تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهذه فائدة لطلاب العلم، فمهنا الشامي جاء في سيرته أنه لزم الإمام أحمد أربعين سنة، وهذا شيخنا يلزم عبد الرزاق عفيفي - رحمهم الله جميعاً - أكثر من أربعين

سنة. كان الشيخ – غفر الله له – ورعا زاهدا يظهر ذلك في لباسه وكلامه ومظهره لا يتصنع الوقار، ولا يتلمس رضا الناس، كثير التلاوة لكتاب الله، عاتبني مرة أنه

لم يجد في سيارتي مصحفاً حين ركب معي لإلقاء محاضرة خارج الرياض.

قلّ ما دخلت عليه في مكتبه إلا والمصحف أمامه يقرأ فيه. كان شديداً على أصحاب المحدثات والأقوال البعيدة لما أخرج أحدهم كتاباً في أحكام الحج، قال الشيخ في إحدى

محاضراته: هذا ذوّب الحج .. وأسقط الجزاءات .. كان الشيخ – رضي الله عنه – حذراً محتاطاً لذمته ويظهر ذلك في أمور منها:

لائحة 2 عنصر

• قراءته للأسئلة التي ترد في المحاضرة فيقرأها بنفسه ويرد عليها وأحيانا كثيرة يتجاوز عن جملة الأسئلة.

• حرصه على عدم أن يسجل عنه شيء لا في درس ولا في غيره. مرة جاء شاب يسأل الشيخ عن مسألة في وقف لهم، فقال الشيخ: تعال بالأوراق لأقرأها ثم تعال بعد مدة، فقال

الشاب: أجبني سؤال وإن شاء الله آتي بالأوراق، قال الشيخ: تعال بالأوراق وما يكون إلا خير، والشاب مصرُّ على أن يطرح سؤاله، فقال الشيخ: أنت جئت تسأل لتبرأ

ذمتك؟ قال الشاب: إي والله، فقال الشيخ: وأنا أريد براءة ذمتي، فخرج الشاب وهو يضحك.

نهاية اللائحة

زرت الشيخ قبل وفاته بأسبوعين أو ثلاثة، فلما رآني قال: يخرج الحي من الميت، فقلت له: أبشر يا شيخنا بالأجر من الله، فربنا كريم سبحانه، ومحبة الناس لكم دليل

على خير، وكان الشيخ – رحمه الله – قد طلب مني نسخة من رسالتي للدكتوراه، وللأسف ذهب الشيخ وبقيت حسرة في قلبي، حيث لم أضعها بين يدي الشيخ – رحمه الله.

لائحة 2 عنصر

• د. محمد بن فهد بن عبد العزيز الفريح

• عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء

نهاية اللائحة

المصدر:

http://www.aleqt.com/2010/06/02/article_401184.html

ـ[ليث بجيلة]ــــــــ[10 - 06 - 10, 10:35 ص]ـ

أكمل بارك الله فيك

ـ[صهيب الجواري]ــــــــ[10 - 06 - 10, 03:30 م]ـ

الله يتولانا

رحم الله بن باز

رحمه الله بن عثيمين

رحم الله بن جبرين

رحم الله بن غديان

رحم الله جميع علمائنا

وحفظ الله من بقي من العلماء الربانيين

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ (إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا) رواه البخاري

ـ[أبو عبد الله ابن لهاوة]ــــــــ[10 - 06 - 10, 09:29 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

تكملة.

ومما سألته الشيخ ابن غديّان:

شكوتُ إليه دَكْتُوراً وفي رواية دِكْتَوْراً ناقشته في نسألة فقال لي:

يا ولدي لا تناقش هؤلاء الدكاترة. فإنك إذا ناقشتَ واحداً منهم وأظهرت له جهلَه شوّه سمعتك على أربع مستويات:

عند الطلاب. وعند القسم. وعند إدارة الكلية وعند إدارة الجامعة.

فلما قرأت الرسالة المشأومة التي ذكرها الدكتور الماليباري في أحد كتبه علمت صحة ما قال الشيخ.

ومن غرائب ما ذكر الشيخ ابن غديان من الواقعات التي سئل عنها أو شاهدها:

ما ذكر أن امرأة سألته وذكرت له أن زوجها يستمني وعمره خمسون سنة.

وذكر أنه اعترف رجل له أنه أم جماعته وصلى بهم خمس عشرة سنة بغير وضوء.

وللحديث بقية إن شاء الله

ـ[محمود المدني]ــــــــ[12 - 06 - 10, 05:40 م]ـ

كانَ ممَّا كتبتُهُ عن الشيخِ أمورٌ متفرقة في غير بابٍ , وسأسردها سرداً , ولعلها تنتظمُ إذا انضافت إليها نظائرُ أخر:

قال رحمه الله إنَّ من أهم الأشياء في طلب العلم:

- معرفة مصطلحات الأئمة.

- معرفة أسباب الخلاف.

- معرفة منهج الأئمة القدماء في مناقشة الأدلة.

وكان يقول إنَّ المجتهد لا بد له من أمور ثلاثة:

- معرفة الأدلة.

- معرفة دلالة الأدلة.

- معرفة مقاصد الشريعة.

ثم عقَّب وقال (وهذه قل من تجتمع لديه).

ويقول إنَّ أبواب الفقه جميعاً لا بدَّ لها من أربعة أركانٍ , وهي في الأصل أركانٌ عقلية:

- العلةُ الغائية.

- العلة الفاعلية.

- العلة الصورية.

- العلة المادية.

ومثل في باب الطهارة لهذه الأركان فقال إنَ:

- العلة الغائية في الطهارة هي (استحلال ما تُشترط له الطهارة).

- والعلة الفاعلية في الطهارة هي (المُتطهِّر).

- والعلة الصورية في الطهارة هي (صفة الوضوء الصحيحة).

- العلة المادية في الطهارة هي (المُتَطَهَّرُ به).

وقال:

إنَّ الأفعال لا بدَّ فيها من نيَّتين:

- نية الامتثال.

- نية الفعل.

- وقال: إنَّ الوجب والمندوب والمباح والمكروه والمُحرَّم أوصاف للأفعال بذواتها , بينما الوجوب والندبُ والكراهة والإباحةُ والترحيم أوصافٌ للأحكام.

- وقال: إنَّه لا تلازم بين أمر الله بالفعل وإرادته لهُ , لأنَّ الله تعالى قد يأمرُ بما لا يُريد كأمره لإبراهيم بذبح ابنه إسماعيل.

- وقال: كلما ازداد جانب التعبُّد في الإنسان ازداد الصفاء , وكلما قل جانب العبادة قل الصفاء في النفس.

- وقال: التربية لها أثرٌ عظيمٌ في التكييف وتكوين شخصية الولد واستدل لذلك بحديث {كل مولو يولد على الفطرة}.

- وقال: إن على طالب العلم أن يتنبه لتفاوت المصالح والمفاسد بناءً على تفاوت أسبابها , فالركنُ والشرطُ إذا نظرنا إليهما وجدنا مصلحة الركن أكثر من الشرط ومصلحة الشرط أكثر من الواجب .. وهكذا , وهذا التفاضل هو في الآثار المترتبة على الأفعال.

- وقال: إن من طرق معرفة مقاصد الشريعة استنباطَ الصحاة للمقاصد الشرعية , لأنَّ بعض المقاصد جاءت في القرآن , وبعضها في السنة , وبعضها من أقوال الصحابة.

ولي رجعةٌ بحول الله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير