تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اكثر اجاباته غير صحيحة خاصة في العزو الى الصحيحين والسنن ثم اخبرت الشيخ فقال: بلغني أنه يرقص (يعني صوفي جلد) , فما هي الا شهور وابعد هذا الشيخ عن الكلية لما بان معتقده , وقد ذكر الشيخ القصة في كتابه المعالم رحمه الله رحمة واسعة , وترددت عليه تلك السنة , وهو في وكالة وزارة العدل انقل له اسئلة طلاب الكلية فيجيب بالاحالة الى كتب ابن القيم كأنها بين عينيه ويقول ابحثها هناك.

* و يقول عبد الباسط بن يوسف الغريب:

فمن عجيب المواقف الكريمة بين العلماء ما سمعته بنفسي من الشيخ عبد القادر الأرنؤوط –رحمه الله إذ كنا في زيارة له مع بعض الإخوة الأفاضل في منزله الذي انتقل إليه قبل وفاته بسنوات وكان منزلا فسيحا أنيقا من أجمل البيوت وأوسعها , فتحدث الشيخ عبد القادر رحمه الله , عن كيفية حصوله على هذا المنزل الفخم فذكر أن الشيخ بكر أبو زيد زاره مرة في منزله القديم في الميدان القديم وهو حي معروف ببيوته القديمة المتآكلة , وحان وقتها صلاة المغرب فذكر الشيخ عبد القادر للشيخ بكر أبو زيد أن لديه درسا بعد صلاة المغرب , وكان الشيخ يشرح صحيح البخاري فعرض عليه أن يصطحبه لحضور الدرس , وفي الطريق ذكر الشيخ بكر أبو زيد للشيخ عبد القادر أنه يرغب بشراء منزل فسيح في منطقة جيدة , فوكل الشيخ عبد القادر شخصا للبحث عن بيت مناسب يليق بمقام الشيخ بكر , وفعلا تم الحصول على منزل فخم في منطقة الميدان الجديد , وتم شراء البيت بمبلغ ستة ملايين ليرة سوري أي ما يعادل 350ألف ريال سعودي , ثم قدم الشيخ بكر أبو زيد هذا المنزل هدية للشيخ عبد القادر , وقال له: مايليق بك يا شيخ أن تسكن في ذلك البيت الضيق , وبعد إلحاح وإصرار قبل الشيخ عبد القادر هذا المنزل الذي انتقل إليه بعد ذلك , وكان الشيخ عبد القادر رحمه الله يتحدث بهذا الموقف الكريم من الشيخ بكر كثيرا أمام الخاصة والعامة.

وهذا الموقف الكريم من العلامة بكر أبو زيد رحمه الله وغفر له ليذكرنا بأخلاق علماء السلف فيما بينهم.

* و يقول جمال سلطان:

وأذكر أني عندما زرته في بيته بالرياض قبل حوالي سبعة عشر عاما , وهي المرة الوحيدة التي رأيته فيها فوجئت به يناقشني في تفاصيل كتاب جديد كنت قد نشرته في تلك الأثناء في بعض قضايا الفكر الإسلامي الحديث , وكان دقيقا في تساؤلاته لدرجة أقلقتني , لأن بعض التفاصيل التي كتبتها كنت أنا نفسي قد نسيتها , وتعجبت لعالم كبير مثله يتوقف أمام سطور مؤلف شاب بمثل هذه الجدية والدقة , ولكني علمت بعد ذلك أن هذه هي طبيعته , فكل ما يتعلق بأمر الدين والفكر الإسلامي وقضايا شرعية لا مكان للاسترخاء في التعامل معه ويأخذه كله بجدية بالغة

* يقول طالب علم:

حدثني أخ طالب علم أنه زار الشيخ رحمه الله

ورأى كتباً كثيرة على الطاولة لم تأخذ مكانها على الرفوف

فسأل الشيخ ما بال هذه الكتب؟

قال: لم أقرأها بعدُ!!!

* و مما جاء في محاضرة للدكتور عبدالعزيز بن محمد السدحان

[دروس وعبر من حياة الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله]

- من الطرائف أني قابلت الشيخ بكر في معرض الكتاب بالرياض , فسلمت عليه وقبّلت رأسه

وقلتُ: ياشيخ كيف رؤيتك للمعرض؟ , قال: فيه كثير منفوخ ولكن ليس فيه روح

أي: فيه كتب حشوها أكثر من فائدتها , ولهذا كتب الشيخ تخلو من هذه الخصلة.

- من اللطائف: كان يقول لي كل ما كان كتاب العلم خَلِياً من الزخارف والنقوش والرسوم كان أهيب و أقبل – فيما معنى كلامه - ولهذا ترى أن أغلب كتبه خاليه من النقوش والزخارف , بل أرضية بيضاء عليها عنوان الكتاب واسم مؤلفه.

- أشاع بعض الناس أن رسالة الشيخ بكر (جزء في زيارة النساء للقبور) إنما هي للشيخ حماد الأنصاري – رحمه الله - وذكروا أن هذا الكتاب منشور في مجلة الجامعة الإسلامية باسم الشيخ حماد الأنصاري , وبعض الناس يذكر هذا الكلام من باب التثبت واللبس الذي حصل

وأتيت للشيخ في بكر في مكتبه وأخبرته بهذا الإشكال , فإذا به قد بلغته عشرات المكالمات عن هذا الكتاب , فقال لي بهدوء وسمت: عندك فاكس حتى أرسل لك

فقلت: آتيك غدا، وأخذت ورقة منه فيها أن الشيخ حماد الأنصاري يبين ويقول للشيخ

بكر أن الكتاب كتابك يا شيخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير