رحلة إلي المغرب والسعودية في طلب العلم: وبعد هذه السلسلة الدراسية المنتظمة تاقت نفسه للمثول بين يدي جبل من العلم ومصاحبته والتلقي منه علي طريقة العلماء الأسلاف, فأنه رأي من الغبن أن يكتفي بما حصله من العلوم والمعارف أيام طلبه وتلقيه في المعاهد المذكورة لما في ذالك من هضمها حقها من الحظ الوافر في العلم والدين. وكان الدكتور تقي الدين الهلالي المراكشي ذاع صيته في ذالك الوقت في العالم الإسلامي , وقد سبق للدكتور الهلالي أن تتلمذ علي المحدث محمد عبد الرحمن المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي, فقرر الفقيد- رحمه الله-السفر إلي المغرب والعكوف أمام هذا العالم الجليل فرحب به الدكتور الهلالي واعتنى به أيما اعتناء ولازمه الفقيد في حله وتر حاله قرابة سنة ونصف ودرس عليه النحو والحديث كما درس عليه معظم مصنفاته.
وفي أثناء قيامه بالمغرب جاءه القبول بالدراسة بالجامع الإسلامية بالمدينة المنورة فانتقل من هناك إلي المملكة العربية السعودية ولتحق بكلية الحديث الشريف والدراسات الإسلامية بالجامعة والتي قد أنشئت في تلك السنة وتخرّج في هذه الكلية بشهادة الليسانس عام 1400 ه الموافق 1980م بتقدير ممتاز ثم وفق للالتحاق بالدراسات العليا في قسم العقيدة فاجتاز مرحلتي الماجستير والد كتوراة إلي أن تخرج عام 1409ه1980م
في سلك الدعوة والتدريس: وبعد هذه الرحلة الدراسة الطويلة رجع الفقيد الي بلاده عازماً استجابة قول الله عز وجل: ((فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إ ذا رجعو إليهم لعلهم يحذرون)) وانتظم في سلك التدريس والدعوة والتأليف والتحقيق في جامعته الأم الجامعة السلفية بنارس، وسرعا نما استقطب أنظار المسئولين وتبوأ المكانة المرموقة بجهده الدائب وعمله المتواصل في ميادين العلم والدعوة والتأليف والتحقيق. فتبصر فيه المؤولون الاستعداد والكفاءة لتحمل المسؤوليات وأداء الواجبات واسندوا إليه العديد من المناصب.
المناصب التي تقلدها:
0 عين عضواً في المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
0 اختير رئساً لجمعية خريجي الجامعات السعودية في الهند ونيابال و التي أنشئت قبل ثلاث سنوات تقريباً فكان رحمه الله أول رئيس لهذه المنظمة الفتية المباركة.
0 تم اختياره نائب الرئيس لجمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند.
0 عين على منصب “شيخ الجامعة” بالجامعة السلفية بنارس.
إنجازاته العلمية: رغم تراكم الأعمال الإدارية وتزاحم الأشغال الدعوية، قد ركز الفقيد بالغ اهتما ته نحو البحث والتحقيق و الترجمة والتأليف وعكف على ذلك بكامل جهده وغاية عنايته. فخدم العلوم الشرعية والثقافة الإسلامية،مراعياً في ذالك احتياجات الدعوة ومقتضياتها، وكانت العقيدة الإسلامية الصافية موضوع عنايته الخاصة إلى جانب اهتمامه بالسنة وأهلها- وانجازاته العلمية تتوزع على (1) تحقيقات (2) تأليفات (3) ترجمات- وتفصيلها كالأتي:
تحقيقات
1. الرد على من يقول إن القرآن مخلوق لأبى بكر النجاد، جزء واحد مطبوع في الكويت.
2. كتاب العمظة، لأبي الشيخ الأصبهاني 5 أجزاء مطبوع في الرياض.
3. السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة واشتراطها. لأبي عمرو الداني، 3أجزاء مطبوع في الرياض.
4. كتاب الأهوال لابن أبي الدنيا، جزء واحد مطبوع في مومبائي بالهند.
تأليفات
1 - الإيمان باليوم الأخر الأردية ,مطبوع.
2 - مذكرة الحديث النبوي تشتمل على 250 حديثاً، مع ترجمتها بالأردية مطبوع.
3 - التعريف بالسلفية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة حولها، بالغة الأردية مطبوع.
4 - بئس ما فعل اخو العشيرة بالغة العربية تحت الطبع.
5 - عبد الله بن سبأ: عقائد وأفكاره باللغة الأردية مطبوع.
ترجمات من و إلي العربية
1 - ترجمة كتاب فى خوض الانتخابات للدخول فى البرلمانات في الحكومات المعاصرة للشيخ عبد الرحمن عبد الخالق, ترجمة إلي الأردية مطبوع.
2 - ترجمة كتاب “تنبيهات على أحكام تخص بالمؤمنات” للدكتور صالح الفوزان ترجمة إلي الأردية مطبوع، من وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض.
3 - تعريب كتاب الجنائز للشيخ محمد عبد الرحمن المباركفوري جاهز للطبع.
4 - تعريب كتاب:وجهتان متضادتان في الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله للشيخ محفوظ الرحمن الفيضي, جاهز للطبع.
دفاعه عن السنة
¥