تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[استشكال في ايتين ذكر فيهما المشركون: مرة أثبتوا الرحمن ومرة نفوه؟؟]

ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[04 - 10 - 09, 03:45 م]ـ

بسم الله والحمد لله وبعد:

استشكل علي أمر في الآيتين التاليتين فهل من مجيب:

قال الله تعالى: "وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجد لما تأمرنا وزادهم نفورا "

اية 60 من سورة الفرقان

هنا نفوا معرفتهم للرحمن ...

طيب ..

وقال الله تعالى: "وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم ما لهم بذلك من علم"

اية 20 من سورة الزخرف

وهنا أثبتوا بذكرهم اسم الرحمن ..

فأرجو ممن فهم الاستشكال ان يساعدني بالجواب وجزاكم الله خيرا

ـ[لطفي مصطفى الحسيني]ــــــــ[04 - 10 - 09, 08:28 م]ـ

حين قال المشركون " وما الرحمن" إنما قالوه على وجه الاستهزاء والاستنكار لا الجهل، كأنهم قالوا "ومن يكون هذا الرحمن حتى نطيعك بالسجود له؟ " وهو كقول فرعون لموسى متهكما " قال فرعون وما رب العالمين" تأمل سؤاله عن الله ب "ما" و كان الأصل أن يقول "ومن" وما ذاك إلا للسبب الذي أوردت، ولذلك ورد في صلح الحديبية قول سهيل لرسول الله حين أملى على علي (بسم الله الرحمن الرحيم) "أما بسم الله فنعرفها وأما الرحمن الرحيم فلا نعرفها" فكفروا وهم يعلمون كما قال الله " وهم يكفرون بالرحمن قل هو ربي" ولو تأملت آية الزخرف لوجدت استهزاء أيضا فكأنهم قالوا (هذا الذي تسميه الرحمن أراد لنا عبادة غيره إذ لو شاء هذا ' الرحمن' ما عبدناهم) وإلا في الحقيقة هم ينكرون الدعوة حتى إلى الله، مثلما حصل لما قرأ صلى الله عليه وسلم " فاسجدوا لله واعبدوا" أنكر المشركون على من سجد منهم (وسجودهم حصل دون أن يشعروا) وأنت ترى الأمر واحدا وهو السجود.

قال الله " قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى" والله أعلم

ـ[أبو محمد بن محمد]ــــــــ[04 - 10 - 09, 09:52 م]ـ

ماشاء الله تعقيب طيب جدا

جزاكم الله الجنان وبارك الله في أعمالكم وأوقاتكم

أفدتمونا نفع الله بكم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير