[القاضي عبد القادر ابن أحمد الجزائري]
ـ[العاصمي الجزائري]ــــــــ[05 - 03 - 10, 09:25 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي الكرام: يسرني أن أنقل اليكم هذه الترجمة الماتعة لأحد الأعلام المنسية عندنا بالجزائر وهي شخصية القاضي عبد القادر ابن أحمد الجزائري وقد نشرت هذه الترجمة في مجلة الاصلاح العدد السادس ص62 - 65 بقلم الاستاذ سمير سمراد فلتتفضلوها مشكورين
القاضي عبد القادر الجزائري
من الاعلام الجزائرية السلفية التي لا تزال الى الآن مجهولة لدينا الشيخ القاضي: عبد القادر الجزائري
وقد وقفت على رسالة خاصة من عالم مصلح كبير الى أحد تلاميذه وهو العلامة العربي التبسي-نائب رئيس جمعية العلماء-وجدته يذكر فيها هذا الرجل ويبعث بسلامه اليه اذ كان عرفه وتعرف اليه في أثناء زيارته للحجاز (المدينة النبوية) (حج عام 1954 م)
كانت رسالة الشيخ العربي التبسي الى تلميذه الاستاذ بشير كاشة الفرحي مؤرخة في (2/ 9/1954 م) بعث بها اليه من دمشق بعد انقضاء موسم الحج لذلك العام يقول في اولها: ((السلام عليكم ورحمة الله وعلى جميع المصلحين السلفيين الصالحين ورحمة الله وعنايته وبعد .. ))
ويقول في آخرها: ((أخي نب علي في ابلاغ تحياتي الى كل من عرفته وعرفني أيام اقامتي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم من رجال العلم والفضل وشرائع المروءات وشيوخ المدرسين وأفاضل جزائريين وغيرهم وعلى الأخص أخانا عمار ابن عبد الله .. وان شغلتك الشواغل عن ابلاغ تحياتي اليه فلن تشغلك عن ابلاغ اخينا الاستاذ الشيخ القاضي عبد القادر الجزائري)) .... 1
وقد كان الشيخ من الشخصيات البارزة التي يلتقي بها الحجاج من الأعيان ومن غيرهم ويزورونهم في موسم الحج وقد وقفت على تصريح لأحد الحجاج الجزائريين الذين لهم ثروة ووجاهة وان كان من أعداء الاصلاح وهو الحاج محمد العشعاشي التلمساني فقد نشرت جريدة ((النجاح)) في العدد ((3866)) ((الاربعاء 24 ربيع الاول 1370 ه/3 جانفي 1951 ص 1)) تحت عنوان: ((ساعات مع فخر مدينة تلمسان بعد عودته من ديار الشرق العربي)) قال عن زيارته للمدينة: ((فاجتمعنا بالأفاضل والعلماء الصالحين ونخص بالذكر منهم ..
والشيخ السيد عبد القادر بن الحاج أحمد الجزائري القاضي بنواحي المدينة المنورة .. ))
وقد بعثت برسالة الى الاستاذ بشير كاشة (المولود سنة 1926 م) خريج معهد الرياض العلمي –الذي نعته الشيخ التبسي في الرسالة المذكورة: ب ((المعهد الاسلامي السلفي)) –بشهادتي الثانوية والليسانس ((اتمام الدراسة العالية)) في الشريعة سنة 1381 ه والذي كان عضوا بارزا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني وعاملا في ممثلياتها بالمملكة العربية السعودية منذ انشائها سنة (1955 م) حتى الاستقلال .. 2 أطلب منه المزيد مما يعرفه عن الشيخ القاضي عبد القادر
فتلقيت منه جوابا مؤرخا في: ((28 جمادى الأولى 1428 ه/14 جوان 2007 م)) وفيه بعد السلام:
((وبعد: فقد تسلمت خطابكم الثالث الغني بالمعلومات المفيدة جدا عن السيرة الذاتية لأخينا في الله الاستاذ الشيخ عبد القادر الجزائري القاضي بالعلا ثم المدينة المنورة (سابقا) –رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه- هذا الرجل الفاضل لا أعرف عنه سوى أنه جزائري متحصل على الجنسية السعودية تلقى علومه الشرعية على أفاضل علماء الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة ولحسن سيرته وأخلاقه الفاضلة وتفوقه في علوم الشريعة الاسلامية عينته الحكومة السعودية قاضيا بمحكمة العلا التابعة للمحكمة الكبرى بالمدينة المنورة التي يترأسها امام وخطيب الحرم النبوي الشريف وبعد مدة نقل بنفس الوظيفة (قاض) الى محكمة المدينة المنورة وظل يعمل بها الى أن أحيل على التقاعد فكان ملازما للصلوات الخمس وصلاة الجمعة بالحرم الشريف وبه نراه صدفة على فترات قد تطول وقد تقصر وعندما يسمع بمجئ أحد علماء الجزائر الى المدينة المنورة يتصل به ويتبادل معه الأفكار حول ما يجري في الجزائر التي كانت تعيش وقتها تحت الاحتلال الفرنسي))
هذا وقد عثرت على ترجمة له كتبها أحد أصدقائه ومعارفه من الأدباء وهو الاستاد ((عبد الحق النقشبندي)) نشرت بمجلة المنهل للأستاذ عبد القدوس الانصاري (السنة 42 المجلد 38 الجزء 12 ذو الحجة 1396 ه/ديسمبر 1976)
واليكها بنصها:
¥