[ترجمة الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي]
ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[26 - 03 - 10, 01:57 ص]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذا تفريغ لترجمة الشيخ سليمان بن سليم الله الرحيلي لنفسه، حيث إنه طُلب منه في إحدى الجسات الخاصة (وليمة عقيقة) أن يُترجمَ لنفسه، فوجئ الشيخ بهذا الطلب، وذكرَ أنه لم يترجم لنفسه قط، وذكر أنه قال أشياء لم يقلها قط، وكذلك كانت في الجلسة نفسها ترجمة الشيخ عبدالسلام السحيمي لنفسه، وقد فرَّغتُ ترجمة الشيخ سليمان من الشريط، وكل ما سيأتي في الترجمة هو من كلام الشيخ بنصه، وقد تصرَّفت في ترتيب بعض فقرات الترجمة، حيث إن الشيخ قد يفوته أشياء، فأضعها في موضعها المناسب من الترجمة.
قال الشيخ مترجِما لنفسه:
أنا سليمان بن سليم الله بن رجاء الله بن بُطِي الرحيلي، من قبيلة حرب.
ولدت ونشأت ولا زلت وأسأل الله أن أموت = في المدينة.
أول ما تلقيت العلم - قبل الدراسة النظامية - في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم،
فحضرت بعض مجالس الشيخ الأمين - رحمه الله - وأنا دون السادسة من العمر،
وحضرت بعض مجالس الشيخ عمر فلاتة - رحمه الله -، ومجالس الشيخ أبي بكر الجزائري - رحمه الله -، وهذه قد جلست فيها كثيرًا،
وحضرتُ بعض مجالس الشيخ الألباني- رحمه الله - عندما كان يقدُم إلى المدينة، وبعض مجالس الشيخ ابن باز - رحمه الله - في الرياض وفي المدينة،
وبعض مجالس الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - العامة والخاصة التي كان يعقدها في المدينة.
وهذا يعود إلى أن الوالد - حفظه الله وختم لنا وله بالخير - قد حبب إليه مجالس أهل العلم منذ عرف المدينة،
وحضر مجالس المشايخ: الشيخ الأمين، والشيخ الإفريقي،
حتى إن الشيخ عمر فلاتة - رحمه الله - كان يقول لي: "إن والدك زميلي، كنا نجلس بجوار بعضنا في حلقة الشيخ الإفريقي"
وحضر أيضا مجالس الشيخ ابن باز - رحمه الله -،
وذكر لي أنه كره مجلسا لشخص ما؛ لأنه كان يبسط يده ليقبِّلها الناس، وكان يأخذني إلى المجالس، وأنا دون السادسة.
ثم وأنا في السادسة التحقت بمسجد في الحي لتحفيظ القرآن على يد أحد المشايخ من قبيلتنا، اسمه: عتيق بن جابر الرحيلي،
في مدرسة كان يرعاها فضيلة الشيخ راشد بن عاتق الرحيلي،- رحمهم الله جميعا -،
وأتممت حفظ القرآن قبل العاشرة بحمد الله.
درست الدراسة النظامية، وتخرجت من الابتدائية، فأصرَّ والدي أن ألتحق بالجامعة الإسلامية، بالمعهد المتوسط،
وكانت الجامعة إذ ذاك لا يلتحق بها من أبناء السعوديين إلا المتردية والنطيحة ومن شذ ممنلهم شأن،
حتى إن الوالد جُوبِهَ برفض شديد من أن ألتحق بالجامعة، حتى إن مدير المدرسة الابتدائية قد أخذ عليه تعهدا بأني إذا لم أقبل في الجامعة لا أُقبل في أي مدرسة أخرى، تخويفًا؛ سبب ذلك أني كنت متفوقًا في المواد العلمية، لكنَّ الوالد أصرَّ إلا أن أدخل الجامعة الإسلامية،
قال لهم: "الرزق بيد الله، أنا أريده أن يتعلم العلم الشرعي"، فالتحقت بالمعهد المتوسط بالجامعة،
فدرسنا على مشايخ - في الحقيقة - أجلاء، وكان أكثرهم من الأزهر، وكانوا في علوم الآلة من الأقوياء، ولا زالت عندي كتابات لبعضهم إلى اليوم، كتابات خاصة بي.
ثم انتقلت إلى المعهد الثانوي بالجامعة، وكان الأمر مثل سابقه.
ثم التحقت بكلية الشريعة، ودرَسْت في كلية الشريعة، وزاملت عددا من الفضلاء أذكر منهم الآن: أخي وزميلي ومن أحببته في الله وأحبني في الله: الشيخ ياسين محمود - رحمه الله رحمة واسعة -، وكنا نتبادل الأول والثاني في الكلية، ففي السنة الأولى كنت الأول وكان الشيخ الثاني،
ثم في السنة الثانية كان الأول وكنت الثاني، ثم في الثالثة والرابعة كنت الأول.
أيضًا زميلي وأخي الشيخ ترحيب الدوسري، وهو زميلي في الدراسة، وإن كان أسنَّ مني،
لأنه كان قد التحق بكلية أخرى قبل أن يلتحق بكلية الشريعة، وعدد من الفضلاء،
وشرفت بالتتلمذ على عدد من المشايخ في الكلية، منهم شيخي الشيخ عبدالسلام بن سالم السحيمي، حيث تتلمذت عليه سنتين، في كلية الشريعة، والشيخ صالح السحيمي، والشيخ علي الحذيفي، وجمع من المشايخ.
¥