تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[04 - 06 - 10, 09:19 ص]ـ

وللفائدة هذان نقلان عن شهود عيان مع روابط النقلين

الأول: منقول من هنا:

http://www.alsaha.com/sahat/3/topics/275060

قال الشيخ ابن غديان - رحمه الله - أظن أن السائل قد اشتهى لحم ابل علاقتي بالشيخ ابن غديان علاقة تلميذ مقصر حضر بعض المجالس ثم تلكأ وأغراه الشيطان بترك تلك المجالس

لست في مقامي إلا مخرج قلقلات بصدري وزفرات بقلبي عل البدن يستريح والبال يهدأ

إني أعاني وما في الأفق ِ شارقة ٌ ... تكفكف اليوم عن خديَّ دمعاتي

وقلقلات ٌ بصدري لا يطمئنها ... سيلُ الفواجع في أهل ِ المروءات ِ

في أول لقاء بالشيخ كان في الحرم المكي وتحديدا على كرسي اللجنة الدائمة في صحن المطاف قبالة باب الفتح

رأيته هناك قد تربع دقيق الساقين قصير به بياض عجيب لما رأيته استبعدت أن يكون هذا هو الشيخ

جلست أقرأ وردي قبيل الدرس ثم بدأ في الكلام

انعقد لساني لما بدأ أهذا هو؟ نعم والله إنه هو بشمحه ولحمه عفوا هل قلت شحمه ولحمه لا أظن ذلك صحيحا بل بجلده وعظامه

بدأ الدرس متسلسل الأفكار بين الألفاظ عميق المعاني كيف لا يكون كذلك وهو العالم الأصولي البحر المحرر

أنهى الدرس بعد بل الموعظة ثم تفرغ للأسئلة.

كان هو من يقرأ السؤال ولا يدع القارئ يقرأه وكنت أسمع منه بعض الألفاظ التي تدل على استياء من بعض الأسئلة ,,

وردنا سؤال

شيخنا المبجل الإبل السائبة قتلت المسلمين ولم يحفظها أهلها فهل يجوز لنا ذبحها وأكلها أفيدونا مأجورين

علق الشيخ رحمه الله بأن هذا من اختصاص أمير البلد فيما يتعلق بالردع ووضع الشبوك على الطرقات ثم قال: وأظن أن السائل

قد اشتهى لحم ابل فأراد الجواز من تلك المبررات.

رأيته بعدها كثيرا لكن ليس في درس ولا مدارسة ولا مكتب بل في ذات الحرم المكي عمره الله بالإيمان في صلاة الظهر والعصر

ثم يختفي من بين البشر ميزه الله بالتواضع حتى لم يكن من أحد يعرفه بل قد رأيت أحد من بدأ في طلب العلم ينصح الشيخ بالطمأنينة في الصلاة J

من تواضعه رحمه الله: أنه سكن في مسكن مدة من الزمان بل سكنه كل الزمن ثم تحول عنه مدة منه لا يسكنه من هو مثله

ومن تواضعه ما روي لي: إذا أنه كان يمسك الصف مع الناس عند مخبز التميس فأتى أحد طلابه ليكلم الناس ليعطى كل ذي حق حقه

فأمسك به الشيخ وهو يقولا (لا تساقط صف معنا سرا) فيقول يا شيخنا لو قدموك لو كذا فقال الأن أو بعد قليل كله واحد.

ومن تواضعه: أنه أتى إليه أحد المستفتين فظن الشيخ إما مراسل أو نحوه فقال قم صب لي قهوة فقام الشيخ فصب له قهوة ثم صب له شاهي

ثم تذمر المستفتي من الشيخ لم لم يأتي وعلى ماذا يستلم مرتبه وهو يجهل من أمامه حتى أتى مدير المكتب فقبل رأس الشيخ عندها تلون وجه المستفتي وقدم العذر يتلوه العذر

فما كان من الشيخ إلا أن قال لم تفعل شيئا حتى تعتذر ثم أجابه ومضى.

ومن زهده رحمه الله وتواضعه: ما سمعته بأذن رأسي عندما أتته قناة المجد يشرحون له مهمة القناة وأنها الإسلام بحاجة لقناة تمثله وغيرها من المبررات

فقال لهم: فعلكم حسن وجهدكم جبار آجركم الله وسددكم لكني لن أخرج معكم.

هذه ومضات من سيرة الأعلام ذوي البصائر والبصر من إذا أظلم الليل كانوا فيه مصابيح الدجى وسرج الهدى

تغمد الله الشيخ برحمته وجزاه ما جزا عالما ناصحا عن أمة محمد خير الجزاء ...

إسحاق بن إبراهيم.اهـ

الثاني: منقول من هنا:

http://www.islamfeqh.com/News/NewsItem.aspx?NewsItemID=3392

2 - وداعا الغديان

سعود الحربي - 20/ 06/31 12:04:00 م

نعم وصلني من ساعة خبر وفاة العلامة الغديان رحمه الله وأسبغ عليه شآبيب رحمته ولقد شرفت بمجالسته والسفر معه قبل ثمان عشرة سنة ووجدته الزاهد الذاكر لربه وجدته رحمه الله آية في حفظ الوقت والتواضع عجبت من حافظته وقوة حجته صعد معي السيارة في سفر فابتدأنا سفرنا بقراءة ورد من القرآن فشرع في سورة يونس (اثنا عشر وجها) في دقائق معدودة حدرها بتلاوته المعروفة وأدائه النجدي احتاج رحمه الله لشراء أشياء من أحد المحلات في الطريق لما توقفنا فأخرج صرة بها نقود ورقية فعجبت لها مازحني وصاحبي واختبرنا في القرآن وبعض مسائل الفقه والأصول والأنساب (فهو رحمه الله نسابه وأخواله من حاضرة عتيبة) قليل الأكل والكلام والنوم كثير القرآة والاطلاع حتى أسر إلي يوما أنه يقرأ أحيانا ثمان عشرة ساعة في اليوم استمر فترة طويلة يؤم المصلين في المسجد المجاور لدار الإفتاء بالرياض كان مقربا من شيخه الباز ومحبوبا من زملائه في الإفتاء وخاصة الجبرين والعفيفي رحمهم الله حريصا على الحضور مبكرا في دار الافتاء بعيدا عن مظاهر التكلف دخل عليه أحد المستفتين والشيخ قد نزع عنه شماغه وكان الشيخ يعد الشاي لنفسه في ملحق المكتب فسأل المستفتي عن الغديان فأجابه الشيخ أن الغديان موجود ماذا تريد؟ قال الرجل العامي: (بلهجته العامية) أبي الشيخ وصلح لي معاك كاسة شاهي يا شايب. فقام الشيخ وصنع كأسين من الشاي وقدم للمستفتي أحدهما ثم لما جلس لبس الشيخ شماغه وقال له معاك ابن غديان وش سؤالك؟ تصبب الرجل عرقا وحرجا من تصرفه مع الشيخ إذ إنه لم يعرفه. فإنا لله وإنا إليه راجعون إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون د. سعود بن سالم الحربي المحكم والمستشار الشرعي اهـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير