تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وعندما مرض رحمه الله في الخمسينيات من القرن الماضي عاده كل من الشيخ محمدالمانع والوجيه قاسم درويش وقد قال له قاسم درويش: إن علاجكم في أي بلد تختارونها سيكون على نفقتي الخاصة وما ذاك إلا لما كان للشيخ من منزلة وقدر عنده وعند أهل قطر.

وفي رسالة من الشيخ إبراهيم الأنصاري والد الشيخ عبد الله الأنصاري إلى الشيخ عبد الله بن زيد المحمود والمؤرخه في 2/ 12/1360 الموافق 1940م يقول له بالحرف في ختامها: (إبلاغ سلامنا على الشيخ حسن)، وبقية الرسالة كما هي في الصورة التراثية المرفقة مع هذه النبذة عن الشيخ.

ومما يذكره الوجيه ناصر بن راشد الكعبي متعه الله بالصحة والعافية عن الشيخ حسن بأنه كان صاحب تلطف ودعابة مع الجميع رحمه الله.

ومن اهتمام الشيخ حسن الجابر بنشر العلم أنه كان يقيم درسا يوميا بعد صلاة العشاء بمجلسه العامر الذي كان يقصده الوجهاء والأعيان والعامة، وكان يفتح مجلسه بعد الدرس للجميع حتى إن كثيرا من الوافدين على قطر كانوا يتخذونه نزلا لعدة أيام وخاصة ضيوف الشيخ من أهل الخليج والدول المجاورة.

وكان رحمه الله موضع ثقة الناس فقد كان الجميع يرجع لفتواه ويطمئن لها خاصة أهل البادية من أهل قطر.

وكان الشيخ من العلماء القلائل المخضرمين الذين اجتمعوا بالعلماء الأوائل واللاحقين وأخذوا عنهم وتمثلوا أخلاقهم، كما ذكر ذلك الوجيه عبد الرحمن الدرهم وزير العمل بدولة قطر سابقا.

وفي أواسط الثمانينيات مرض الشيخ حسن الجابر إثر وعكة صحية ألمت به عاده على إثرها كافة أهل قطر، وفي مقدمتهم زملاؤه من أهل العلم من أمثال العلامة بن محمود الذي تأثر كثيرا لمرضه وقد كان يقرؤ عليه القرآن ويبكي.

وفي يوم 16/ 4/1987م وافت المنية عالمنا الجليل الشيخ حسن الجابر بمدينة الدوحة، وصلى عليه في جامع الجابر بفريق بن عمران وأم المصلين الشيخ العلامة عبد الله بن زيد المحمود وبكاه ودعا له عند قبره.

وقد فتح مجلس الشيخ لعزائه -رحمه الله- حيث عزاه عامة أهل قطر وعلى رأسهم سعادة الشيخ خالد بن حمد آل ثاني وزير الداخلية-حفظه الله- في حينها والوجيه عبد العزيز الغانم رئيس مجلس الشورى القطري السابق وغيرهم من أهل العلم والفضل في هذه البلاد الطيبة التي لا تفتؤ تنجب علماء أجلاء ودعاة مخلصين من أمثال شيخنا العالم الجليل حسن الجابر تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين - اللهم آمين-

وقد خلف الشيخ من سبعة أبناء ستة ذكور وهم: علي، جاسم، وصالح، ويوسف، وعبد اللطيف، ومحمد، وابنة واحدة.

نسأل الله تعالى أن يرحم شيخنا رحمة الأبرار وأن يجمعنا به في دار الأخيار ... وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

(نشرت هذه الترجمة في جريدة الشرق القطرية -الملحق الديني- 23رمضان 1431هـ الموافق 2سبتمبر 2010م العدد 8113)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير