ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:34 م]ـ
[من قدح زناد القراءة، فقد أورى وأذكى نار الحفظ]
قال الشرباصي: " لاشك أن شكيب رجل موهوب، وساعدته ظروف نشأته وحياته وجهاده على تفجير ينابيع هذه الهبة، ولكن ينبغي أن نلاحظ أن دراسته في المدارس كانت محدودة، إذ يمكن أن يقال أنه لم يبلغ نهاية الدراسة الثانوية في التعليم المدرسي النظامي، ولم يشهد شيئاً من التعليم الجامعي، ولكن المدد جاءه من دراساته الخاصة، ومطالعته العامة، إذ كان لا يبالي بطول الوقت يقضيه دارساً منقباً، مراجعاً، حتى أنه ليطالع ويكتب كل يوم ثلاث عشرة ساعة، " بجلد لا ملل، وصبر لا نفاد له".ولقد حدثني الأستاذ عوني عبد الهادي، فقال: إن شكيب كان يتابع كل الجرائد والمجالات والكتب، وبخاصة ما تعلق منها بالإسلام والعرب والشرق، وله اطلاع واسه مدمن، وذاكرته قوية، ويعرف نطاق البحث ومصادر الموضوعات، فإذا أراد البحث في موضوع تناول مصادره وشرع فيه!.وبمناسبة الإشارة إلى قوة الذاكرة عند شكيب أذكر أنه تحدث عن هذه الناحية، فقال أنه فقد أصول طائفة من قصائده، فأملاها كلها عن ظهر قلب، وأملى من قصائد أخرى مفقودة أبياتاً غير قليلة، ويقول الأستاذ روفائيل بطي:" أن شكيب اشتهر بقوة الذاكرة إلى حد يكاد يبعد عن التصديق، وقد روي عنه أنه صحح لمؤرخ اليمن الشيخ عبد الواسع اليمني في كتابه:" تاريخ اليمن " أموراً كثيرة في الفقه والتاريخ والتراجم من ذاكرته فوراً".
(انظر؛ سلسلة أعلام العرب، شكيب أرسلان داعية العروبة والإسلام،أحمد الشرباصي، ص 285ـ 286،ط. المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة – القاهرة (1383 هـ = 1963م).
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:34 م]ـ
[من قدح زناد القراءة، فقد أورى وأذكى نار الحفظ]
قال الشرباصي: " لاشك أن شكيب رجل موهوب، وساعدته ظروف نشأته وحياته وجهاده على تفجير ينابيع هذه الهبة، ولكن ينبغي أن نلاحظ أن دراسته في المدارس كانت محدودة، إذ يمكن أن يقال أنه لم يبلغ نهاية الدراسة الثانوية في التعليم المدرسي النظامي، ولم يشهد شيئاً من التعليم الجامعي، ولكن المدد جاءه من دراساته الخاصة، ومطالعته العامة، إذ كان لا يبالي بطول الوقت يقضيه دارساً منقباً، مراجعاً، حتى أنه ليطالع ويكتب كل يوم ثلاث عشرة ساعة، " بجلد لا ملل، وصبر لا نفاد له".ولقد حدثني الأستاذ عوني عبد الهادي، فقال: إن شكيب كان يتابع كل الجرائد والمجالات والكتب، وبخاصة ما تعلق منها بالإسلام والعرب والشرق، وله اطلاع واسه مدمن، وذاكرته قوية، ويعرف نطاق البحث ومصادر الموضوعات، فإذا أراد البحث في موضوع تناول مصادره وشرع فيه!.وبمناسبة الإشارة إلى قوة الذاكرة عند شكيب أذكر أنه تحدث عن هذه الناحية، فقال أنه فقد أصول طائفة من قصائده، فأملاها كلها عن ظهر قلب، وأملى من قصائد أخرى مفقودة أبياتاً غير قليلة، ويقول الأستاذ روفائيل بطي:" أن شكيب اشتهر بقوة الذاكرة إلى حد يكاد يبعد عن التصديق، وقد روي عنه أنه صحح لمؤرخ اليمن الشيخ عبد الواسع اليمني في كتابه:" تاريخ اليمن " أموراً كثيرة في الفقه والتاريخ والتراجم من ذاكرته فوراً".
(انظر؛ سلسلة أعلام العرب، شكيب أرسلان داعية العروبة والإسلام،أحمد الشرباصي، ص 285ـ 286،ط. المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة – القاهرة (1383 هـ = 1963م).
ـ[أبو الطيب أحمد بن طراد]ــــــــ[18 - 05 - 10, 09:37 م]ـ
[اعلم أنك لن تعطى حقك إلا بعد فراق هذه الدنيا]
سؤال الأستاذ محمد كرد علي الأمير شكيب الكتابة في مجلة المجمع ورد الأمير شكيب عليه:
قال الأستاذ الشرباصي:" ولقد حدث في سنة 1930م، أن كتب الأستاذ محمد كرد علي إلى شكيب يسأله أن يواصل كتابته في مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، وأن يجمع ما يمكن جمعه من المقالات لنشرها في كتاب مستقل، فرد شكيب برسالة تاريخها 9 مارس سنة 1930م، وفيها يقول:" أما ما أشرت به من الكتابة في مجلة المجمع فواجب، وإن لم تكتب فيها فأين نكتب؟ ولكن يا أخي أصبحت من هذه الكتابة في خطب و أي خطب، كلما قرأ الناس لي مقالات في الجرائد انهالوا عليَّ بالاقتراحات، ولا أبالغ إذا قلت أن الجرائد والمجلات التي تبغي أن أكاتبها تزيد عن أربعين، وكلها تقترح وتجد من الواجب أن أجيبها إلى رغبتها،
¥