[استفسار عن علم القراءات]
ـ[ام حذيفة]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:17 م]ـ
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا الامين و على اله و صحبه اجمعين
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بما ان الاحرف السبعة مرحلة تاريخية لا وجود لها اليوم
و بما ان سيدنا عثمان رضي الله عنه جمع القرآن على حرف
فلماذا تعددت القراءات
بما ان سيدنا عثمان رضي الله عنه جمع القرآن على حرف واحد و هو لغة قريش فلماذا لا توجد الا قراءة واحدة اليوم
اعلم ان الاحرف السبعة مرحلة تاريخية مضت و اعلم ان الاحرف السبعة ليست القراء ات الموجودة اليوم كما يظن البعض لكن لم اجد و لم افهم لماذا تعددت القراءات
ارجو الافادة
ـ[ام حذيفة]ــــــــ[12 - 10 - 09, 05:50 م]ـ
!!!!!!!!!
ـ[احمد السقار]ــــــــ[12 - 10 - 09, 10:17 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين القراءات والأحرف السبعة
اختلف أهل العلم فى هذه المسألة على النحو التالى:
قال أبو جعفر:
فأما ما كان من اختلاف القراءة، في رفع حرف وجرّه ونصبه، وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف الى آخر، مع اتفاق الصورة، فمن معنى قول النبي صلى اللّه عليه وسلم: (اُمِرْتُ أنْ أقْرَأ القُرآنَ على سَبْعَةِ أحْرُفٍ بِمَعْزِلٍ) لأنه معلوم أنه لاحرف من حروف القرآن، مما اختلفت القراءة في قراءته بهذا المعنى، يوجب المراء به كفر الممارى به في قول أحد من علماء الأمة.
وقال الدكتور محمد الحبش فى كتاب القراءات المتواترة
في: الباب الأول: علم القراءات. الفصل الأول: معنى القراءات وغاياتها. المبحث السادس: القراءات والأحرف السبعة.
يقترن اسم القراءات بالأحرف السبعة، ويتبادر إلى الأذهان أن القراءات هي الأحرف، وبخاصة بعد أن اشتهرت القراءات السبع في الأمصار وأصبح الناس يتحدثون عن قراءات سبع وأحرف سبعة.
والأحرف السبعة هي التي جاء الحديث الصحيح بالإشارة إليها في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا منه ما تيسر".
ويميل جمهور العلماء إلى أن المصاحف العثمانية اشتملت على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة.
واختار القاضي أبو بكر بن الطيب الباقلاني هذا الرأي وقال: الصحيح أن هذه الأحرف السبعة ظهرت واستفاضت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وضبطها عنه الأئمة، وأثبتها عثمان والصحابة في المصحف وأخبروا بصحتها، وإنما حذفوا منها ما لم يثبت متواتراً
وعبارة "الأحرف" وهي جمع حرف ـ الوارد في الحديث تقع على معانٍ مختلفة، فقد تكون بمعنى القراءة كقول ابن الجزري: "كانت الشام تقرأ بحرف ابن عامر"وقد تفيد المعنى والجهة كما يقول أبو جعفر محمد بن سعدان النحوي.
وحكي عن الخليل بن أحمد الفراهيدي شيخ العربية أن القراءات هي الأحرف، ولن تجد كتاباً تعرض لهذه المسألة إلا أشار لهذا القول بالتوهين والتضعيف.
وأحب هنا أن أوضح رأي العلامة الجليل الخليل بن أحمد الفراهيدي، فهو بلا ريب إمام العربية وحجة النحاة، ولاشك أن انفراده بالرأي هنا لم ينتج من قلة إحاطة أو تدبر، ومثله لا يقول الرأي بلا استبصار، وانفراد مثله برأي لا يلزم منه وصف الرأي بالشذوذ أو الوهن!
وغير غائب عن البال أن الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي توفي عام 170 هـ لم يدرك عصر تسبيع القراءات، حيث لم تشتهر عبارة القراءات السبع إلا أيام ابن مجاهد، وهو الذي توفي عام 324 هـ.
ولم يكن الخليل بن أحمد يعني بالطبع هذه القراءات السبع التي تظاهر العلماء على اعتمادها وإقرارها بدءاً من القرن الرابع الهجري، ولكنه كان يريد أن ثمة سبع قراءات قرأ بها النبي - صلى الله عليه وسلم - وتلقاها عنه أصحابه، ومن بعدهم أئمة السلف، وهي تنتمي إلى أمهات قواعدية لم يتيسر من يجمعها بعد ـ أي في زمن الخليل ـ وأنها لدى جمعها وضبطها ترتد إلى سبعة مناهج، وفق حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف".
وهذا الفهم لرأي الخليل هو اللائق بمكانته ومنزلته العلمية، وهو المتصور في ثقافته ومعارفه زماناً ومكاناً، وبه تدرك أنه لم يكن يجهل أن عصر الأئمة متأخر عن عصر التنزيل وهو أمر لا يجهله أحد.
¥