وقال الشيخُ العلامة أبو القاسم محمد بن محمد سعيد البَنَارِسي في إجازته للشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ (ص77): ((شيخُ الكُلِّ في الكُلّ، مولانا السيِّد .. فخر المحدِّثين، تاج المُفَسِّرين، شيخنا وسيّدنا محمد نَذير حُسين المحدِّث الدِّهْلَوي)).
وقال الشيخ محمد أبو ذر النِّظامي الهِنْدي نزيل حِمْص في إجازته للشيخ سليمان الصنيع: ((العلامة الفهامة، خاتم المحدثين، محيي السنّة، مولانا الشيخ نذير حسين المحدّث الدِّهْلَوي)).
وقال العلامة الرُّحْلة المؤرّخ عبد الحفيظ الفِهْري الفاسي في "استنزال السَّكينة الرحمانية" (ص27 رقم 19): ((الشيخ نَذير حسين بن جواد علي الرِّضَوي العَظيم آبادي الدِّهْلَوي من أشهر العلماء الأثريين بالهند، ورسائله تدل على تبحُّره في علم الحديث)).
وقال شيخُنا العلاَّمة الشيخ عبد الله بن عبد العزيز بن عَقيل حفظه الله تعالى: ((الشيخ نَذير حسين إليه المنتهى والمرجع في وقته في الحديث، ونروي عنه من جانبين، من جانب شيخنا أبو وادي، ومن جانب شيخ القرعاوي: أحمد الله)).
وقال أيضاً في مقدمة "النوافح المسكية" (ص6): ((شيخ الحديث والمحدّثين في عصره، الإمام السلفي الشهير نَذير حسين الدِّهْلَوي)).
وقال لي أيضاً: ((كان شيخنا علي أبو وادي يعظم شيخه نذير حسين كثيراً، ويثني عليه، ولا سيما في الحديث)).
وقال مجيزنا الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله في تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي (260): ((المحدّث الكبير الشهير، المحقق الناقد، الضابط المتقن، الشيخ نذير حسين)).
ومن شاء التوسع في ثناء العلماء ولا سيما الهنود فليراجع كتاب "الحياة بعد الممات"، فقد سجل كلام الكبار، مثل محمد بشير القِنَّوجي، وعبد الحي اللكنوي الحنفي، وفضل الرحمن الكنج مراد آبادي الحنفي، وأحمد علي السهارنفوري الحنفي، وعبد الله الغازيفوري، وغيرهم.
وأُنشدت قصائد كثيرة في مدحه ورثائه، منها قصيدة محمد عبد الرحمن بقا الغازيفوري، ابن أخت العلامة عبد الله الغازيفوري، ومطلعها:
ظَعَنَتْ سُليمى فالسرورُ قبيحُ والعين تذرِفُ والفؤاد جريحُ
والصبر في يوم الفِراق محرَّمٌ أوَ ما ترى وُرْقَ الأراكِ تنوحُ
وله أيضاً:
أيا من يُضيعُ العمرَ في طول غفلةٍ أتحسَبُ أن المرءَ في الدهرِ خالدُ
ومنها قصيدة علي نعمت الفلواروي، مطلعها:
الحبُّ لا يستطيع الصَّبُّ يكتمُهُ حلَّ الغرامُ به ودمعُه دمُهُ
وقلبُه حَزِنٌ والعينُ باكيةٌ تَفيضُ في الخدِّ هتَّاناً وتسجمُه
وله فيه ميميةٌ مطلعها:
أسقى على طَلَلٍ دَرَسنَ معالمُه مُذ هاجَرَت هِنداتُه وفَواطِمُه
طَوراً أحنُّ وتارةً أبكي إذا تَبكي لهنَّ بذي الأراكِ حَمائمُه
وغيرها من القصائد بالعربية والأُردية، تنظر في كتاب "الحياة بعد الممات"، ومقدمة "غاية المقصود".
وفاته:
عاش رحمه الله مئة سنة، حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، وكان ارتحالُه من الدنيا يوم الإثنين لعشر ليال مضين من رجب سنة 1320 في دهلي، رحمه الله - تعالى - وجزاه عن السنّة وأهلها خيراً [4"> ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?CategoryID=39&ArticleID=956#_ftn4).
وأرَّخ وفاته المولوي الحكيم مختار أحمد بقصيدة بديعة من عشرين بيتاً، كل شطر منها يؤرِّخ سنة وفاته، وساقها صاحب الحياة بعد الممات (264)، ومطلعها:
فاتَ نور الفرقة السُّبْحانيَهْ إنه أحيا الأصول الغاليهْ
ربَّنا أكرِم بهذا وافيا أنت مُعطي العافيات العاليهْ
أهم مصادر ترجمته:
وقد أفرد ترجمةَ السيد محمد نَذير حسين تلميذُه الشيخ فضل حُسين المُظَفَّرْفُوري في كتاب حافل بالأُرْدية اسمه ((الحياة بعد الممات))، طبع في الهند قديماً، وجُدِّد طبعُه حديثاً، وله ترجمة في مقدمة "غاية المقصود" (1/ 51)، و"نزهة الخواطر" (8/ 523)، و"فهرس الفهارس" (2/ 593)، و"يوميات رحلة في الحجاز" (37)، و"مشاهير علماء نجد وغيرهم" (ص458)، و"معجم المؤلفين" (3/ 749)، و"علماء العرب في شبه القارة الهندية" (ص875)، و"جهود مخلصة" (ص103)، و"معجم المعاجم والمشيخات" (2/ 313)، و"زهر البساتين من مواقف العلماء والربانيين" لسيِّد العفاني (2/ 191)، وانظر بقية مصادر ترجمته باللغتين العربية والأردية في حاشية كتاب ((حياة المحدّث شمس الحق وأعماله)) لمحمد عُزَير شَمْس (ص270).
اتصالي به:
¥