3 - الأستاذ محمود بن عبد الرزاق عفيفي – حفظه الله – عمل مدرساً بالرياض ثم ترك التدريس وتفرغ لخدمة والده في السنوات الأخيرة من حياته – رحمه الله – فجزاه الله خيراً وجعل أعماله الصالحة في موازين حسناته، وهو من مواليد سنة 1369 هـ - 1949م.
4 - الأستاذ عبد الله بن عبد الرزاق عفيفي توفى في حياة والده سنة 1412هـ - 1992م – رحمة الله
5 - الأستاذ عبد الرحمن بن عبد الرزاق عفيفي توفى في حياة والده اثر حادث وقع عليه سنة1408 - 1988 وكان من طلبه العلم المبرزين ومن اكثر أبناء الشيخ اتصافا به وكان يعمل بالرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء بالرياض – رحمه الله.
واما البنات فثلاث وقد أكرمها الله بأصهار صالحين بررة ولا نزكي علي الله أحدا نحسبهم كذلك وكان الشيخ عبد الرزاق – يرحمن الله –يهتم بتربية أولاده بل وحتى أحفاده وينشئهم تنشئة صالحة – فكانوا مثالا في الاستقامة والبر ورعاية واداء الأمانات.
أوصافة الخلقية وصفاته الخلقية
أ – أوصافة الخلقية
كان رحمه الله قوي البنية جسيما مهيبا طويل القامة عظيم الهامة مستدير الوجه قمحي اللون له عينان سوداوان يعلوهما حاجبان غزيران ومن دون ذلك فم واسع ولحية كثة غلب البياض فيها علي السواد وكان عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكفين والقدمين ينم مظهره عن القوة في غير شدة.
هيئته ولباسه:
كان الشيخ عبد الرزاق – رحمه الله – حسن الهيئة، جميل المظهر في غير تكلف، له سمت خاص في لباسه، يرتدي ثوبا فضفاضا أشبه ما يكون بلباس أهل مصر، إلا أنه محاك على السنة. وكان يعجبه اللباس الخشن من الثياب في غالب الأوقات وهو سلفى المظهر والشارة.
ومجمل القول: أن الشيخ – رحمه الله – كان رجلا متميزا في هيئته ولباسه يرتدي ما يراه متفقا مع مكانة العلم والعلماء وظل متمسكا بهذه الهيئة المتميزة من اللباس إلى آخر حياته المليئة بالجد والكفاح والمثابرة.
هيبته:
كان الشيخ – رحمه الله – رجلا مهيبا، من رآه بديهة هابه، فيه عزة العلماء، لا يتزلف إلى أصحاب المناصب زائرا أو مزورا، يقول أحد تلاميذه: إن الشيخ كان يفرض احترامه على طلابه وكان الطلاب يهابون حياء ويقدرونه في أنفسهم وما سمعت منه كلمة مؤذية قط.
لقد كان الشيخ مهيبا حقا ومع هذه الهيبة كان آية في التواضع وحسن المعاشرة وعلو الهمة، بعيدا عن الصلف والتكلف المذموم، أبيا عزيز النفس وكأن الشاعر قد عناه بقوله:
يقولون لي فيك انقباض وإنما رأوا رجلا عن موقف الذل أحجما
أرى الناس من داناهم هان عندهم ومن أكرمته عزة النفس أكرما
ولم أقض حق العلم إن كان كلما بدا طمع ضيرته لي سلما
وما كل برق لاح لي يستفزني ولا كل من لاقيت أرضاه منعما
إذا قيل هذا منهل قلت قد أرى ولكن نفس الحر تحتمل الظمأ
فصاحته:
اللغة العربية لغة جميلة فهي لغة القرآن والسنة، أسلوبا ومنهجا ومقصدا ومغزى فهي الطريق إلى فهمها والعمدة في إدراك أسرارهما فهي بحق من مستلزمات الإسلام وضروراته.
والشيخ عبد الرزاق عفيفي – رحمه الله – يعد وبجدارة من أرباب الفصاحة وأساطين اللغة في علم النحو الخاصة وعلوم العربية كافة.
كان آية في التحدث بلغة الضاد (اللغة العربية الفصحة) كتابة ومحادثة وكان هذا بيان مشرق متدفق وأداء جميل ونبرات مؤثرة في غير تكلف وكان إذا تكلم أسمع وعقل عنه.
وكانت إحاطته بمفردات اللغة العربية تكاد تكون شاملة وهو إلى جانب ذلك سهل العبارة، عذب الأسلوب، تتسم عباراته بالإيجاز والإحكام والبيان والجزالة وكان بعيدا عن التكلف والتمتمة والفأفأة والتنطع والتشدق.
وإني أتمنى أن يعتني طلبة العلم وحملة الشريعة ورواد المعرفة بهذه اللغة العظيمة، اللغة العربية، لغة القرآن الكريم.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:: تعلموا العربية فإنها من دينكم " وعن عمرو بن زيد قال: " تفقهوا في السنة وتفقهوا في العربية وأعربوا القرآن فإنه عربي ". وقال عبد الحميد بن يحي: " سمعت شعبة يقول: تعلموا العربية فإنها تزيد في العقل ".
¥