[مات الغديان عل الله يرحمه]
ـ[بدر راشد الدوسري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 02:49 م]ـ
قصيدتي في رثاء الغديان رحمه الله ( http://www.albadi3.com/vb/showthread.php?t=17841)
لم أسْتَطِع حَبْسَ دَمْعي في مآقِيها ** بل أَرْهَقَ الخَدَّ حتَّى صارَ يسْقِيها
فأنبَتَتَ مِن معانِ الحزْن أغشِيةً ** حتَّى جَمعتُ هُمُومِي أتِّكِي فيها
وخيَّمَ الغمُّ في صَدْري يُؤَرِّقُنِي ** سبْحَانَ مَنْ قَدَّرَ الآجَال مُحْصِيها
أُحِبُّه حٌبَّ قَيسِيٍّ لحَْربَتِه ... صِدْقاً وقد قِيل أَعطِ القَوس بَارِيهَا
لازلتُ أَذْكُرُهُ دَومَا تَواضُعُهُ ** في صَفْحَة مِنْ مَعَان الزُهْدِ يَطْوِيَها
العِلمُ يفْقِدُهُ والحِبْرُ يَنْدُبُهُ ** حَتَّى الكِتَابُ لِهَولِ الأَمْر يَرْثِيهَا
محْرابُه حَنَّ شَوقاً ثُمَّ مصْحَفُهُ ** بسُورَةٍ في قِيَام الليْل تَالِيَها
ياليتَنِي ابْنُهُ حَتَّى أَبَرَّ بِه ... وأَرْتَوِي مِنْ مَعَينِ العِلمْ صَافِيهَا
ماتَ الغُدَيَّانْ عَلَّ اللهَ يرْحَمُهُ ** ويَكْتَسِي من جِنَان الخلْد غَالِيها
ماتَ الغُدَيَان والإفْتَاءُ شَيَّعَهُ ** كَأَنَّهُ فَاقِدُ الحَسْنَاء يَبْكِيهَا
يارَبِّ فاغْفِر لَه مَا كَانَ مِنْ لَمَمٍ ** وارْزقْهُ فِرْدَوسَكَ الأعْلَى ليَبْنِيهَا
قصِيدَتِي وقَفَت للحُزنِ تَعْزِيةً ** كَتَبْتُها قِصةً للنّاس أروِيها
بقلم
بدر بن راشد آل دخنان الدوسري
7/ 7/1431هـ
ـ[ناصر قليل]ــــــــ[23 - 06 - 10, 04:45 م]ـ
جزاك الله خير يا شيخ بدر
ولكن هل موضوعك هذا صحيح
[مات الغديان عل الله يرحمه]
استفسار فقط
ـ[بدر راشد الدوسري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 05:52 م]ـ
نماذج فصيحة من استعمال [لعلّ]
· قال صخر بن جعد (المغني /165):
فقلتُ عساها نارُ كأسٍ وعَلَّها تَشَكَّى فآتي نحوَها فأعودُها
(كأس: اسم امرأة، وتَشَكّى = تَتَشكّى).
[عَلَّ]: هي [لَعَلَّ]، حُذِفت لامُها الأولى، وهي لغة فيها. ويَكثر على ألسنة الناس قولهم: [علّ وعسى].
قال العُجَيْر السَّلُولِيّ (الإنصاف /122):
لكَ الخَيْرُ علِّلْنا بها، علَّ ساعةً تمرُّ وسِهْواءً من الليلِ يذهبُ
(السِّهواء: ساعةٌ من الليل، أو صدرٌ منه).
[علّ ساعةً تمرّ]: حذَف الشاعر اللام الأولى من [لعلّ]، وحذْفها لغة فيها. ويلاحظ أنّ الخبر - وهو جملة [تمرّ]- فِعْلُه مضارع على المنهاج. على حين يجوز أن يكون ماضياً، وإن كان قليلاً.
· وقال نافع بن سعد الطائيّ (الإنصاف / 122):
ولستُ بلوّامٍ على الأمر بعدما يفوت، ولكنْ علَّ أن أتقدّما
في البيت مسألتان، الأولى أنّ الشاعر حذف اللام الأولى من [لعلّ]، وذلك لغةٌ فيها. والثانية أنّ خبرها اقترن بـ[أنْ]، وذلك في الاستعمال كثير،
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 05:52 م]ـ
ماتَ الغُدَيَّانْ عَلَّ اللهَ يرْحَمُهُ
نريد من فضيلتكم توضيح هذا العنوان ..... هل معناه بأن علي الله واجب أن يرحمه الشيخ رحمه الله رحمة واسعة
أو معنا آخر؟
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[23 - 06 - 10, 05:58 م]ـ
جزاك الله خيرا علي توضيح كلمة عل
ولكن نريد الآن من فضيلتكم هل هذا الطريقة للترحم عليه فصيح ونظيره موجود في كلام العلماء؟
ـ[بدر راشد الدوسري]ــــــــ[23 - 06 - 10, 06:09 م]ـ
قد وجدت احدى الفتاوى الموجوده في موقع الرسمي لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز وهي تخص الموضوع
ونقلتها لكم
توفي أخي منتحراً، لكنه ترك خطاباً يقول فيه: الجنة أم النار، الجنة أم النار، عدة مرات، فهو مؤمن بيوم القيامة، وبالجنة والنار لكنه لا يعرف مصيره، وقد تألمت والدته أشد الألم، فهي صابرة على قضاء الله وقدره، لكنها تتألم وتقول: إنه مات منتحراً والمنتحر في النار، وهذا سر عذابها، فالسؤال: هل يجوز لي أن أقوم بالحج عنه، أو أقوم بأي نوع من أنواع العبادات وأهبها له؟
الانتحار من أكبر الكبائر، وقد قال الله -جل وعلا-: وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيرًا [النساء: 29 - 30] وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة) فالانتحار من أقبح الكبائر، لكن عند أهل السنة والجماعة لا يكون كافراً، إذا كان مسلماً يصلي معروف بالإسلام موحداً لله -عز وجل- ومؤمناً به -سبحانه- وبما أخبر به، ولكنه انتحر لأسباب إما مرض شديد وإلا جراحات شديدة، وإلا أشبه ذلك من الأعذار، فهذا الانتحار منكر، وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه لا يخرج به من الإسلام إذا كان مسلماً قبل ذلك، لا يخرج به الانتحار من الإسلام، بل يكون تحت مشيئة الله -سبحانه وتعالى- كسائر المعاصي، إن شاء الله عفا عنه وأدخله الجنة بإسلامه وتوحيده وإيمانه، وإن شاء ربنا عذبه في النار على قدر الجريمة التي مات عليها، وهي جريمة القتل. ثم بعد التطهير والتمحيص يخرجه الله من النار إلى الجنة، فينبغي لوالدته أن تدعو له كثيراً، وأن تترحم عليه كثيراً، وأن تتصدق عنه كثيراً، لعل الله يلطف به، ولعل الله يرحمه إذا كان مسلماً. أما إذا كان ليس بمسلم: لا يصلي، أو يستهزئ بالدين، أو يعبد القبور، ويتعلق بالأموات، ويدعو الأموات، ويستغيث بهم، هذا لا يدعى له، وليس بمسلم في الظاهر، فأمره إلى الله -سبحانه وتعالى-. نسأل الله السلامة والعافية. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيراً
¥