تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الشيخ الصادق بن محمد بن الهادي (بلهادي): الموظف بمحكمة (سيدي عقبة) ابتداء من سنة 1920 م الى 1930 م حبث فصل عنها ليعين اماما بمسجد عقبة ومدرسا للطلاب فيه ولد سنة (1869) وتوفي سنة (1939) ببلدة (سيدي عقبة) والغالب على الظن أنه هو (مدرس البلدة) الذي عارض المصلحين ومنع الشيخ ابن باديس من القاء درسه بالجامع وقد اشتد عليه بعض المصلحين وهاجموه بعنف حتى وصفوه بالمدرس (الأعمى) انظر: (صدى الصحراء) (العدد 1) 1 مارس 1926 م

(ص2) ..... 10

وذكر له هذه التلمذة على الشيخ أحد الكتاب من أنصار الطرق في معرض الانتقاد عليه: قال: (وان كنا عرفناك قرأت البيان على الأستاذ الضرير ... ) وقد انتقد عليه عنوان مقالته المتسلسلة (الأمراض الفاشية في الاسلام) ... 11 على أن الذي بلغ اليه عقل هذا المنتقد أن الاسلام لا أمراض فيه؟؟ ... الخ ....... 12

(درس على جميعهم في رحابه وحول عرصاته على طريقة التعليم المسجدي السالف المعهود) ...... 13

(طمحت نفسه الى الشعر والأدب فضرب بسهم وافر فيهما فقرض الشعر وكتب النصوص وتدرب على أساليب الدعوة والارشاد وفنون الخطابة والمحاضرة) .... 14

وقدوفق الشيخ عمر وبرز لا سيما في علوم اللغة والبلاغة واشتهر بقرض الشعر وانشاء القصائد في المناسبات ولذلك صار ينعت في الصحف ويقدم في المجالس بأنه: (النابغة اللغوي الشيخ عمر بن البسكري أحد الشعراء المفلقين وألقى هاته الخطبة ... ثم أردفها بقصيدة) (سيدي عقبة) عبد الغني بن رابح العقبي) ....... 15

نشاطه وتعليمه:

(تصدر الشيخ عمر لتعليم الناشئة في الكتاتيب بسيدي عقبة واقتداء بشيوخه تطوع لطلاب العلم في الجامع بتقديم دروس في البلاغة معتمدا كتاب (جواهر البلاغة) وفي النحو (ألفية ابن مالك) وفي الأدب والشعر نصوصا مختارة وقد جلس أمامه من طلبة العلم من كان يكبره سنا فهم في حلقة الدرس تلاميذه وفيما يلي اخوانه وأصدقاؤه منهم: مصمودي محمد الحاج عيسى بلقاسم كيحل عبد الحفيظ اسماعيل العابدي حمزاوي الأزهري شاذلي عبد الغني هامل الأخضر أحمد رضا حوحو) ..... 16

انضمامه الى جماعة المصلحين والتفافه حول زعيمهم:

(اتصل بالدائرة الفكرية التي بدأ يتسع نطاقها في بسكرة وضواحيها تحت قيادة الداعية الكبير الشيخ الطيب العقبي .... 17 فنمى فيه حب العلم والمعرفة وتدرب على أساليب الدعوة والارشاد وفنون الخطابة) .... 18

ويبدوا أنه تكونت جماعة اصلاحية في بلدة (سيدي عقبة) تأثرت بالدعاية الجريئة التي بثها العلامة الشيخ الطيب العقبي في المنطقة وكان ضمنها صاحب الترجمة وشيخه (علي بن عثمان) وغيرهما من الشيوخ والشباب الناهض والسادة الأفاضل وكأن احد الكتاب من (واد زناتي) من أنصار الطرق والبدع عناهم على وجه الخصوص وغيرهم من المصلحين على وجه العموم اذ كتب في (النجاح) العدد (1172): 10 صفر 1350 ه/ 26 جوان 1931 م / ص 2) مقلا ملأه طعنا وسبابا عنون له ب: (لقد هزلت) وصفهم فيه ب (الطيش) (وينسبون أنفسهم الشيطانية الى العلم والاجتهاد وما هم بقادرين على معرفة الفرائض العينية بل وهم جاهلون معنى لفظي العلم والاجتهاد فشكلوا منهم جمعية على ما بلغنا وانتشروا بأرجاء بلدانهم ليهدوا الناس الى السنة القويمة ... فاذا بهم مرقوا من الدين) (يتطاولون على أعراض الشخصيات البارزة في سجل التاريخ) (وينبشون قبور الأموات و الأولياء بسبهم وشتمهم) (ويجترئون على نفي الكرامة والولاية من أصلها) الخ ..

- فقامت هذه الجماعة الصالحة المصلحة فنشروا: (احتجاج ودفاع - من (سيدي عقبة) الى جريدة النجاح .... ) في جريدة (البلاغ) العدد (220): 22 ربيع الأول 1350 ه / 7 أوت 1931 م / (ص2):

(اننا الواضعين خطوط أيدينا أسفله قد تأثرنا تاثيرا كليا من المقال الذي رأيناه بجريدة (النجاح) .. أبرزه كاتبه بامضاء (نصوح) وانه بنفس الأمر عدو للاسلام والمسلمين غاش لهم وكيف لا يكون عدوا للاسلام والمسلمين من يطعن في علماء الشريعة المطهرة الذابين عنها والمتمسكين بأصلها وفروعها .. وهو أكبر الغاشين رأي الأمة اجتمعت على أمر دينها فأراد تفرقتها وتمزقها فالأمة اليوم قد انتبهت لمكائد الكائدين ومكر الماكرين وعرفت أن صراط الله المستقيم واحد قال تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير