تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-جميع الذين لازموا الشيخ في المدينة المنورة شهدوا بعلمه وخبرته وعلو كعبه، وقد أخبرني بنفسه أنه كان في المدينة المنورة منذ فترة مبكرة من عمره، وأنه ساهم بنصيب كبير في تأسيس قسم أصول الفقه بالجامعة الإسلامية.

كتب الشيخ شاهدة بعلمه وثقابة فهمه ودقة بحثه، ومنها:-

1 - مباحث التخصيص عند الأصوليين (وهي رسالة الدكتوراه) مطبوعة بحمد الله.

2 - الزيادة على النص عند الأصوليين.

3 - النقص من النص.

وهذه الكتب الثلاثة أهداني إياها الشيخ – حفظه الله – وغير هذه الكتب أيضاً مما حصلت عليه من المكتبات.

نشاط الشيخ العلمي:-

كان الشيخ– رحمه الله – (ورغم كبر سنه) شعلة من النشاط في حركته وطريقة تدريسه فتراه يشرح ويتحرك كأنه شاب صغير السن في حكمة الكبار وتؤدة المجربين الممارسين للعلم بكل صُوَره وأنواعه.

1 - في الجامعة: كان يُدرِّس في الجامعة ما تُقرره على الطلاب من كتب ولا يبالي أي كتاب قررته،لأنه كان ذو موسوعية في تخصصه، فكان يُصوب ويُصحح ويبين ويلتزم في تدريسه بألفاظ القدماء من أهل هذا الفن، فشرح لنا كتاب أصول الفقه للأستاذ عبد الوهاب خلاف، وأصول الفقه لمحمد شلبي.

2 - في المسجد: درَّسَ لنا في المسجد المجاور لبيته ونحن في دولة قطر، كتاب شرح الكوكب المنير لابن النجار الحنبلي، واستمر في تدريسه أربعة أعوام تقريباً، وسجلها أحد الإخوة، وهو الأخ خالد مفتاح الليبي [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=77#_ftn6)، وكنا نكتفي بتسجيله نائباً عنا، وكان ذلك بطلب الشيخ – رحمه الله –، وقد كان الشيخ – رحمه الله – يخاطبني أثناء الشرح كثيراً بإسمي ويدعو لي ويمزح معي.

- وكان للشيخ درس في تفسير القرآن بمسجد عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – وهو المسجد الذي يخطب فيه الدكتور/ يوسف القرضاوي.

3 - في البيت: كان الشيخ يدعو الناس لزيارته في بيته وكان لا يرد أحداً فكنا نغشاه في بيته ونسأله ويجيب بكل أدب ورحابة صدر، وأذكر أن الأستاذ الدكتور المربي / أسامة عبد العظيم حمزة – حفظه الله – زار الشيخ في بيته، وأثنى عليه كثيراً، وكنت ممن حضر معهم على الغداء، وذكروا لي أن شيخي – رحمه الله – أجَّلَ تقديم الغداء لهم حتى أحضُر، وكنتُ تأخرتُ عليهم، فأثنى الشيخ الأصولي / أسامة عبد العظيم على الدكتور عمر وأمرنا بلزومه والاستفادة من غزير علمه ووفير أدبه، بل ذكر لنا الدكتور عمر – رحمه الله – أنه لما زار مصر، وزاره الدكتور أسامة في مسكنه كان الدكتور أسامة يحمل معه مختصر ابن الحاجب ويسأل شيخنا عن بعض ألفاظه، فقال له شيخنا: أحب أن نجلس هكذا فقد حجبني عنك ابن الحاجب.

4 - وللشيخ كثير من المؤلفات التي تشهد بغزير علمه وتحقيقه وتدقيقه وذكرت بعضها آنفا.

الأعمال التي تولاها الشيخ:-

تولى الشيخ كثير من الأعمال معظمها في التدريس والبحوث العلمية، ومن ذلك:-

1 - تولى تدريس علم الأصول في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وذلك لمدة خمسة عشر عام تقريباً، وقد قام خلال هذه المدة بالإشراف على كثير من رسائل الماجيستير والدكتوراه وقد قال لي مرة "كنت أشرف على بعض رسائل الموضوعات في الأصول، وكنت أظن أن رسائل تحقيق المخطوطات أيسر، فلما أشرفت على رسالة تحقيق ودراسة مخطوط وجدتها صعبة جداً، فقلت له: ولم؟ فقال: صاحب الموضوع يكتب ما يفهم، وصاحب المخطوط يفهم ما كتبه غيره، وهذا أصعب، فلما عملت أنا في رسالتي للماجستير وكانت مخطوطاً عرفت حقيقة ما ذكر لي شيخي – رحمه الله.

2 - تولى تدريس علم الأصول في جامعة أم القرى مدة أذكر أنها تزيد على أربعة أعوام – كما ذكر لي بنفسه.

3 - تولى تدريس مادة أصول الفقه في جامعة قطر – كلية الشريعة – قسم الفقه والأصول، وكانت آخر الجامعات التي دَرَّسَ فيها.

4 - كان - رحمه الله - يحضر مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بدعوة رسمية منه.

5 - كان آخر عمل للشيخ في إدارة الشئون الإسلامية بقطر في تحقيق مخطوطات في الأصول.

ديانة الشيخ وورعه: -

كان شيخنا – نحسبه كذلك والله حسيبه – تقياً ورِعاً يخافُ من القول بلا علم ومن التعدي في أمور الدنيا فيبتعد عن الشُبُهات، ويتحاشى المُحرَّمات.

أما في أمور العلم فأذكر لي معه موقفين: -

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير