تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يفتح مجالسه للضيوف مع بشاشة اللقاء وقضائه لأصحاب الحاجات مآربهم وحبه إفادة الناس ونفعهم وتفريج كريائهم وإدخال السرور علبهم بقلب رحيم مشفق. قد تولى منصب شيخ الجامعة بالجامعة السلفية منذ سنة ونصف فأدار شؤون الطلاب والأساتذة والموظفين بحنكة وبصيرة وعامل الجميع بالحسنى وبذل قصارى جهده في دفع عجلة التعليم والتربية إلى أحسن ما يرام. فكم من ليال سهرها وكم من مشاغل ذاتيه ضحى بها في هذا السبيل لا يعرفها إلا ربه.

والموت ادني من شراك نعله:كان فضيلته- رحمه الله – قد سافر من بنارس صباح الخميس 23/ 1/1424ه برفق فضيلة الدكتور مقتدى حسن الأزهري حفظه الله وكيل الجامعة السلفية متجهاً إلى مدينة مومباي للمشاركة في مؤتمر “دين الرحمة” الذي عقدته جمعية أهل الحديث بولاية مهارشترا بالهند في25 - 26 من شهر محرم عام 1424ه الموافق 29 - 30من شهر مارس عام 2003م وقد شارك –رحمه الله- في فعاليات المؤتمر في اليوم الأول –يوم السبت –كذالك في اليوم الثاني- يوم الأحد- إلى قرب وقت الظهر.

وقد القي محاضراته في يوم الأحد قبيل صلاة الظهر، تكلم فيها حول موضوع ” الإيمان بالقضاء والقدر” و بعد الفراغ من محاضرته نزل من منصة المؤتمر، واتجه برفق احد الأخوة من منظمي المؤتمر الى مقره بالسيارة, وأخبر الدكتور هذا الأخ في طريقه الى المقر انه يشعر بضيق وألم في صدره، فاتجه به هذا الأخ إلى إحدى المستشفيات قرب محل المؤتمر, ولما أدخل الدكتور في غرفة الفحص فما أن أجري عليه أطباء المستشفى فحصاً أولياً إذ أخبروا بانتقاله إلى رحمة الله تعالى , فإنا لله وإنا راجعون.

إلى مثواه الأخير:وقد نقل جثمان_ رحمه الله_ بالطائرة إلى بنارس ومن ثم بالسيارة إلى موطنه مبار كفور حيث كان قد وفد إلى هذه المنطقة من مختلف نواحي البلاد من العلماء والدعاة وطلبة العلم وعامة المسلمين عدد جداً قلما يشاهد مثله في جنازة من الجنائز. وصلى عليه فضيلة الشيخ عبد الله سعود بن عبد الوحيد السلفي حفظه الله الأمين العام للجامعة السلفية، تعد صلاة المغرب من يوم الاثنين, ثم شيعت هذه الجموع الفقيد إلى مثواه في إحدى المقابر هناك.

والدكتور فارق الحياة ولم يكمل من العمر 49عاماً، وودع الجميع على أحر من الجمر. تتقطع قلوبهم ألماً وحسرة، وأصبحوا في هرج ومرج و ضطراب شديد لا يكادون أن يصدقوا هذا الخبر المفجع الموجع. والحقيقة أن عواطف الحزن والأسى التي امتلأت بها القلوب عند سماع نبأ وفاة الفقيد لا يمكن التعبير عنها بالقلم واللسان, ولكن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ولله في خلقه شؤون, فلا نقول في هذا المصاب الجلل إلاّ ما قال رسولنا صلى الله عليه وسلم عند وفاة ابنه إبراهيم” العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا. وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون” ونحن نقول إن بك يا شيخنا لمحزونون.

أحسن الله عزاء أهله وذويه، وقيض من يخلفه في علمه وعمله وعطائه منَّ على الأمة بأمثاله، وأسكنه الفردوس الأعلى من جناته. إنه سميع مجيب

ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[07 - 06 - 10, 05:31 م]ـ

نحيطكم علما بأن ترجمة الشيخ منقول من موقع علماء الشريعة

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير