تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والشفقة و المحبة لهم فيشجعهم ويدعو لهم بالخير وكان من دأبه أنه يزور أصحابه وأقاربه وذويه ومحبيه ويتفقد أحوالهم و يقوم لهم بالمساعدة و المساندة والدعم المالي والشفاعة لهم إلى الجهات المعنية وأصحاب الأيادي السخية أو إلى من تكون بيده أزمة الأمور فكان يعتبر لدى الجميع الوالد الروحاني وبمثابة الأب الشفيق لأهالي المنطقة. كما أنه كان حريصا جدا على الحضور في المجالس العلمية لغرض الاستفادة فيلتصور القارئ الكريم أنه كان يعاني بشدة ضعفا في الجسم وقد تجاوز عن 85 من عمره ولكنه لم ينس حضوره في المؤتمرات التي أقامتها جمعية أهل الحديث المركزية في ماؤ وباكور وقد حظي بسعادة أداء مناسك الحج في سنة 2004 الميلادي وقد حضرته بمكة لأتشرف من زيارته و أقدم له نفسي المتواضعة لخدمته ومساعدته في حوائجه.

المدارس والجلسات والمناصب التي التحق بها: كان رحمه الله يعد من أعيان أهل الحديث المخلصين و كان مؤسسا ورجلا حركيا لجمعية أهل الحديث في مديرية غوركفور و قد اختير لها رئيسا منذ أن تأسست هذه الجمعية في 1979 الميلادي إلى أن توفاه الله وكان – رحمه الله – رئيسا للمجلس الإداري في مدرسة دار السلام السلفية في قرية مرلا بنيبال منذ أن تأسست في عام 1982هـ بيد والدي فضيلة الشيخ عرفان الله – رحمه الله – أحد الخريجين القدامى في مدرسة رياض العلوم السلفية بدلهي ولا زال يعتني بها طوال حياته حتى وإن الوالد – رحمه الله - عرض عليه وظيفة التدريس في مدرسته دار السلام السلفية في عام 1986م فاستجاب له ولباه على طلبه المتواضع وبقي هناك مدرسا لعام 1997م, يعني قضى فيها 12 عشر سنوات متواصلة. و قبل ذلك بكثير أعني في بداية عنفوان شبابه بدأ يمارس عمله الدعوي والتعليمي في عام 1946 م وذلك عند ما بلغ في الخامس والعشرين من عمره تقريبا, ملتحقا بمدرسة دار القرآن والحديث في قرية ببهني خورد, المدرسة التي أسسها وبناها بفضل الله تعالى أستاذه وشيخه الجليل مولانا عبد الحق الأسكاوي - رحمه الله - وبذلك بدأت تستنير هذه القرى والهجر المجاورة: كاشت خيرا، براس كهاند و جندن بور و كلهوئي و منغلفور و لبدها وفولبور وغيرها بأنواره الساطعة وتستفيض بفيوضه التعليمية والدعوية وإن من دواعي السعادة له- رحمه الله - أن الشيخ مختار أحمد الندوي - رحمه الله , قد سمع له خطبة فتأثر به و قدم له أن يلتحق بجامعته المشهورة الجامعة المحمدية ماليغاون و أن يقبل وظيفة الدعوة فيها وكذلك سمعت من بعض الإخوة المحبين له والله أعلم بأن الشيخ عبد الله بن عبد التواب المدني - حفظه الله – رغب فيه أن يكون أحد أعضائه في مركز التوحيد بكرشنا نغر في نيبال ولكنه - رحمه الله - اعتذر ورفض بكل تقدير واحترام لهم لما كان حريصا في الدعوة والتعليم ولما كان فيه مصلحة عامة لمنطقته التي كان يسكن فيها وذلك في تثقيف المسلمين وتثقيف أبنائهم وتسليحهم بالعقيدة السلفية الصحيحة الثابتة وغرس تجريد المتابعة للرسول صلوات الله وسلامه عليه فكان بذلك النواة الأولى للدعوة السلفية وحركة أهل الحديث في هذه المناطق ودوى صوته فأتت أكله وأخذ مكان شرف وقبول لدى العامة والخاصة حتى قيل فيه أنه بمثابة الإمام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - لما كان له أثر بالغ و جهود مشكورة وجبارة في أمور الدعوة والتعليم في هذه المنطقة ولا شك أنه كان نجما ساطعا على جبهة أهل الحديث في المنطقة وقد سمعت أذناي أن كثيرا من المشايخ الكبار الذين كان يصاحبهم في الجلسات و المؤتمرات ويزاملهم أمثال فضيلة الشيخ عبد المبين منظر , أمر الله عارف سراجي و مختار احمد الندوي وعبد القيوم الرحماني وعبد الرءوف الرحماني الجندا نغري وحامد الأنصار ي أنجم الأثري وعبد الرحيم أمجد وغيرهم - رحم الله من مات منهم وحفظ من كان منهم حيا من كل شر و سوء ومكروه – كانوا كثيري الثناء عليه و كانوا يباركون له في علمه وعمله ولكن الله قد وهبه علما نافعا وغزيرا وجعله أصقع خطيب في المنطقة وكلما كنت أصاحبه أو أقابله و أجلس معه كان يذكر لي بعض الحكايات ويسرد بعض القصص من سير أعيان الجماعة وأكابر مشايخها مثل عبد العزيز الرحيم آبادي وأبو الكلام آزاد و السيد نذير حسين المحدث الدهلوي وغيرهم رحمهم الله وكان رجلا شفوقا ورءوفا على أبناء المجتمع والشعب ومتعظا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير