تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ترجمة العلامة محمد محي الدين بن عبد الحميد - رحمه الله -]

ـ[أبو العلاء الحنبلي]ــــــــ[26 - 06 - 10, 10:53 م]ـ

اسمه محمد محيي الدين عبد الحميد إبراهيم

ولد الشيخ محمد محيي الدين في قرية كفر الحمام بمحافظة الشرقية سنة (1318هـ= 1900م)، ونشأ في كنف والده العالم الأزهري، فدفع به إلى من يحفظه القرآن ويعلمه مبادئ القراءة والكتابة، حتى إذا انتهى من ذلك التحق بمعهد دمياط الديني حين كان والده قاضيًا بفارسكور ودمياط، ثم انتقل إلى معهد القاهرة لما انتقل والده لتقلد منصب المفتي لوزارة الأوقاف، وظل بالأزهر حتى حصل على شهادة العالمية النظامية مع أول فرقة دراسية تنال هذه الدرجة وفق طريقة دراسية منتظمة، وذلك في سنة (1344هـ= 1925م).

في قاعات الدرس

وبعد التخرج يتلقفه معهد القاهرة مدرسًا به، حتى إذ أنشئت كليات الجامع الأزهر لأول مرة اختير للتدريس بكلية اللغة العربية سنة (1350هـ= 1931م)، وكان أصغر أعضاء هيئة التدريس بالكلية سنًا، وكان هذا امتيازًا لم يحصل عليه بعض شيوخه وأساتذته، لكنه ناله بجده واجتهاده، ولم تمضِ عليه أربع سنوات بالكلية الجديدة حتى اختير سنة (1354هـ= 1935م) للتدريس بتخصص المادة لطلبة الدراسات العليا، وزامل الكبار من أساتذته وشيوخه مزاملة خصبة مثمرة، فاعترفوا بفضله وعلمه، وتجاوزت شهرته جدران الكلية واسترعى انتباه الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر؛ فاختاره محاضرًا في المناسبات الدينية بالجامع الأزهر كالإسراء والمعراج والاحتفال بالهجرة والمولد النبوي.

في السودان

وعندما فكرت حكومة السودان في إنشاء دراسة في الحقوق بكلية جوردون استعانت بالشيخ محمد محيي الدين ليشترك في وضع مناهج للعلوم الشرعية سنة (1359هـ= 1940م)، وعمل هناك أستاذًا للشريعة الإسلامية، وانتقل من تدريس النحو والصرف إلى دراسة المواريث وأحكام الأسرة، ولم يكتف ذلك، بل وضع كتابين جيدين في الأحوال الشخصية وأحكام المواريث، ولا يزالان يعدان من المراجع الوافية في بابهما، وظل في السودان أربع سنوات مليئة بالعمل والعطاء حتى عاد إلى مصر في سنة (1352هـ= 1943م).

العودة إلى مصر

وبعد عودته من السودان عين وكيلا لكلية اللغة العربية وأسهم في تطوير وإعلاء شأنها، ثم عين في سنة (1367هـ= 1946م) مفتشًا بالمعاهدة الدينية، وبعد عامين نقل أستاذًا بكلية أصول الدين، فمكث بها نحو أربع سنوات حتى اختير مديرًا لتفتيش العلوم الدينية والعربية بالجامع الأزهر، ثم تقلد في سنة (1374هـ= 1954م) عمادة كلية اللغة العربية، وظل شاغلا هذا المنصب خمس سنوات عاد بعدها أستاذًا إلى كلية أصول الدين، ومكث بها خمس سنوات رجع بعدها عميدا لكلية اللغة العربية مرة أخرى سنة (1384هـ= 1964م) حتى بلغ سن التقاعد بعدها بعام واحد.

تتلمذ على جيل الرواد من العلماء الكبار، وقد كان أول دفعته، فاختير مدرسًا بالجامع الأزهر، فظهر من دلائل علمه ونبوغه أن تم اختياره بعد خمس سنوات من تخرجه ليشغل وظيفة مدرس بكلية اللغة العربية عام المجتمع، وكان أصغر أعضاء هيئة التدريس بالكلية سنًا

اختير سنة المجتمع لتدريس تخصص المادة لطلبة الدراسات العليا، وقد سمعه الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الأزهر في ذلك الوقت فعهد إليه بإلقاء محاضرات عامة بالجامع الأزهر في المناسبات الدينية

كما مثل الأزهر في كثير من المؤتمرات الثقافية واللغوية والأدبية

وقد رشحته جامعة الأزهر لنيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب سنة المجتمع، وقد شمل القرار جانبًا مهمًا من وظائفه التي برز فيها، فقد شغل درجة أستاذ بالأزهر، فأستاذًا بكلية اللغة العربية، فمفتشًا بالمعاهد الدينية، ثم وكيلاً بكلية اللغة العربية، فأستاذًا بكلية أصول الدين، ثم صار عميدًا لكلية اللغة العربية، وعضوًا بمجمع اللغة العربية

قال عنه العلامة محمد علي النجار عضو مجمع اللغة العربية «إنه كالنحوي الذي لا يعرف إلا النحو، وكالفقيه الذي لا يعرف إلا الفقه، وكالمحدث الذي لا يعرف إلا الحديث، وكالمتكلم الذي لا يعرف إلا الكلام، ودلالة ذلك ما ألفه وأخرجه من الكتب في هذا المجال»

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير