تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تخرجت في كلية الشريعة، وأُجبرتُ على قسم أصول الفقه، حتى قيل لي: إن لم ترضَ بقسم أصول الفقه فلن تقبل في أي قسم آخر، فمن فضل الله علي، أن مشايخي كان كل منهم يوجهني في القسم الذي يريد، كان من مشايخي من يقول لي: لا تلتحق إلا بقسم العقيدة، نحن أريدك في قسم العقيدة،

وكان شيخي الشيخ فيحان المطيري يقول لي: "لا تلتحق إلا بقسم الفقه، ولا نأذن لك إلا في قسم الفقه"، وشاء الله أن أكون في قسم الأصول،

فعُيِّنت في قسم الأصول معيدًا، ودرستُ السنة المنهجية، وفي السنة الثانية أصررت على أن أدرِّس في الكلية، فبحمد الله درَّست القواعد الفقهية منذ تقريرها في كلية الشريعة على طلاب الكلية، فكنت أولَ من درَّسها في الكلية، واستمرَّيت على ذلك سنين، إلى أن انتقلت إلى التدريس في الدراسات العليا في الجامعة، ولا زلنا - ولله الحمد والمنة - ندرِّس في الجامعة.

رزقني الله - عز وجل - نعمة عظيمة، وهي التتلمذ على مشايخي الذين حببونا في منهج السلف، وعلمونا أن هذا هو المنهج الصالح للعلم والعمل معًا، فالعلم النافع هو الذي يكون على طريقة السلف الصالح - رضوان الله عليهم -، والعمل الصالح إنما هو على طريقتهم؛

لأنها مأخوذة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا زلنا على هذا، وأسأل الله أن يثبتنا وإخواني على هذا وأن يميتنا عليه، مهما خالف المخالفون.

أما الحالة الاجتماعية فأنا متزوج وموحِّد وخائف، كلها صفات مدح، فالزواج ممدوح شرعًا،

والتوحيد ممدوح شرعًا، والخوف ممدوح شرعًا. (قالها على سبيل الدعابة).

لي من الأولاد - الحمد لله - سبعة، خمسة من الذكور.

ألَّفتُ بعض الكتب، بعضها مخطوط عندي، وبعضُها نُشِر:

فمما كتبته:

1 - شرح الأصول الثلاثة.

2 - وشرح منظومة السعدي في القواعد الفقهية - وهي مخطوطة عندي كاملة -.

3 - وشرح كتاب البيوع من منار السبيل - وقد فرَّغه بعض الفضلاء من أشرطة لي -.

4 - وقواعد تعارض المصالح والمفاسد.

5 - ومباحث الكتاب والسنة ودلالات الألفاظ التي أخطأ فيها الرازي.

6 - والتعريفات الأصولية عند شيخ الإسلام ابن تيمية.

7 - ومباحث الأمر التي انتقدها شيخ الإسلام.

رسالة الماجستير كانت عن: التأويل وأثره في أصول الفقه، كان المشرف الشيخ عمر عبدالعزيز، من خيرة من عرفت، عرفتُ فيه حبه للتوحيد،

عرفت فيه حبه لعقيدة السلف، وعرفت فيه حبه لكلام شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم،

وكان يفرح جدًا عندما آتيه بكلام لشيخ الإسلام ابن تيمية أو ابن القيم.

ثم رسالة الدكتوراة كانت بعنوان: القواعد المشتركة بين أصول الفقه والقواعد الفقهية،

وكان المشرف عليَّ الشيخ عمر عبدالعزيز، وهو عراقي، الآن في قطر، الشيخ مريض، أسأل الله أن يشفيه، أشرف علي في الدكتوراة،

وانتقل إلى أم القرى قبل أن يتم الإشراف، فطلب رسميًا أن يكمل الإشراف علي،

ومن فضله أنه كان يأتيني إلى المدينة لساعة الإشراف، لا أذهب إليه أنا في مكة؛ بل يأتي بسيارته يوم الثلاثاء - لأنه لا محاضرات عنده -،

أحيانًا يأتي مباشرة إلى الكلية ويحضر ساعة الإشراف ثم قد يسافر من نفس الليلة إلى مكة، وهذا أمر لا أظن أن أحدًا يفعله،

أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يجزيه عني خير الجزاء.

هذا بعض ما يحضرني في هذا المقام، وهو أمر على كل حال، لا أظن أن فيه فائدة سوى ألا نسمع لغوًا.


انتهى مفرَّغًا من شريط "الدرر العتيقة في جلسة العقيقة".

ولا بأس بنقل الموضوع لمن أراد ذلك، لعموم الفائدة.

ـ[حامد تميم]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:36 ص]ـ
أنعم وأكرم.

ـ[أبو يحيى المكناسي]ــــــــ[26 - 03 - 10, 03:43 ص]ـ
بسم الله الرحمان الرحيم
أسأل الله تعالى أن يبارك في عمرك وينفعنا بعلمك شيخنا الفاضل.
فقد شرفت بالتتلمذ عليه في السنة الرابعة بكلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية، فكان بحق نعم الشيخ والمربي، لأنه جمع بين العلم والأخلاق الرفيعة.

ـ[أبو ناصر المدني]ــــــــ[09 - 06 - 10, 08:07 ص]ـ
جزاكما الله خيرًا، وبارك فيكما.

ـ[أبو أسماء السني المغربي]ــــــــ[09 - 06 - 10, 09:48 ص]ـ
والشيخ قريب يأتي إلى مدينة باتنة إن شاء الله كما تفضل الشيخ عبد الرزاق البدر

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير