تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإذا تفكرنا في ماذا يمكن أن ينتج عن هذا العلم المستمر؟ فسنجد أنه يهدد الإسلام وأركانه في هجمة شرسة يمكن أن نسميها غزة صهيونية لتدمير عقول أبناء وبنات الأمة .. وأركان الإسلام هي كالجبال الراسية ... لذا يقول الله عز وجل .. (وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال) .. أي حتى وإن رأيت من نتائج هذا المكر من زال في قلبه وعمله شيئاً من أركان الإسلام وتركها إعتقاداً أو كسلاً أو غيرها .. كالردة وترك الصلاة والصيام وعدم دفع الزكاة والحج .. وإنتشار للرشا والزنا واللواط والطلاق ومختلف أنواع الفساد والفواحش .... (فلا تحسبنّ الله مخلف وعده رسله .. إن الله عزيز ذو إنتقام) .. أي سينتقم منهم بعد أن استدرجهم من حيث لا يعلمون ..

وهؤلاء القوم هم بني إسرائيل .. وأستطيع إثبات ذلك من خلال نفس السورة ومن آيات أخرى ..

وقبل كل شيء أحب أن أقول .. إتفق كثير من العلماء على أن علامات الساعة الصغرى ظهرت كلها أو أكثرها ..

وفي القرآن العظيم يقول الله سبحانه وتعالى عن بني إسرائيل أنهم سوف يفسدون في الأرض .. فأين فساد وإفساد بني إسرائيل .. ؟

هل ما يحدث في فلسطين كاف لإبادتهم عن كبرة أبيهم .. ؟ .. ودليل الإبادة جاء في الحديث .. ( ..... وينطق الشجر والحجر ويقول يا مسلم يا عباد الله خلف يهودي تعال فاقتله) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ..

لأن ما يحدث من النصارى منذ ألف عام إلي يومنا هذا في العراق وفلسطين وأفغانستان .. هو أشد وأنكأ مما يفعله بني إسرائيل في فلسطين .. فلماذا لم يكتب عليهم الفناء .. ؟

لا بد أن هناك أمر (خفي) يفعله بني إسرائيل (أشد الناس حباً لحياة .. ) وهذا ما جاء في بداية سورة إبراهيم (ويستحبون الحياة .. )

وفي قوله عز وجل (فلا تحسبنّ الله غافل عما يعمل الظالمون .. ) نجد نفس الكلام موجه لبني إسرائيل في كثير من الآيات .. : (وما الله بغافل عما تعملون / يعملون) ..

وأيضاً الله عز وجل أمرهم بنوعين من المساكن هما الأرض والبيوت (القرية فلا يوجد قرية بدون بيوت) ..

فقال في البيوت أو القرية .. :

(واذ قيل لهم اسكنوا هذه القرية)

وقال في الأرض .. :

(وقلنا من بعده لبني اسرائيل اسكنوا الارض)

ولأنهم ظالمين ومعتدين أشركوا مع الأرض والبيوت الأنفس ... من خلال احترافهم للسحر وجعله كعقيدة ومنهاج عمل لهم في الدنيا ..

أيضاً سورة البقرة .. يقول عنها صلى الله عليه وسلم (لا تستطيعها البطلة = السحرة) .. وهذه السورة تقص لنا قصة بني إسرائيل منذ بدايتها ... بل وتخبرنا أنهم احترفوا السحر بعدما كذوبا محمد صلى الله عليه وسلم .. فنبذوا كتاب الله وراء ظهورهم وأتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان (السحر) .. احترفوه لتدمير ومحاربة الإسلام والمسلمين وصدهم عن سبيل الله ......

وقد سبق لهم أن مارسوا السحر الجماعي ضد المسلمين في صدر الإسلام .. إذ سحروهم وقالوا بثقة .. لن يلد للمسلمين وليداً بعد اليوم فقد سحرهم كهنتنا .. ولكن الله عز وجل أبطل سحرهم .. ففي ولادة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما .. طوف به المدينة وكبر وهلل لإغاضة اليهود وأنهم على لا شيء ...

وهم في هذا الزمان يكررون هذه العملية مرة أخرى ... ولكن في هذه المرة .. يريدون إضلالهم وصدهم وبرمجة عقول وغسل أدمغتهم لنشر الفتن والفساد والفواحش بينهم .. أي تدمير أخلاقي وديني .. وسط خفية من الناس بإستخدام سلاح أسمه (فتنة السحر) .. !

هذا ما كتبته مباشرة وعلى عجالة ...... قبل أن أوضح الدليل الثاني من السنة النبوية والذي يتطابق مع ما ذكرتها هنا بشكل يدعو للتأمل والتفكر .... والله أعلم وأحكم ..

ـ[الشريف محمد الخواجي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 05:10 م]ـ

مجهود مبارك وتشكر عليه

واسمح لي بهذه المداخلة وانا على ثقة بأن صدرك سيتسع لها

كتاب الله عز وجل لايقال فيه بالرأي وهذا معروف للسلف والخلف وتفسير القرآن امر غاية في الخطورة والدقة لأن المفسر يبين مراد الله عز وجل في الآيات ومن هنا حرص السلف على الا يقولوا بالرأي عند تفسير كلام الله تعالى

والآية التي اشرت اليها بارك الله فيك تشير الى الأمم الماضية التي سادت ثم بادت

قال ابن كثير عند تفسيره لهذا الآية

((اي قد رأيتم وبلغكم ما احللنا بالأمم المكذبة من قبلكم ومع هذا لم يكن لكم فيها معتبر ولم يكن فيما اوقعنا بهم لكم مزدجر)) انتهى

واما اسباب الفتن فمعلومة لمن قرأ كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

والله تعالى اعلم

ـ[أبو سليمان الهاشمي]ــــــــ[05 - 10 - 09, 06:03 م]ـ

أخي الكريم لا يستغرب من اعداء الاسلام والمسلمين فعل أي شيء ضدنا سواء على المستوى الفردي أو الجماعي في الظاهر او الباطن 0 على مر الازمان 0 ولكن حسبنا أن الله معنا القائل (وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا إن الله بما يعملون محيط) آل عمران 120 ومحاربتهم مستمرة وما خفي علينا هو اعظم0 ولكن النصر من الله وحده والعبرة بالخواتيم0

0وما يجري علينا من مصائب هو ابتلاء واختبار لنا وبسبب ذنوبنا ايضا والمطلوب هو الصبر في الاولى والتقوى في الثانية 0 ووصيتي للجميع هو القرب الدائم من كلام الله قراءة وتدبرا وعملا وسوف تتجلى لنا الامور أكثر وأكثر0 والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير