* لقد كان منبرا و منارا في التأليف و رصد ما تحتاجه الأمة من قضايا و تنبيهات كان يخرجها لها في مؤلفاته .. في أروع حلة ومؤلف .. "أقول هذا و أنا الفرد الصّغير بين ألوف مؤلّفة من محبّي الشّيخ و أبنائه و تلامذته، الّذين لا أدّعي أنّني أضاهيهم في عاطفتهم اتجاهه و حبّهم له، و كيف لا يبلغ الشّيخ هذه الرّتبة في نفوس النّاس و هذه المنزلة في قلوبهم، و هو القلم الّذي لم يملّ يوما أو يكلّ، مُعلّما و مُرشدا، و داعياً مَن ضلّ إلى الهدى، و صابرا في سبيل ذلك على الأذى، فكم أحيى بكتاب اللّه من موتى، و كم بصّر بنوره أهل العمى ,
[اقتباس من مقال محمد الجزائري - موقع ميراث السنة]
* لقد كان الشيخ بكر رحمه الله صاحب القرطاس المحرر والقلم السيال، ضرب في التأليف والبحث بسهم لم يتأت لكثير من الكبار الذين شغلوا بنحو ما شغل به من الأعباء
[اقتباس من مقال الأستاذ / إبراهيم الأزرق – موقع المسلم]
* لقد تصدى رحمه الله لكل ناعق يريد تغريب الأمة وسلبها مقوماتها , وبين بالبرهان الساطع تهافت حجج أصحاب البهات ومريدي الشهوات من يحيون الفتن ويظهرون البدع ويحبون إشاعة المنكر , من خلال مؤلفاته الرابعة التي جمعت بين جزالة اللفظ ووضوح الفكرة وقوة الحجة ومعايشة الواقع إيمانا منه بأن ذلك من الجهاد الذي أمر الله به في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ} وقد جاهدهم رحمه الله وبين خططهم وألاعيبهم ونواياهم السيئة , بذهنية متقدة وهمة عالية وبحث دؤوب , ليكون المسلم على دراية بهم وحذر منهم. [يوسف القويفلي]
* ومما لا شك فيه أنَّ مَنْ قرأَ للشيخ – رحمه الله - رأى ذلك العلم الغزير وتلك اللغة الرصينة إضافة إلى الورع الذي اتَّصف به الشيخ , فلا تراه منتصراً إلا للدليل الشرعي من كتابٍ أو سنةٍ سواءٌ أَكان ذلك في مؤلفاته أم في ردوده على مخالفيه , ولا شك أنَّ الأمةَ الإسلاميةَ بفقدِ الشيخِ قد فقدتَ عالماً ربانياً أوجدَ فقدُه ثلمةً وأيّ ثلمه.
[د. نهار بن عبد الرحمن العتيبي]
* من أين أبدأ؟ عنون به د. محمد القويز مقاله فقال: كان رحمه الله كالبحر الواسع , يحيّر من يقف على شواطئه غير ملم بما في جوفه من كنوز , ولا شك أن مؤلفاته رغم كثرتها (فاقت ثلاثين مؤلفاً) لم تدون كل مالديه , ويبقى دور طلبته فيما نقلوا عنه وتعلموا منه ليخرجوا لنا المزيد. [د. محمد القويز]
* ولم تقف جهود الشيخ رحمه الله عند تأليف الكتب , وإعداد البحوث والرسائل , بل تقلد مناصب كثيرة بذل فيها من علمه وحكمته , وقوة شخصيته ما تقر به العين , وينشرح له الصدر , بدءاً بعمله مدرساً وإماماً وخطيباً في المسجد النبوي , وقاضياً في المدينة المنورة , ومروراً بتقلده وكالة وزارة العدل , ثم وصولاً بتعيينه عضواً في اللجنة الدائمة للإفتاء وفي هيئة كبار العلماء , ورئيساً لمجمع الفقه الإسلامي , وقد تركت شخصيته العلمية الفذة , وحنكته , وجرأته في كلمة الحق , أثراً ظاهراً في كل المناصب التي تقلدها , وكانت بالنسبة له عبءًا وتكليفاً, لا تشريفاً!!
وقال أيضاً:
وومع سعة علمه, وعظم فضله رحمه الله, فإنه لم يكن محبّاً للظهور في وسائل الإعلام, ولا راغباً في مخالطة الأنام, بل كان بعيداً عن الأضواء, منصرفاً عن الشهرة, وهي تركض وراءه, وهو يفر منها مترجلاً وراكباً.!
[من مقال الشيخ د. يوسف القاسم - موقع الإسلام اليوم]
* ولقد كان رحمه تابعا للحق ومنهج النبوة كما قال صديق هذه الأمة: " إنما أنا متبع ولست مبتدعا " وكذا كان الشيخ بكر رحمه الله , لا تسمع عنه إلا الخير والصلاح والإصلاح , كان رحمه يعالج ما طرأ على المسلمين من المستجدات في النوازل , ويزيل الغموض على ما استشكل من أمور طارئه , و لقد تصدى رحمه الله تعالى للبدع الشركية , والخرافات الفكرية , والجاهليات الفكرية , والضلالات العقائدية , وكان شوكة حقا في حلق أهل البدع والضلال , ومن علامات جهاده كتبه و رسائله وتخريجاته , فكان حقا فارسا لا يشق له غبار في الفقه والنوازل , قضى عمره في نصر السنة وخدمة المشايخ وتخريج أثرهم , وتنقيح فتاوى أكابرهم , وهذا هو حال من كان همه الإسلام و نصرة أهله حتى رحل إلى الآخرة و لحق بربه تبارك وتعالى.
[عبد الفتاح حمداش زراوي]
المشرف العام لموقع ميراث السنة
* انغرسَ حُبُّ الشيخ في قلبي منذ أول قراءةٍ له .. أحببت ذلك القلمَ الذابّ عن حمى الشرع المطهَّر .. بقية السلف الصالح .. العالم الربَّاني .. فكنتُ أتتبع سيرتَه وكتبَه وأسأل عنه علِّي أظفر بلقاءٍ معه. .
اشتريت العشراتِ من مؤلفاته .. وقرأت منها مراتٍ عدة .. أعيد القراءة بتركيز أكثر .. وأخرج بفوائد ولطائفَ أكثر .. أتلذذ بالتنقل بين السطور .. وأتمنى أن لا تنقضي تلكم المتعة .. وكنت أسأل عن الشيخ ولماذا لا نرى له محاضراتٍ ولا لقاءات .. فعلمت أن الشيخ يعاني من مرض شديد ألمَّ به.
[اسامة سلسماني - موقع المسلم]
¥