تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من الذين تزامن وجودهم في المعهد العلمي في فترة دراسة شيخنا ابن عثيمين فيه، فضيلة الشيخ المحدث الإفريقي كما أخبرني بذلك مشافهة شيخنا العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك حفظه الله تعالى، حيث كان يدرس مادة الحديث بالمعهد، فيغلب على الظن عدُّه في شيوخه والله تعالى أعلم ....

ومن المشايخ الذين تتلمذ عليهم المترجم وكانوا يدرسون في المعهد في تلك الفترة، كما أخبرني بذلك شيخنا البراك حفظه الله تعالى.

3 - الشيخ محمد السرحان المصري الأزهري.

وكان يدرس علم البلاغة.

4 - الشيخ عبد اللطيف السرحان المصري الأزهري.

وكان يدرس علم النحو.

5 - الشيخ عبد السلام السرحان الأزهري.وكان يدرِّس علم الأدب.

6 - الشيخ محمد المختار الشنقيطي شارح سنن النسائي، - وليس هو محمد الأمين صاحب أضواء البيان -، نزيل المدينة.

وقد أخبرني الشيخ ابن عثيمين نفسه أنه كان يدرس لهم في مادة التاريخ بالمعهد العلمي.

فهؤلاء أربعة عشر شيخاً للمترجم مابين عنيزة والرياض، تتلمذ على بعضهم زمناً طويلاً وعلى آخرين أياماً يسيرة.

? ولكن بقي سؤال: هل سمع ابن عثيمين من شيخ الجزيرة في وقته؟ وعلامة عصره الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ؟ وقد كانت دروسه لا تكاد تتوقف في مسجد عمه العلامة عبد الله بن عبد اللطيف بحي دخنة بالرياض، واستمر فيها قرابة نصف قرن، من عام 1339هـ إلى 1380هـ إلى أن حبسه المرض.

فهل تتلمذ شيخنا عليه؟ وسمع منه؟ ولازم حلقاته في فترة وجوده في المعهد العلمي بالرياض إلى أن تخرج؟.

مع كثرة بحثي وتنقيبي عن هذه الجزئية من حياة شيخنا، وبحثي في ترجمة الشيخ محمد بن إبراهيم، لم أجد ما يشير إلى تلمذة شيخنا عليه، وقد ذكَر مؤلفا كتاب حياة الشيخ محمد بن إبراهيم وآثاره، وهما الشيخان: صالح الأطرم، وعبد الله بن موسى العمار.

أقول: ذكرا (303) تلميذاً من تلاميذ الشيخ ابن إبراهيم، ومنهم من يقارب شيخنا المترجم في السن أو يصغره، ولم أجدهما ذكرا شيئاً عن تلمذة شيخنا ابن عثيمين لابن إبراهيم. رحم الله الجميع.

وهذا العدد هو أكبر عدد وقفت عليه حتى الآن.

ومع علمنا بحرص المترجم على الطلب ومكانة الشيخ ابن إبراهيم رحمه الله تعالى، فلعلنا نتلمس في ذلك بعض الأجوبة عن هذا السؤال.

منها:

1 - أن عدم الذكر لا يدل على العدم.

2 - قد يكون من ذكروا تلاميذ ابن إبراهيم اهتموا بمن لازموه ملازمة طويلة، ومعروف أن تلاميذ الشيخ أكثر بكثير جدّاً من العدد المذكور.

3 - قد يكون المترجم في فترة دراسته في المعهد مشغولاً بتحصيل دروس المعهد ومذاكرتها في خارج أوقات الدراسة – أعني الفترة المسائية خاصة – والعديد من الكتب التي تدرس في حلقة الشيخ نقلت للمعهد كمناهج ثابتة؛ حيث كان الشيخ ابن إبراهيم هو المشرف عليها، والمتابع لسير المناهج فيها.

هذا ما بدا لي في الإجابة عن هذا السؤال.

والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

ثم بعد كتابة ما سبق وقفت على نص يقوي ترجيح تلمذته على العلامة ابن إبراهيم رحمه الله تعالى.

حيث يقول أحد أقرانه وهو الشيخ محمد الصالح المنصور رحمه الله تعالى – وهو من علماء بريدة – فيما نقله الشيخ دبيان محمد الدبيان:

" لقد كان الشيخ محمد بن عثيمين هو الوحيد الذي يصلي تحية المسجد في وقت النهي، في مسجد ابن إبراهيم بحضوره، وأثناء إلقاء الدرس، خلافاً لابن إبراهيم الذي كان يذهب إلى عدم جواز صلاة ذوات الأسباب في أوقات النهي، وقد اشتهر عن الشيخ ابن عثيمين أنه كان يفتي بالطلاق الثلاث على مذهب ابن تيمية في حياة ابن إبراهيم، وقد كان ابن إبراهيم يفتي بهذه المسألة على المشهور في المذهب الحنبلي وأخذاً بالمعمول به منذ قيام الدولة السعودية الأولى، وقد تضمنت فتاوى ابن إبراهيم ورسائله إنكاره على الشيخين ابن عثيمين وابن باز؛ لقولهما بهذا القول، وهما من تلاميذه ... ".

وهذا الكلام من الشيخ المنصور رحمه الله تعالى لا يشترط أن يعني به فترة الدراسة بالمعهد العلمي بل الظاهر خلافه، لأن ابن عثيمين رحمه الله تعالى لم يكن ليتكوّن له رأي يخالف به المفتي الأكبر وهو في سنٍّ مبكرة؛ سواء في مسألة صلاة ذوات الأسباب في وقت النهي، أو في الطلاق الثلاث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير