وجُعِل المعهد فرعاً من فروعها، وعمل الشيخ –رحمه الله – على النهوض بها وتطوير مشاريعها وتوسيع دائرتها ليل نهار، وبإخلاص وتفانٍ، حتى بلغت في وقت قصير من الرقي والتطور مبلغاً عظيماً، بحيث لم تقتصر نشاطاتها على منطقة الحدود، وإنما تعدتها لتشمل مناطق شرقي "بيهار" و"بنغال الغربية"، و"آسام" و"جاركند"؛ فتَمَّ عن طريقها بناء عدد كبير من المساجد والمدارس والمراكز التعليمية ودور الأيتام، وتَمَّ حفر آلافٍ من الآبار والمضخات، وإغاثةُ الملهوفين المنكوبين في المناطق المتضررين بالسيول والأعاصير والآفات الكونية، كما تَمَّ توزيع الموادِّ الغذائية والملابس الشتوية على ألوف من أسر فقيرة بالمنطقة.
والمدارس والمراكز التعليمية التي تديرها جمعية التوحيد التعليمية اليوم يربو عددها على خسمين مدرسة ومركزا، ما بين جامعة ومعهد، ومنها:
1 - جامعة الإمام البخاري:
بفضل من الله تعالى ومنِّه، ثم بجهوده الشيخ عبد المتين السلفي –رحمه الله- التي بذلها في تطوير معهد العلوم الإسلامية وترقيته، لقد تَمّ الانتقال بالمعهد من مرحلة ابتدائية إلى مرحلة عالية، حيث حوِّل إلى جامعة باسم "جامعة الإمام البخاري". وقد كتب الله تعالى لها النجاح والقبول، فيَمَّم أبناءُ المسلمين شطرَها، لينهلوا من معينها؛ حيث استقطب لها أساتذة أكفاء، وقام – رحمه الله – على إدارتها بحنكة ودبّرها تدبيراً حسنا، فآتت ثمارها المرجوة، فخرَّجت علماء ودعاة وباحثين، كثير منهم يواصلون الدراسة بالجامعات العالمية العريقة، كالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والجامعة الملية الإسلامية بـ"نيو دلهي"، وجامعة جواهر لال نهرو بـ"نيو دلهي".
وسبق أن تَمَّ عقد دورتين تدريبيتين في رحابها من قبل الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، كما عقد فيها الملتقى الثاني لجمعية خريجي الجامعات السعودية بالهند والنيبال.
2 - جامعة عائشة الإسلامية:
قام – رحمه الله تعالى – بإنشاء جامعة عائشة الإسلامية، كأول مؤسسة تعليمية خاصة لتعليم البنات بمنطقة الحدود التي لم تعهد مثلها في تاريخها الطويل. وتخرجت فيها إلى اليوم مئات من بنات المسلمين، وانتشرت التعاليم الإسلامية على أيديهن في البيوت المنغلقة، والمجتمعات المنزوية على نفسها.
3 - معهد تقنية المعلومات:
قام – رحمه الله – بإنشاء هذا المعهد، نهوضا ببني جلدته مهنيا وتقنية، ومساعدة لهم على تقشيع ضباب الفقر والضعف المادي الذي تلبَّدتْ به أجواء المنطقة منذ أمد بعيد؛ حيث تلقى التعليم التقني والمهني آلافٌ من أبناء المسلمين، وامتلكوا به عدة ليواجهوا بها تحديات حياتهم، ويواكبوا بها عصرهم. والذين استفادوا منه من أبناء المسلمين هم ينتمون إلى ولايات: بيهار، وبنغال الغربية، وجاركند، وآسام، ومني بوره.
علاقاته السياسية:
لم يكن – رحمه الله تعالى – رجل سياسة راهنة، وما كان يرغب فيها، إلا أنه كان صاحب صوت مسموع لدى القادة السياسيين الإقليميين خاصة، والوطنيين عامة، وكان يتمتع معهم بعلاقات ودية، ومن هؤلاء:
1 - السيد غلام سرور –رحمه الله- (مدير المجلس التشريعي بولاية بيهار)
2 - السيد أخلاق الرحمن قدوائي (حاكم بيهار السابق).
3 - السيد لالو برساد يادو (رئيس وزراء بيهار، ووزير سكك الحديد سابقاً)
4 - السيد تسليم الدين (وزير الداخلية سابقاً)
5 - السيخ محمد أسرار الحق القاسمي (عضو برليمان الهند بدلهي حالياً)
6 - السيد بريا رنجن داس منشي (الوزير السابق)
7 - السيد منصور عالم (وزير الإعلام والنشر السابق بولاية بيهار).
8 - السيد نيتيش كمار (رئيس وزراء ولاية بيهار حالياً).
أسفاره وزياراته:
قام الشيخ – رحمه الله تعالى- بزيارة لبلدان كثيرة، وسافر إلى دول عدة لأجل المشاركة في الأعمال الدعوية، كالمملكة العربية السعودية، والكويت والإمارات العربية المتحدة، وقطر والبحرين ومصر وبنغلاديش وأمريكا والصين ونيبال وبوتان وسري لنكا ومالديب وغيرها.
أساتذته:
هناك قائمة طويلة لأساتذته الذين تتلمذ عليهم، ومنهم على سبيل المثال:
الشيخ عبد الرحمن بن كليم الدين (والده) رحمه الله تعالى.
الشيخ عبد الستار الرحماني رحمه الله تعالى.
الشيخ محمد مسلم الرحماني رحمه الله تعالى.
الشيخ محمد رئيس الندوي رحمه الله تعالى.
الشيخ حماد الأنصاري رحمه الله تعالى.
الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى.
عبد القادر شيبة الحمد حفظه الله تعالى.
من زملائه في الدراسة:
الدكتور محمد إبراهيم البنارسي حفظه الله تعالى، الأستاذ بالجامعة السلفية ببنارس.
أبو الكلام عبد الله الأملوي حفظه الله تعالى.
ـ[أبو بكر]ــــــــ[28 - 02 - 10, 06:58 م]ـ
إنا لله وإنا إليه راجعون ....
رحمه الله رحمة واسعة ....
كان من خيار الناس ....
ـ[العوضي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 08:52 م]ـ
رحمه الله واسكنه الفردوس الأعلى
ولأسف فأمثال هؤلاء لا نعرفهم إلا بعد وفاتهم
¥