[ترجمة الشيخ الخطيب الفقيه مهيدي الأشرم الحسيني الديرزوري]
ـ[أبو هاشم]ــــــــ[15 - 04 - 10, 03:54 م]ـ
الشيخ
الخطيب اللغوي الفقيه
مهيدي بن سيد صالح الأشرم الحسيني
ترجل عن فرسه آخر فارس من الرعيل الأول في هذه البلدة الطيبة (دير الزور)
الإنسان العصامي الذي قارع الخطوب ونشأ كفيفا للبصر لكنه تجاوز هذا بالعزيمة والتصميم والإرادة القوية الشاعر الفقيه الحافظ للمتون صاحب الدعابة الجميلة الجريء لا يخاف في الله لومة لائم كما عرفه من رافقه وجالسه ذاك النسابة المتفنن.
السيد الشيخ العلامة مهيدي بن سيد صالح عبد الكريم الأشرم الحسيني فهو يرجع للدوحة المحمدية
هذه الترجمة من فمه رحمه الله تعالى عندما وصله كتاب من السيد وزير الثقافة يطلب منه شهادة بحق الشاعر الكبير محمد الفراتي (كان يعتبر واحدا من عائلته) وترجمة له فأملى علي هذه الترجمة
(مواليد عام1342 هـ - 1924م)
قال الشيخ رحمه الله تعالى كانت حياتي العلمية حافلة قضيتها في سبيل طلب العلم والحصول على الفائدة والمعلومة.
درست في الكتّاب على يد الشيخ حسن النابلسي رحمه الله تعالى إلى أن رجع شيخي وأستاذي السيد محمد سعيد العرفي من منفاه في الثلاثينيات فلازمته بعد أن كف بصري، وكنت أحضر له الدروس المستمرة ملازماً له في السفر والحضر، درست عليه النحو والصرف وعلوم اللغة كلها التي كنت اعشقها (كان يحب الشعر حيث يحفظ منه الكثير الكثير ويقدر حفظه بحوالي 20 ألف بيتاً من الشعر، ويحب من الشعراء بشار بن البرد و الأصمعي وزهير و أبي العلاء المعري وغيرهم)، الفقه والحديث.
حتى كان لي درس خاص دون الطلبة، وكلني القيام عنه بالخطابة أثناء غيابه وأنا في عمر لا يتجاوز العشرين سنة (لقبه الشيخ العرفي بالحافظ وكما هو مدون في إجازته منه الحافظ مهدي بن سيد صالح الأشرم).
درست على يد الشيخ حسين رمضان الخالدي علم الكلام والفقه.
درست على يد القاضي الشيخ عبد القادر ملا حويش الغازي العاني وسمعت منه تفسيره كاملاً المعروف ببيان المعاني.
ولله الحمد والفضل والمنة أجزت من الشيوخ الثلاثة إجازة علمية شرعية بالمنقول والمعقول.
كما أنني ترددت كثيراً على علماء دمشق مثل الشيخ الطبيب أبي اليسر عابدين مفتي الجمهورية العربية السورية والشيخ حسن حبنكه الميداني والشيخ بهجت البيطار وغيرهم.
عينت أماماً وخطيباً في الأربعينيات بعد وكالة شيخي العرفي لي (عين خطيباً في عدة مساجد آخرها جامع الحميدي بعدها تقاعد من الأوقاف سنة 1984 وكانت بداية حياته مؤذناً وتدرج حتى وصل إلى ما وصل إليه).
وشغلت مدرساً دينياً بملاك الفتوى والتدريس وكنت الأول في مسابقة اختيار المدرسيين الدينين (عام 1966م وأخبرني أنه حصل على معدل 99%).
ولازلت أمارس التدريس ويتردد علي طلبة العلم من كل مكان، أدرس علوم اللغة والعلوم الشرعية منذ خمسين سنة.
ولا يمر علي يوم على حتى يقرأ لي (كان آخر ما قُرأ له من كتاب زهر الآداب)، عملاً بمقولة ((من المحبرة إلى المقبرة)) (هو قول للإمام أحمد بن حنبل).
هذا بالإضافة إلى الأعمال اليدوية التي أتقنها كتجليد الكتب (و كان يحب أن يرتب الكتب حسب العلوم ولا يحب تغيير هذا الترتيب ليستطيع إحضار أي كتاب يحتاج إليه وهو يحفظ مواضع الكتب تماماً) وتصليح المظلات (الشماسي) و تقشيش الكراسي وتصليح الساعات والأقفال والنجارة وأعمال الحدادة وغيرها من الأعمال اليدوية التي أتقنها ولله الحمد والمنة أكل من كسب يميني (كما كان عارفاً بالنسب من الطراز الأول ورأيت الكثير يرجع إليه في النسب)
((ومن معاصريه وأقرانه:
1 - الشيخ عبد الوهاب الرواي رحمه الله تعالى
2 - الشيخ محمد سعيد عبد القادر المفتي رحمه الله تعالى.
3 - الشاعرالكبير والفقيه محمد الفراتي رحمه الله تعالى
4 - الشيخ عبد الله الرواي رحمه الله تعالى.
5 - الشيخ مصطفى اليساوي رحمه الله تعالى.
6 - الشيخ طه الحسون رحمه الله تعالى.
7 - الشيخ عبد الجليل النقشبندي رحمه الله تعالى.
8 - الشيخ محمد ملانهري رحمه الله تعالى
9 - الشيخ عبد الله الحمزاوي رحمه الله تعالى
10 - الشيخ جعفر الرحبي رحمه الله تعالى
11 - الأستاذ الشاعر عبد الجبار الرحبي رحمه الله تعالى
12 - الشيخ أمين الحساني العدس رحمه الله تعالى
¥