تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل قل لي بريك رجل يعرفه الإمام الألباني رحمه الله أكثر من ثلاثين سنة ومكث في بيته شهراً ويجالسه ويستفتيه في شأنه ويشاوره في مسائل أتخفى على مثل الإمام الألباني وهو من هو أشعريته وصوفيته ويعرفها هؤلاء تالله إنها لإحدى الكبر.

نشره للدعوة السلفية المباركة:

لما تعرف خالنا الشيخ محمد إبراهيم شقرة بمصر على الشيخ أحمد السالك وقويت الصداقة بينهما وجمعهما سكن واحد ثم عادا إلى الأردن رغب خالنا في زيادة أواصل القربى والمحبة بينه وبين من لم ير مثله في دماثة الأخلاق وحسن الصحبة وطيب معشر فتقدم خاطباً لأخت شيخنا الصغرى فما كان من شيخنا محمد السالك إلا قبول طلبه فقويت علاقة الأسرتين ولله الحمد ولما كان قد لاح للصديقين الحق والصواب في مصر أخذ خالنا وانطلاقاً من مسجد صهره الشيخ محمد السالك بنشر دعوة التوحيد ودعوة الناس إلى لزوم السنة قولاً وعملاً فما كان من الصوفية إلا معادته ومحاربته بكل ما أوتوا من قوة فما كان من الشيخ أحمد السالك إلا مناصرة صديقه ورفيقه في الطلب في دعوته والدفاع عنه وحمايته حتى بدأت الدعوة تنتقل من حي إلى حي ومن مسجد إلى مسجد ثم عرض لخالنا السفر مدرساً في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة وبقي شيخنا أحمد السالك في الساحة وحده يعلم الناس وينشر الحق فيهم لا يخشى في الله لومة لائم وهناك بدأ خالنا يحكي لأهل العلم عن أسرة السالك وعن الشيخ أحمد السالك فأحبه في الغيب الإمام عبد العزيز بن باز وكذا شيخنا الإمام الألباني رحمهما الله.

الالتقاء بالإمام الألباني رحمه الله:

ولما عاد شيخنا الألباني رحمه الله إلى دمشق بعد تركه التدريس في الجامعة الإسلامية وكان خالنا الشيخ محمد إبراهيم شقرة قد حدث الشيخ السالك عن الشيخ الألباني رحمه الله وما حباه الله إياه من سعة علم واطلاع على الأحاديث مما جعل الشيخ السالك تتشوف نفسه للتعرف على هذا العلم وفي أول فرصة سنحت له قام بذلك قال شيخنا السالك فذهبت في سنة 1967م إلى دمشق ودخلت على الشيخ ناصر في مكتبة الظاهرية فلما عرفته بنفسي هش وبش وأرسل إلى بيته من يخبرهم بقدوم ضيف يريد أن ينزله عنده وبينا شيخنا يجالسه في الظاهرية عرضت بعض المسائل وخصوصاً الأصولية منها فتباحثا فيها فأعجب شيخنا الألباني رحمه الله بسعة الشيخ في العربية والأصول وكانت من المسائل المبحوثة في الأصول قاعدة الأصل في الأشياء الإباحة فكان شيخنا السالك يعترض عليها ويقول الأدق أن نقول الأصل في الضار المنع والأصل في النافع الإباحة.

ثم جاء شخص فسأل شيخنا الألباني سؤالاً فقال له شيخنا الألباني وجه السؤال للأستاذ أحمد.

ثم ذهب إلى بيت شيخنا الألباني ونزل عنده ضيفاً أياماً حظي فيها بالكرم ومجالسة الشيخ ومرافقته والمباحثة معه والتعرف على تلامذته وكذا عرفه بالمكتبة الظاهرية وكتبها وكنوزها.

ثم عاد شيخنا إلى عمان بعد تعرفه بالشيخ الألباني وبعد مدة عاد خالنا من الجامعة الإسلامية ثم تم الاتفاق مع شيخنا الألباني رحمه الله أن يزور الأردن ثلاثة أيام كل شهر فكان يأتي وينزل في بيت خالنا ويلتقي بالشيخ أحمد السالك ووالده محمد السالك ووالله لقد سمعت شيخنا محمد السالك يقول عن شيخنا الألباني هذا رجل صالح مع مخالفته له.

وذات مرة نزل شيخنا الألباني شهراً كاملاً في بيت خالنا والذي هو في بيت الشيخ السالك وكانوا في كل يوم يجلسون لمذاكرة العلم خالنا وشيخنا الألباني وشيخنا أحمد السالك ولما كانا يذهبان للعمل كان شيخنا الألباني يمكث في مكتبة شيخنا أحمد السالك مع شيخنا محمد السالك يبحث ويكتب ويواصل عمله في خدمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

أخلاقه:

كان رحمه الله من أحسن الناس خُلقاً كان متواضعاً في لباسه ومأكله وكل شأن من شؤون حياته، كان غاية في الكرم، ولين الجانب كان لا يشيح بوجه عمن يحدثه كان إذا صافحه أحد لا ينزع يده من يده حتى ينزعها الآخر وكان رحمه الله لا يرد طالباً ولا يجبه أحداً بما يكره فكان الولد الصغير ومن لا شأن له في الناس يحبسه فلا يمل ولا يقول عندي شغل حتى يقضي حاجته ووالله لقد رأيت مراراً وتكراراً أقواماً حبسوه عن الطعام وأخروه من الظهر حتى غروب الشمس وما تغير وجهه ولا عبس ولا تغيرت طريقة كلامه بل بقي يبتسم ويجيبهم عن حاجاتهم رحمه الله وكنت مراراً أنزعج لحال الشيخ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير