شهر أكتوبر ـ ت 1 ـ عام خمسة وعشرين وتسعمائة وألف في قرية شنشور مركز أشمون من محافظة المنوفية بمصر، وإلى قريته هذه ينسب الشيخ الشنشوري شارح (الرحبية) في علم الفرائض.

والشيخ مناع من أسرة كثيرة العدد متوسطة الثراء تعرف بآل القطان.

وفي هذه البيئة كان منشأ الشيخ، وهي كشأن البيئات القروية المصرية تمتاز بالمحافظة على الأعراف والتقاليد وترابط الأسر، وما يتصل بذلك من حماية الأعراض والغيرة على حرمات الإسلام.

وقد بدأ حياته العلمية بحفظ القرآن الكريم في كتّاب القرية، على دأب أمثاله من أبناء البيوت المحافظة في مصر آثناء ئذ، والتحق بمدرستها الابتدائية فأتم برامجها ولما يتجاوز الثانية عشرة. ثم التحق في شبين الكوم بالمعهد الديني التابع للأزهر، فحصل منه على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية بترتيب متقدم. ومن أأبرز مشايخه في هذه الفترة الشيخ عبد الرزاق عفيفي ـ وسنترجم له إن شاء الله ـ والشيخ عبد المتعال سيف النصر، والشيخ علي شلبي.

ومن ثم التحق بكلية أصول الدين في القاهرة، ومنها حصل على الشهادة العالية بتفوق، والتحق بعدها بتخصص التدريس، ونال الشهادة العالمية مع إجازة التدريس عام واحد وخمسين وتسعمائة وألف للميلاد.

ويذكر الشيخ من أساتيذه في هذه الفترة، الشيخ محمد زيدان، والدكتور محمد البهي، والدكتور محمد يوسف موسى (رح).

ويعد الشيخ مناع من الشخصيات التي أثرت فيه توجيهاً وتعليماً وتربية: والده خليل القطان، ويصفه بالتقوى والكرم والجزم .. ثم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، فقد تلقى عنه وعاشره وجالسه، وهو في بلده شنشور، فكان يرافقه في البلد، ويلازمه في تنقلاته ودروسه ثم شاء الله أن يصاحبه مدرساً في كلية الشريعة، وفي المعهد العالي للقضاء بمدينة الرياض، حيث لا يزالون معاً منذ سنة 1372 هـ حتى يومنا هذا.

ثم يخص بالذكر الشيخ حسن البنا المرشد العام للإخوان المسلمين، فقد تعرفه، واستمع إلى دروسه ومحاضراته وتوجيهاته، فلم يلبث أن انضم إلى الجماعة، واستمر يعمل في صفوفها منذئذ.

ومن بين العلوم التي ثقفها الشيخ يرى التفسير وعلومه أحبها إليه، لأنه يجد فيه ـ وهو المصدر الأول للتشريع الإسلامي ـ من الإعجاز التشريعي ما يكفل قيام الحضارة الفاضلة في كل عصر. وبدافع من هذا الإيثار يتولى تدريس التفسير وعلومه منذ تخرجه.

والقارئ لآثار الشيخ، كتاباً أو مقالاً أو حديثاً أو محاضرة، لا يفوته إدراك هذا الاتجاه، لأن الإيحاءات القرآنية أشد العناصر بروزاً في هذه الآثار.

ويتأمل المترجم في الأحداث التي عاصرها، وتركت طابعها عميقاً في تكوينه الفكري والروحي فيقصرها على ما يأتي:

أ ـ اتصاله بجماعة الإخوان المسلمين وإسهامه في جهادهم.

ب ـ مشاركته في الحركة الوطنية التي قام بها الشعب المصري، وفي مقدمته الإخوان، ضد الاستعمار الإنجليزي سنة 1946 م والحدث انتهت بالقضاء على معاهدة 1936 م.

جـ ـ مشاركته في حركة الجهاد بفلسطين عام 1948 م وذلك بتطوعه في سرايا الإخوان للعمل الفدائي، في قتال اليهود الباغين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير