ثم رغب خالنا وشيخنا محمد شقرة أن يدفن بجوار قبر الألباني رحمه الله وكان هذا أشبه بالمستحيل لأن المقبرة مغلقة ولا مكان فيها لدفن الموتى فحصلنا ولله الحمد الموافقة القانونية في دقائق وذهبت إلى المقبرة وعثرت على مكان فوق رأس شيخنا الألباني رحمه الله وأنا لا أصدق ذلك ثم اتصلت بالشيخ أحمد مصلح حفظه الله فجاء وقلت له هنا ندفن الشيخ وتدارسنا هل هذا المكان فيه قبر ثم توكلنا على الله وأمرنا بحفر القبر فكان ولله الحمد لا يوجد قبر لأحد فكأن هذا المكان عمي عنه الناس ليحظى شيخنا السالك بمجاورة من كان يحب من أهل العلم والفضل فدفن بجواز شيخنا الألباني رحمه الله.
أقول: ثم تركت أخي أحمد مصلح ليشرف على تجهيز القبر على السنة وهرعت إلى بيت شيخنا ثم قمنا بتغسيله وقد منَّ الله علي وشرفني بالمشاركة في تغسيله أنا وولده عبد الله وابن خالنا عاصم شقرة وابن أخت الشيخ حسن الإمام.
وعند صلاة العصر أدخلت الجنازة مسجد السالك ثم وعظ الناس خالنا موعظة بليغة بين فيها فضل صديقه ورفيقه في الطلب وما كان عليه من ورع وزهد وحسن خلق ودين ثم بعد صلاة العصر صلي عليه وقد غص المسجد بالناس حتى صلى الناس على سطح المسجد وفي أروقته وعلى الأرصفة والشارع وأغلق الطريق وتعطل السير حتى بلغ الزحام مسافات طويلة وكل الناس يسألون ماذا جرى في الهاشمي الشمالي حتى أغلقت الطرقات وحصلت هذه الأزمة المرورية فيقال: جنازة الشيخ أحمد السالك ووالله إن الشيخ كان يهرب ويفر من الشهرة وإذ بأكرم الأكرمين يرفع ذكره في الناس فبلغ خبره كل مبلغ في دقائق معدودة صار خير موته في العالم الإسلامي كله وتناقلت الفضائيات الخيرة كالحكمة وغيرها خبر موته وعزوا العالم الإسلامي بموته.
أقول شيعه آلاف الناس وحملت جنازته من مسجده في الهاشمي الشمالي إلى مقبرة الهملان في ماركا الجنوبية سيراً على الأقدام في مشهد من رآه يشعر أن الجنازة تطير طيراً حتى وصلت الجنازة قبل السيارات بأغرب مشهد وأعجبه إذ المقبرة تبعد ما يقرب من خمسة كيلو متر وسوف أفصل ذلك في الترجمة الكبرى إن شاء الله ثم وسد شيخنا في قبره رحمه الله رحمة واسعة بجوار شيخنا الإمام الألباني رحمهما الله رحمة واسعة.
هذا ما جاد به القلم في هذه العجالة وأعتذر من الإخوة عن التقصير فهذه مسودة لم يسعفني الوقت في مراجعتها وتبيضها وسوف أطيل وأتوسع في الترجمة الكبرى
والله أسأل التوفيق والمغفرة والرحمة لشيخنا.
ـ[أبو الحسن الرفاتي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 10:52 ص]ـ
ثم بعد صلاة العصر صلي عليه وقد غص المسجد بالناس حتى صلى الناس على سطح المسجد وفي أروقته وعلى الأرصفة والشارع وأغلق الطريق وتعطل السير حتى بلغ الزحام مسافات طويلة وكل الناس يسألون ماذا جرى في الهاشمي الشمالي حتى أغلقت الطرقات وحصلت هذه الأزمة المرورية فيقال: جنازة الشيخ أحمد السالك ووالله إن الشيخ كان يهرب ويفر من الشهرة وإذ بأكرم الأكرمين يرفع ذكره في الناس فبلغ خبره كل مبلغ في دقائق معدودة صار خير موته في العالم الإسلامي كله وتناقلت الفضائيات الخيرة كالحكمة وغيرها خبر موته وعزوا العالم الإسلامي بموته.
أقول شيعه آلاف الناس وحملت جنازته من مسجده في الهاشمي الشمالي إلى مقبرة الهملان في ماركا الجنوبية سيراً على الأقدام في مشهد من رآه يشعر أن الجنازة تطير طيراً حتى وصلت الجنازة قبل السيارات بأغرب مشهد وأعجبه إذ المقبرة تبعد ما يقرب من خمسة كيلو متر
والله أنا أشهد على حصول هذا وفعلاً كانت جنازة الشيخ أحمد من المواقف المهيبة العظيمة التي رأيتها في حياتي فعلاً كانت الجنازة تطير طيراً فرغم أنني ركبت سيارة أجرة إلا أن الجنازة وصلت قبلي على المقبرة وأنا في السيارة وهم على الأقدام وهذا يذكرني -هكذا أحسب الشيخ والله حسيبه- (إذا وضعت الجنازة واحتملها الرجال على أعناقهم، فإن كانت صالحة قالت: قدموني ... ) وقد شيع الشيخ ما يزيد عن الألفي مشيع إنما لم يصل إلى ثلاثة آلاف -هذا طبعاً وصف تقديري- وكان أغلب المشيعين من طلبة العلم وأهل الدين والصلاح.
فرحمه الله من شيخ فقيه متواضع صاحب أدب جم.
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[28 - 09 - 10, 11:38 ص]ـ
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وجمعنا وإياه مع الحبيب المصطفى يوم القيامة ..
اللهم آمين.
جزاك الله خيرا أخي سليمان أحمد، وكذلك الأخ الشيخ عصام موسى هادي.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[28 - 09 - 10, 02:21 م]ـ
رحمهُ الله ُ رحمة ً واسعة ً، وأسكنه فسيح َ جنانه.
كنا نود قبل فترة، الذهاب إلى الشيخ، والدراسة على يده، لكن كنا نجهل الشيخ، والله المستعان.
بارك الله فيك أخي / سليمان أحمد.
وجزى الله شيخنا المبارك الفاضل / عصام هادي، أحد طلبة الشيخ الألباني الأوفياء، الذين لم يُحدث عنهم بشائبة.
بورك فيه، وفي أمثاله.
¥