3 - وكان العلامة الحبيب عيدروس بن عمر الحبشي ت 1304هـ هو مدار الإسناد عند أهل حضرموت، وسلاسل أسانيده في ثبته المسمى: (عقد اليواقيت الجوهرية)، وقد اختصره السيد عبد الحي الكتاني، وجرد سلاسل أسانيده في كراسة، وللحبيب عيدروس ثبت آخر مشهور، اسمه: (عقود اللآل، في أسانيد الرجال)، وهو مطبوع، وله ثبت ثالث اسمه: (منحة الفتاح الفاطر) وهو مطبوع، وبالجملة فهو مسند الديار الحضرمية في زمانه بلا منازع، وعلى أثباته المعول والمدار هناك، حتى قال عنه العلامة المؤرخ الحبيب عبد الله بن محمد بن حامد السقاف في: (تاريخ الشعراء الحضرميين) /4/ 60/: (شيخ مشايخنا، وشيخ الشيوخ، ومدار السند والإسناد، ومرجع التخريج للمجيز والمجاز). وإسنادي إليه من طريق الحبيب عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن عيدروس بن عمر الحبشي، عن جده علي بن محمد، عن جده عيدروس بن عمر، بأسانيده المذكورة في أثباته المتعددة، وأشهرها: (عقد اليواقيت الجوهرية)، وهو مطبوع.
4 - وكان العلامة محمد بن علي الشوكاني ت1250هـ هو مدار الإسناد عند علماء صنعاء وما والاها من بلدان يمن الشمال، وأسانيده في ثبته المسمى: (إتحاف الأكابر، من إسناد الدفاتر) وهو مطبوع، ويشارك الشوكاني في ذلك العلامة الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل رحمه الله، وأسانيده في ثبته: (النفس اليماني) وهو مطبوع. وإسنادي إلى الشوكاني من طريق الحبيب عبد القادر بن أحمد السقاف، عن محمد بن سالم السري، عن محمد بن ناصر الحازمي، عن الشوكاني بأسانيده المذكورة في ثبته (إتحاف الأكابر) وهو مطبوع.
5 - وكان العلامة الشاه ولي الله الدهلوي الفاروقي هو مدار الإسناد في الديار الهندية، وأسانيده في كتبه المشهورة، ومنها: (الإرشاد، إلى مهمات الإسناد)، ومنها (الفضل المبين، في المسلسل من حديث النبي الأمين). وإسنادي إليه من طريق الشيخ المعمر أحمد علي بن محمد يوسف السورتي، عن عبد الرحمن الأمروهوي، عن فضل الرحمن المراد آبادي، عن الشاه عبد العزيز بن الشاه ولي الله الدهلوي، عن أبيه الشاه ولي الله الدهلوي بأسانيده المثبتة في كتبه المذكورة.
6 - وكان آل الكزبري هم مدار الإسناد في بلاد الشام، وقد جمع أسانيدهم ومروياتهم فضيلة الشيخ عمر موفق النشوقاتي في مجموع جيد اسمه:
(مجموع الأثبات الحديثية لآل الكزبري الدمشقيين وسيرهم وإجازاتهم)، وهو مطبوع في مجلد.
ولاسيما العلامة عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الكزبري الحفيد، وأسانيده في ثبته الذي جمعه له العلامة عبد الغني الغنيمي الميداني، وقد اعتنى به مسند العصر الشيخ محمد ياسين الفاداني، وألحق به ثبتًا آخر سماه: (إتحاف الباحث السري، بأسانيد الكزبري) وهو مطبوع.
وإسنادي إليه من طريق الشيخ محمد مطيع الحافظ الدمشقي، عن عبد المحسن الأسطواني، عن محمود حمزة الحمزاوي، عن عبد الرحمن الكزبري الحفيد بأسانيده المثبتة في كتبه المذكورة.
7 - وكان العلامة محمد بن علي السنوسي ت 1276هـ هو مدار الإسناد في الديار الليبية، وأسانيده في ثبته: (الشموس الشارقة)، وهو في مجلدين كبيرين، ولا أعلمه مطبوعًا، ثم في أثبات أولاده وتلامذته.
وإسنادي إليه من طريق الملكة فاطمة الشفاء بن الشريف أحمد السنوسي رحمها الله، عن أبيها الشريف أحمد، عن والده السيد محمد الشريف عن جده الإمام محمد بن علي السنوسي بأسانيده المثبتة في كتبه سابقة الذكر.
8 - وكان العلامة محمد كامل بن مصطفى هو مدار الإسناد عند علماء طرابلس الغرب، وشيوخ المدرسة العثمانية (مدرسة عثمان باشا).
وإسنادي إليه من طريق العلامة عبد السلام البزنطي، عن العلامة المهدي بو شعالة، عن العلامة عبد الرحمن البوصيري،
عن العلامة محمد كامل بن مصطفى بأسانيده عن مشايخه وأكثرهم من علماء الأزهر ومن علماء جامع الزيتونة بتونس.
9 - وكان السادة البيارمة، شيوخ الديار التونسية، هم مدار غالب أسانيد التونسيين في زمانهم، وهم: العلامة الجليل شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع ت1278هـ، ووالده العلامة محمد بيرم الثالث ت1259هـ، ووالده مفتي تونس العلامة محمد بيرم الثاني ت1247هـ، ووالده العلامة محمد بيرم الأول ت1240هـ، وقد ذكر الكتاني طرفًا من أسانيدهم في: (فهرس الفهارس).
¥