تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الشيخ عمر المهدي الجزائري سيرة علم وجهاد]

ـ[عبد الباقي الجزائري]ــــــــ[21 - 05 - 10, 03:52 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

بسم الله الرحمن الرحيم

ــ الشيخ عمر المهدي ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) سيرة علم و جهاد ــ

المقدمة:

كثير من الناس لا يعلمون عن تاريخ البليدة، إلا نتف من أبطالها الثوريين أو بعض الملاحم الجهادية البارزة أو حتى سير بعض الفنانين المعروفين لكن ما يجهله الكثير هو تلك السيرة العطرة من تاريخ أعلام المنطقة من أرباب الحجا و اليراع الذين حفلت بهم المنتديات و عجت بإنتاجهم دور المخطوطات من محمد بن محمد الحسيني الأزهري و الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) محمد وارث إلى الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) محمد بن جلول و الأستاذ جلول بدوي مرورا بالأديب الصحفي أحمد بن عاشور و المسرحي المناضل محمد توري و غيرهم كثير. ومن أعلام المتيجة و البليدة خاصة نجد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) عمر المهدي المعروف بالشيخ بوعلام الذي أفنى بياضه و سواده في التربية و الوعظ.

النشأة:

هو عمر بن أحمد بن يوسف المهدي و السيدة فاطمة بوكارة، ولد في بلدة أبو عينان (بوينان) في 20 مارس 1897، بدأ حفظ القران على يد عمه الحاج أحمد المهدي ثم انتقل إلى قرية الغرابة ــ بلدية الصومعة حاليا ــ و أتم حفظه على يد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) الحوالي.

و بعد ذلك تفرغ لتحصيل العلوم الشرعية على يد علمائها المبرزين في المنطقة. فأخذ أحكام التلاوة بزاوية سيدي المهدي على يد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) محمد أمبارك و الفقه و علوم العربية على يد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) أمحمد الأشهب بنواحي تابلاط. ثم انتقل إلى نواحي غليزان و بالضبط بزاوية مازونة الذائعة الصيت حيث أخذ أصول الفقه و الحديث على يد شيوخها المعروفين، كما أخذ في البليدة علم مصطلح الحديث على يد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) محمود اسطنبولي (والد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) مصطفى) بالمسجد الحنفي بوسط البليدة.

كما أخذ صحيح مسلم و أصول التجويد و القراءات على يد العلامة محمد بن جلول.

كما كان يحضر اللقاءات التي كان ينضمها الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) الطيب العقبي و الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) بن باديس بالعاصمة و البليدة.

و نلاحظ أن الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306)) رحمه الله) كان يكره التعصب المذهبي و لا يستنكف أن يأخذ الحكمة من أي وعاء خرجت.

فنجد في أساتذته الحنفي و المالكي و الإصلاحي و تلك من حسناته رحمه الله.

محنته:

مع اشتعال الحرب العالمية الأولى شرعت الإدارة الاستعمارية الفرنسية في التجنيد الإجباري للشباب الجزائري لإشراكهم في حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل و جند الكثير عنوة و هرب البعض إلى المشرق العربي ــ إلى الشام خاصة ــ كما غير الكثير من الشباب هوياتهم و هجروا مدنهم و قراهم و كان الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) عمر المهدي من هذه الفئة الأخيرة. إذ بعد استدعائه في عام 1915 غير اسمه إلى بوعلام و تخفى بسفوح الشريعة و بواديها لمدة إحدى عشرة سنة حتى عام 1927 حيث ألقت السلطات الاستعمارية القبض على والده الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) أحمد المهدي و زج به في السجن حتى يسلم الابن نفسه و لم يكن للابن البار غير ذلك حيث قضى عامين مجندا بالجيش الفرنسي.

اشتغالهبالتعليم:

بعد قضائه للخدمة العسكرية الإجبارية، شرع في التدريس و التربية إذ في عام 1935 انظم إلى هيئة التدريس بمدرسة الإرشاد بالبليدة التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. و التي أدارها المرحوم أبو بكر الاغواطي و محمد الغسيري و غيرهم. و أخرجت قوافل من الطلبة منهم من قضى نحبه شهيدا و منهم من لم يزل على خطى الأصالة يجاهد.

و مع اندلاع الحرب العالمية الثانية في 1939 عاد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) إلى زاوية سيدي المهدي و درّس بها إلى غاية عام 1944 حيث أنشا لنفسه مدرسة خاصة من أملاكه و التي أخرجت الكثير من المجاهدين و الشهداء و الإعلام و على رأسهم الشهيد العقيد الطيب الجغلالي أحد القادة البارزين للثورة بالولايتين الرابعة و السادسة التارخيتين.

كما كان الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) رحمه الله يدرس بزاوية سيدي أعمر الشريف المعروفة ببغلية دائرة دلس إلى أن طرد منها بأمر من الحاكم العام لبلدية سيدي داود (أبو)

كما كان يلقي دروس الوعظ و الإرشاد بدون كلل أو ملل بكل من دالي إبراهيم بالعاصمة و سيدي احمد الكبير بالبليدة و واد العلا يق و أولاد منديل ببوفاريك. معلما و محرضا على الثورة و الجهاد الى أن جاء الاستقلال حيث عين إماما بمسجد الهداية المعروف ببوعرفة ــ بناه الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) بن عتيق رحمه الله ــ من قبل المجاهد الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) سيدي احمد خطاب أول رئيس لبلدية البليدة في الاستقلال و أحد أساتذة مدرسة الإرشاد السالف ذكرها.

و كرس الشيخ ( http://www.aliklil.com/vb/showthread.php?t=18306) بوعلام جل وقته في التربية و التعليم و التوعية الاجتماعية و الإصلاح بين الناس كما أدى عام 1964 فريضة الحج.

وفاته:

توفي رحمه الله في عام 1988 (3 جوان) بمنزله ببوعرفة و دفن بزاوية سيدي المهدي بنواحي الصومعة مخلفا أوراقا مخطوطة تنتظر من ينفض عنها الغبار و سيرة عطرة مملوءة بأريج العلم و الجهاد.

المصدر:

عبد الغني بلقيروس

http://abdelghani09.maktoobblog.com/

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير