[ترجمة فالح بن مهدي صاحب التحفة المهدية شرح التدمرية]
ـ[بدر راشد الدوسري]ــــــــ[26 - 06 - 10, 03:03 م]ـ
الشيخ فالح بن مهدي آل مهدي (1352 - 1392) هـ.
فالح بن مهدي بن سعد بن مبارك آل مهدي، الدوسري، الشيخ، المحقق.
ولد في ليلى من إقليم الأفلاج سنة 1352هـ ونشأ بها، وفي عام 1362هـ كف بصره فانصرف لحفظ القرآن حتى أتمه وأتقنه، ثم سافر إلى الرياض وهو في الثالثة عشرة من عمره فدرس على الشيخ عبد اللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، ثم على الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ثم التحق بمعهد الرياض العلمي وبعده التحق بكلية الشريعة، وفي عام 1378هـ عين مدرساً بمعهد الرياض العلمي إلى عام 1381ه حيث نقل إلى التدريس بكلية الشريعة في الرياض حتى وفاته سنة 1392هـ، وقد أخذ عنه كثير من طلبة العلم في معهد الرياض العلمي، وفي كلية الشريعة بالرياض.
مؤلفاته: من مؤلفاته رحمه الله:"التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية"، و"السلف بين القديم والجديد"، و"منظومة في الحث على طلب العلم" ([15] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn15)).
جهوده: كان للشيخ -رحمه الله- عنايته الفائقة بتقرير مسائل توحيد الأسماء والصفات، وذلك من خلال أهم مؤلفين له، وهما:
- "التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية" لشيخ الإسلام ابن تيمية، وهي رسالة عظيمة الشأن في بيان أصول وقواعد اعتقاد السلف الصالح -رضوان الله عليهم- في باب التوحيد والصفات والشرع والقدر ([16] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn16)). وقد قام الشيخ ابن مهدي -رحمه الله- بشرحها شرحاً جميلاً بين فيه معاني العبارات والمصطلحات، وأنواع التقسيمات، وشرح الأدلة وفسرها، وفصل فيما أجمله ابن تيمية واختصره من الإشارات والإحالات، وترجم للفرق والطوائف وأعلامهم ومن ينتسب إليهم، وناقش المخالفين في مسائل الأسماء والصفات في ضوء القواعد التي ذكرها شيخ الإسلام في التدمرية ([17] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn17)).
- رسالة "السلف بين القديم والجديد" والتي رد فيها على الشيخ عبدالرحمن حبنكة الميداني ([18] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn18))- رحمه الله- في كتابه:"العقيدة الإسلامية وأسسها" حين قرر: أن ظاهر نصوص الصفات التشبيه والتمثيل لله تعالى بخلقه، ومن ثم فلابد من تأويلها بصرفها عن معناها الذي هو ظاهرها إلى معنى آخر ليس هو مقتضى اللفظ ونسب هذه الطريقة إلى الخلف، أو الحكم عليها بأنها غير واضحة المعنى ولابينة المراد فتكون من المتشابه الذي يفوض معناه إلى الله وزعم أن هذه هي طريقة السلف ([19] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn19))، كما رد الشيخ فالح –رحمه الله- في هذه الرسالة على الشيخ على الطنطاوي ([20] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn20))- رحمه الله- في كتابه: "فصول إسلامية" حين: نسب إلى مذهب السلف – في عدة مواضع- تفويض نصوص الصفات وعدم إثبات معناها ([21] ( http://14.maktoob.com/mail2/compose713.php?nm=385410522#_ftn21)).
([15]) انظر في ترجمته: مشاهير علماء نجد ص428، روضة الناظرين (2/ 155)، علماء نجد (5/ 370)، الأعلام (5/ 133)، معجم مصنفات الحنابلة (7/ 104).
([16]) انظر: تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبدالحليم ابن تيمية، التدمرية: تحقيق الإثبات للأسماء والصفات وحقيقة الجمع بين القدر والشرع، تحقيق: د. محمد بن عودة السعوي، مقدمة المحقق 3 - 21.
([17]) انظر: التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية، تصحيح وتعليق: د. عبدالرحمن بن صالح المحمود. ومماجاء فيها: الأصل في باب الأسماء والصفات وماورد عن السلف فيه ص (30)، الطوائف التي زاغت عن سبيل المرسلين ص (43)، مذهب الفلاسفة في الصفات ص (52)، أصل تسمية المعتزلة ص (55)، فساد مقالة هذه الطوائف ص (56)، ما يترتب على نفي الجهمية للصفات ص (90)، اتفاق المسميات في الأسماء والصفات لايوجب تماثلها ص (97)، مراد النفاة بحلول الحوادث والأعراض والأغراض ص (98)، مناقشة نفاة الصفات في تسميتهم تعطيلهم توحيداً ص (103)، الأشاعرة يسلكون فيما ينفونه إما التأويل أو التفويض ص (114)، يلزمهم في
¥