-كان ينظر إلى المذاهب الفقهية وإلى علماء المذاهب ومصادر العلوم ومؤلفاتها، إلى كيفية الإفادة منها، لا إلى كيفية نقدها، حتى لا تمنع مفسدة مغمورة مصلحة ظاهرة. وكان يوجه إلى الاهتمام بجانب البناء في الشخصية العلمية أكثر من الاهتمام بجانب النقد.
-ومن صفاته الشخصية العلمية:
-أنه بالاستقراء لآرائه ونظرته في تصور المسائل العلمية، ومع تطاول العهد فإنك لا تجد اختلافاً أو تناقضاً في البيان أو التصور، وإنما تجد زيادة في البيان، فتُحصّل عنه نسبة معينة في تصور مسألة ثم تجد أن هذه النسبة قد زادت إما بزيادة تصوره هو أو بالنظر إلى مراعاته للقدر المناسب تقديمه لمن يتلقى عنه وكيف يزيد فيه.
-كان على منهج من عاصره من العلماء المقلين من التأليف، أو الذين لم يتركوا أثراً في التأليف يوازي ما يحملونه من علم، غير أن أثره ظاهر في تلامذته، ومن تلقى عنه العلم، في بحوثهم ورسائلهم ومناهجهم العلمية.
-من العلماء من تتلقى عنه حتى تأتي المرحلة التي ترى أنك لا تجد لديه ما يمكن اعتباره إضافة على ما حصلته منه، إلا أنه وعلى مدى أكثر من ثلاثين سنة من تلقي العلم عنه رحمه الله، فإنك تجد نفسك لا تستغني عنه وكأن علمه رحمه الله ليس له غاية تنتهي إليها.
-كان ذا فراسة ثاقبة في معرفة الشخصيات، ومنها الشخصية العلمية ومدى الاستعداد الفطري والكسبي في تحصيل العلم لدى المتلقي.
-كان يسعى إلى معرفة الباعث على السؤال أو الفتوى ومعرفة التخصص العلمي أو العملي للسائل لما له من أثر في الجواب وكيفية بيانه.
-من الفتاوى ما لا يجيب المستفتي عليه لأسباب منها:
• كون الفتوى تتطلب معرفة الواقع على نحو معين لا يعرف إلا من قبل صاحب الواقعة.
• كونه يرى أن للسؤال أو الفتوى غاية تخالف الظاهر.
• كون الحاجة غير داعية لبيان الحكم ولا تظهر مصلحة من بيانه.
• كونه يرى أن الفتوى لا بد أن تصدر عن مؤسسة الفتوى.
أسأل الله بمنه وكرمه أن يجزي شيخنا خير ما جز به العلماء الناصحين. ورحمنا ووالدينا وجميع المسلمين وجمعنا معه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ونفع بذريته وعقبه وتلامذته آمين.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
ـ[الباعجي]ــــــــ[13 - 06 - 10, 01:56 ص]ـ
العجيب رحمه الله انه ليس له مؤلفات
ـ[طويلبة علم]ــــــــ[13 - 06 - 10, 02:37 ص]ـ
العجيب رحمه الله انه ليس له مؤلفات
سمعت الشيخ سعد الشثري في قناة المجد يقول بإن الشيخ رحمه الله لم يهتم بذلك حتى أنهم طلبوا منه أن يسمح لهم بترتيب مايكتبه طلابه في دروسه ثم يعرض عليه ثم يطبع ولكنه لم يسمح لهم بذلك تواضعا من الشيخ رحمه الله
وتمنى الشيخ الشثري من اولاد الشيخ أن يخرجوا علمه خاصة في دروس الفقه