تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- نحن في محنة .. إرادة الأمة غير مجتمعة في مؤسسات بينما العالم الذي نعيشه – خارج العالم الإسلامي- عالم " مؤسسات منظمة" .. كنت في إنجلترا فكان منهج التعليم لا يتغير إلا كل 25سنة ولابد من أن يصدر لذلك كتاب "أبيض" يناقشه مجلس العموم وخبراء التعليم .. وفي أمريكا وصل الروس قبلهم إلى القمر فأصدروا تقرير "أمريكا في خطر" .. أما أمتنا للأسف فهي غائبة عن الوعي .. وعلى الرغم من

أننا مٌكنا بوسائل عظيمة لكن ليس لدينا أناس عندهم ضمائر أو إيمان برسالة أو إيمان بأمة .. أناس كما يقال مهزومون داخلياً واستلبوا – استلاباً فكرياً – وأٌخرجوا من عباءة أمتهم .. ولبسوا لباس غيرهم فهم يريدون أن يقلدوا بينما المقلد لا يقدم شيئاً. فأخطر مشكلة نواجهها هي قضية التعليم لأنه يخرج الآن شباباً يحمل ورقة ولا يحمل قلباً أو عقلاً أو مهارة وبالتالي نحن نضيف للمشكلة الاقتصادية مشكلة أخرى فالتعليم هو أساس تكوين الإنسان .. فإذا كنا نريد أن يكون هناك قطاع تعليم ناجح فلابد من أن تكون هناك مؤسسة .. هذه المؤسسة تشتمل على الخبراء وفيها أولياء الأمور ونواب الأمة حتى إذا صدر القرار يكون قراراً صحيحاً .. كما أن الإعلام الآن جزء من التعليم .. ولابد من أن يدخل تحت توجيه هذه المؤسسة .. وبدون ذلك سنكون فريسة لتوجيه الذين لا يخشون الله ولا يكرمون هذه الأمة.

6 - هل ترون ضرورة لاستقلال مناهج تعليم البنات عن البنين؟

الله عز وجل خاطب المرأة والرجل خطاباً واحداً .. فلا أرى الاستقلال من حيث الاستقلال التام ولكن أرى ضرورة أن تكتمل المناهج التعليمية العامة بمنهج موازٍ يعطي للطالبة صورة عن رسالتها المستقبلية ويعطيها ملحة من فنون: التربية والإدارة والجمال .. لأن هذه أمور متعلقة برسالتها في بيتها ثم إعطائها دور الرسالة كما قامت به السيدة خديجة ومريم وعائشة .. لابد من أن تأخذ مصادر للمعرفة ومصادر للإلهام من الصالحات اللائي يسبقنها في مجال التربية والتعليم .. رضي الله عنهن جميعاً .. وحقيقة: المرأة ظلمت حينما أرادوا أن يعزلوها ويغلقوا عليها الباب .. فالإسلام دين مفتوح ولم يعرف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في عصر الرسالة والصحابة ما يسمى "بعصر الحريم " فقد كانت النساء على عهد رسول الله يخرجن في الغزوات .. وفي البخاري " باب مشاركة النساء في الغزوة" .. والكليات مقدمة على الفرعيات لأن الشرع له مقصد ومقاصد الشرع لا تتحقق إلا إذا تعلمت المرأة وذلك لا يتأتى لها إذا أغلق عليها الباب فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب .. كما أننا نعيش في عصر تنفجر فيه المعلومات .. فإذا نحن حجزنا المرأة المسلمة فقد ظلمنا أنفسنا وعطلنا طاقة في المجتمع ولم نؤد حق الله فيه وذلك ما دامت المرأة لا تتبرج ولا تختلى برجل .. حيث أن الجهل بمقاصد الشرع في الحياة شيء خطير .. فإذا أحل الله عز وجل شيئاَ فلا ينبغي لأحد أن يحرمه تحت أي ذريعة.


المصدر: الشبكة الإسلامية

ـ[ليث الدين القاسمي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 07:32 ص]ـ
الدكتور " أحمد العسال" الخبير التربوي

حوار مع الدكتور أحمد العسال
حوار/ أحلام علي (المدينة المنورة)

.. في ظل طغيان وسائل الإعلام والتعليم يؤكد الكثيرون من الخبراء على أن دور الأسرة قد تراجع بالفعل - في مواجهة هذه الوسائل – في تربية الأبناء وتعليمهم إلى مرتبة متأخرة بعد أن كانت تتبوأ المكانة الأولى في هذا الإطار .. فكيف تعود الأسرة المسلمة محضناً أول للتربية كما كانت دائماً؟ وكيف تتلافى الآثار السلبية لغالبية ما تبثه وسائل الإعلام وبعض مناهج التعليم في نفوس الناشئة؟ هذا ما يجيب عليه الدكتور " أحمد العسال" الخبير التربوي ونائب رئيس الجامعة الإسلامية بإسلام آباد في هذا الحوار الذي بدأناه بسؤال تمهيدي كالتالي:

1 - ما الخطوات التي ينبغي إتباعها لتقديم العلم المرتبط بكرامة الإنسان التي يهدرها الجهل والأمية والإعلام الفاسد والتعليم العاجز؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير