تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الحركة السلفية في الهند ودورها في خدمة السنة المطهرة]

ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[12 - 06 - 10, 11:06 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

فهذه تراجم لبعض علماء الهند رحمهم الله أقدمها بين يدي القارىء من كتاب ((الحركة السلفية في الهند ودورها في خدمة السنة المطهرة)) للفريوائي ط الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ح 2 _ من ص 143 _ 156.

الشيخ المحدث محمد بن عبد الله الغزنوي (ت ذي القعدة سنة 1296 هجري)

أحد أفاضل عصره، قرأ على أبيه، ورحل إلى دهلي، وأخذ الحديث عن المحدث السيد نذير حسين الدهلوي، وفاق الأقران في العلم والفضل، واشتغل بالدرس والإفادة والوعظ والإرشاد، له دور هام في نشر علوم الحديث، والعقيدة السلفية في أبناء الهند، ومن مؤلفاته

1_حاشية على تفسير جامع البيان (مطبوع)، ركز فيها على شرح عقيدة السلف الصالح ونصرة مذهب المحدثين، قال الأستاذ عبد الحي الحسني: ((وكان – رحمه الله - ممن أوذي في ذات الله من المخلصين، وأخيف في نصر السنة المحضة، وهو أكبر من أن ينبه على سيرته مثلي)) (حاشية نزهة الخواطر 7/ 417 وانظر أيضا لترجمته، {غاية المقصود} المقدمة، والحيات بعد المماة، وحضرت مولانا داود غزنوي ص 234).

=========

والإمام المحدث الشيخ عبد الجبار بن عبد الله الغزنوي (1268 - 25 رمضان سنة 1331 هجري)

أحد العلماء المتبحرين في علوم الحديث والمولعين بنشرها وترويجها وإحيائها، وصفه العلامة المحدث شمس الحق العظيم آبادي بقوله: "عالم كامل، محدث، مفسر، عامل، منكسر النفس، لم تر مثله العيون، وله تلاميذ كثيرة، وصاحب مناقب جمة".

قرأ على إخوانه ووالده، وأوذي في سبيل الله مع أبيه حتى أخرج من وطنه غزنى، فهاجر مع الوالد إلى أمرتسر، ثم سافر إلى دهلي، وأخذ الحديث عن المحدث السيد نذير حسين، وقضى حياته في خدمة الدين الحنيف، ومن أعماله الخيرية تأسيس ((المدرسة الغزنوية تقوية الإسلام))، تصدّر فيها للدرس والإفادة وخدمة السنة والعقيدة، له دور قيادي في نشر العقائد السلفية، وبالتالي نشر معارف شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم، وهو الذي قام لأول مرة بنشر مجموعة التوحيد، ومجموعة الحديث (النجدية)، بأمرتسر (الهند).

وبأمره ومشورته نشر كتاب رياض الصالحين لأول مرة من مدينه لاهور، وكان يوصي أصحابه وتلامذته بقراءته، وبأمره قام تلميذه البار الشيخ أحمد الدين الكرمري الدهيانوي بنقل رياض الصالحين إلى اللغة الأردية، وطبعت الترجمة باسم ((روض الرياحين)) بأمرتسر (الهند) كما طبع بإيماء الشيخ عبد الجبار كتاب ((إيقاظ همم أولي الأبصار)) للعلامة الفلاني، لكن وفاه أجله المحتوم قبل أن يتم طبع الكتاب.

وله أيضا بعض المؤلفات منها: 1_ الأربعين في أنّ ثناء الله ليس على مذهب المحدثين، انتقد فيه بعض آراء العلامة الشيخ أبي الوفاء ثناء الله الأمرتسري في مسألة أسماء الله وصفاته التي أظهرها في تفسيره ((تفسير القرآن بكلام الرحمن))، وقد وافقه كثير من كبار علماء أهل الحديث في عصره على ملاحظاته وانتقاداته، والشيخ الأمرتسري نفسه رجع عن موقفه حينما دعاهما الملك عبد العزيز آل سعود رحمة الله عليه إلى الرياض، واعترف أن مذهبه هو مذهب المحدثين في مسألة الأسماء والصفات، (والحقيقة التي لابد أن أشير إليها في هذه المناسبة أن العلامة الأمرتسري كان يرى ويعتقد اعتقاد السلف إلا أنه كان لا يرى بأسا في مجال المناقشات والمناظرات والردود التي كانت شغله الشاغل في الدفاع عن الإسلام في عصره أن يواجه أعداء الإسلام بسلاحهم على سبيل التنزل، ومن هنا أظهر بعض الآراء في تفسيره، فهاجمه علماء أهل الحديث هجوما جره إلى ما لا يحمد عقباه، وجزى الله الملك عبد العزيز رحمة الله عليه حيث اهتم بقضية إخوانه في الدين والعقيدة وأدى واجب النصح فجمعهم على كلمة الحق ..

ومسألة الاشتغال بعلم الكلام والفلسفة عند الحاجة وبقدر الضرورة، قد نقحها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم: درء تعارض العقل والنقل، فليراجع إليه، ويحسن الظن بعلم من أعلام الفكر الإسلامي الذي قضى حياته في سبيل خدمة العلم في جميع ميادين الحياة).

2_ وله: جزء في سيرة أبيه الشيخ عبد الله الغزنوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير