طريقة كتابة أضواء البيان:
ذكر الشيخ أن للشيخ في كتابة أضواء البيان حالتين:
1 - الحالة الأولى: كان هو يكتب بطريقة وكانت الكتابة بعضها على بعض ثم يعطيها الكتاب فيكتبونها بطريقة منظمة للطباعة.
2 - الحالة الثانية: أنه لما ضعف بصره رحمه الله أصبح يجمع أمامه مجموعة من كتب التفسير ستة أو سبعة ثم يأمر بقراءة الآية من هذه التفاسير ثم يملي هو على الكتاب من ذهنه بعد سماع تلك التفاسير.
من خصائصه في الإلقاء:
قال من خصائص الشيخ أنه إذا تكلم كأنه يقرأ من كتاب أو هومكتوب أمامه قال حتى بلغني أن الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله قال: أنتم تقولون إنه ما عنده كتاب يقرأه؟!!.
قال: ومعروف أنه إذا تكلم كأنه يريد أن يضربك حيث ينفعل انفعالاً كثيراً حتى إن الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله قال للشيخ ـ على سبيل الفكاهة ـ: يا شيخ إذا جيت تعلمنا أمّنّا بأنك ما تضربنا. وقال له: أنا أعرف أن هذا الانفعال تأتيك معه المعلومات.
وسألته هل الشيخ محمد بن إبراهيم درس على الشيخ؟
تدارسوا هناك وكان الشيخ الأمين قد جعل درساً في المسجد والناس تأتيه وإذا كانت مناسبة يتكلم كأنه تعليم.
قال: أما الشيخ ابن باز رحمه الله فكان يقرأ عليه المنطق في البيت في أيام مخصصة وكان يحضر الشيخ عطية سالم رحمه الله وغيرهم.وذكر أنه كان يحضر بعض تلك المجالس.
حلم الشيخ:
قال: كان الشيخ معروف بالحلم لم يره أحد غضبان قال: لما أتيت البلاد هنا أوصاني فقال: (لو ترى أحد يزل عليّ لا ترد عني).
إنكار الشيخ:
قال جاء ملك المغرب في زمن الملك فيصل رحمه الله إلى الرياض وأراد أن يعتمر وطلب من الشيخ أن يذهب معه فقال: أنا تحت بيعة ملك ولا نمشي مع أحد إلا بإذنه واستشره فإن أذن ذهبنا معك وإن منع لا نمشي معك، فطلب ملك المغرب من الملك فيصل رحمه الله فأذن له ولما جاء لمكة جاء المصورون فاشتد غضب الشيخ عليهم حتى نهاهم الملك فيصل رحمه الله.
حرمة مجلس الشيخ:
ذكر أن الشيخ لا يرضى أن يجرح أحد في مجلسه وإذا فعل أحد ذلك يغضب غضباً ليس بمقيس ويرى أن هذا انتقاص له هو، وإذا كان المتكلم كبير ومعتبر قال له: لا تعطِ الناس حسناتك، وإذا كان دون ذلك تكلم الشيخ عليه فما يستطيع أحد أن يتكلم على أحد في مجلسه.
وسألته عن ما عرف أن الشيخ لا يدخل المذياع في بيته؟
فأجاب بأنه كذلك يمنع مثل ذلك إلا في الحروب فكان يؤتى إليه فيستمع الأخبار ثم يخرجه.
وسألته عن حضور الملك فيصل لمحاضرة للشيخ؟
فأجاب بأن الملك فيصل حضر للشيخ محاضرتين وحضر الأمير عبد المحسن محاضرة، ولما جاء الملك فيصل للمحاضرة جاؤوا له بكنب فقال الملك: هاتوا مثل الكرسي الذي جالس عليه الشيخ، قال وفي تلك المحاضرة تعطلت علينا المروحة واشتعلت فيها النار ولم يتغير في المحاضرة شيء فجاءوا وأصلحوها والملك موجود وطالت المحاضرة عن موعدها وتركه الملك حتى انتهى من كلامه.
حفظ الشيخ للمتون:
قال: قال الشيخ: جئت للبلاد هذه وكنا نتعاهد المتون كما نتعاهد القرآن.
قصة في التفسير:
قال لما ذكر الشيخ سبب فتح مكة ومجيء الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول القصيدة الطويلة المؤثرة والتي فيها: قتلونا ركعاً وسجداً. قال بكى الناس كلهم في ذلك الدرس.
قصة عند التوظيف:
لما توظف الشيخ قالوا ما عندك من الشهادات؟ قال عندي شهادة لا إله إلا الله فذكروا ذلك للملك فأمر أن يعطوه راتب أعلى شهادة.
تفسير الشيخ للرؤى:
قال: كان الشيخ معروفاً بتفسير المرائي وتجيء كما هي. ومن الأمثلة التي ذكرها:
1 - كان الشيخ لما ذهب للرياض قد واعدوه بأنه بعد عشر سنين ينقلوه للمدينة، فجاء أحد الشناقطة في العطلة الصيفية في المدينة للشيخ في بيته فذكر أنه رأى فيما يرى النائم النبي صلى الله عليه وسلم داخل المسجد النبوي وأن الناس تهيأت له فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أين الشيخ محمد الأمين الشنقيطي فأصبح الناس تسأل عن الشناقطة من يدل عليه فرأوا صاحب الرؤيا وطلبوا منه أن يذهب ويحضر الشيخ فلما أراد الخروج من المسجد لمناداة الشيخ قابله الشيخ وهو داخل للمسجد فأتى به للنبي صلى الله عليه وسلم فضمه إليه. انتهت الرؤيا. فقال الشيخ: إن صدقت رؤياك سننقل من الرياض للمدينة. وفي تلك الأيام جاءت برقية باعتماده في
¥