تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالعزيز محمد أمين]ــــــــ[19 - 10 - 09, 11:25 ص]ـ

الحمدلله وحده و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

يا اخوان هل من مجيب للأسئلة التي ذكرتها في المشاركات السابقة؟

و جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سيف المقدسي]ــــــــ[21 - 10 - 09, 06:50 م]ـ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله، وبعد:

فإن ما يجده القارئ في تفسير الرازي لا يكاد يجده في غيره، ثم إنه يتحصّل لديه من العلوم والمعارف الشيء الكثير.

ثم إنه فضلا عن ذلك قد يتحمّل بطول ملازمة الكتاب منهج الرازي في التقسيم والترتيب، وجودة المناظرة، وترتيب الأفكار.

إلا أنه ...

- لا يمكن لغير القارئ المتخصص أن يقرأ في التفسير لدقته، وطول نَفَسه في مناقشة المسائل، وعرض الأدلة، واستعمال المصطلحات.

- ولا يُنصح بقراءته لغير المتمكّن من الاعتقاد، لتناوله في تفسيره الكثير من المسائل الدقيقة في التوحيد، ولعرضه شبهات الفرق وأدلتهم بدقة عالية، ولترجيحه ما هو خلاف معتقد السلف في الكثير من المسائل، لكنا إن أردنا نبذ كلّ تفسير حوى شيئاً من المخالفات، رددنا كل التفاسير، ونبذ غيرنا أقوالنا وكتبنا.

أما بالنسبة لعرضه الشبهات نقدا، رده لها نسيئة، فليس كذلك - على التحقيق -، فالصحيح:

أنه يبذل في ردّ الشبه، وأدلة الخصوم ما لا يتوجه معه اللوم إليه في ذلك، لكنه لا يفعل ذلك في كلِّ موضع من مواضع بيان استدلالهم بالآيات موضع التفسير، بل يبيّنُ ذلك كأكمل ما يكون في أثناء ردّه عليها في أوائل المرات التي يعرض لها، ثم إنه إذا واجه استدلالا للفرق في موضع آخر أشار إلى جوابه الأول إشارة؛ تحرُّزا عن التكرار.

ومن هنا نُسب إليه ما نسب من الاتهام بما مر ذكره، ولا يتوجّه الكلام على الحقيقة، لكن المهرب منه أن يُقرأ التفسير كله، للاطلاع على كلِّ ما كتب من الردود والحجج.

وهو من المحققين الأفذاذ في تعاطي الأقوال، وردِّ الغثِّ منها، وعرض الكل على القانون الصارم في قبول الأقوال التفسيرية.

ـ[عبدالعزيز محمد أمين]ــــــــ[21 - 10 - 09, 08:39 م]ـ

الحمدلله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الأخ العزيز أبو سيف جزاك الله خيرا على هذه المشاركة الطيبة و التي شجعتني من جديد لقراءة التفسير بعد أن كدت أحبط من القراءة. و ذلك لأني وجدت مشاركتك و رأيك هو شبيه برأي و ذلك بعد قراءتي الجزئين فوجدته مثل ما ذكرت يا أخي العزيز لكني كنت أخشى أن في قلبي مرضا أميل لأسلوبه و طريقة استدلاله و غير ذلك بالرغم من أن عددا من العلماء قد حذروا منه و من كتابه و آخرين مدحوه فاحترت فقلت أستشير إخواني الأعزاء في الملتقى.

و ماذا عن محقق الطبعة التي أمتلكها و هو عماد زكي البارودي! فهل بكلمة عن المحقق!؟

و جزاكم الله خيرا

ـ[أبو سيف المقدسي]ــــــــ[22 - 10 - 09, 11:25 م]ـ

أكرمك الله ونفعك، وجمعنا على طاعته ..

لا علم عندي بأي الطبعات أفضل، ولا أي المحققين.

أسأل الله تعالى لك الفائدة والمتعة.

ـ[أبي عبدالله]ــــــــ[23 - 10 - 09, 12:01 ص]ـ

يقول الشيخ الخضير: (تَجِد مَثَلًا المُعتَزِلة دَيدَنُهُم النَّظر في تَفسِير الكَشَّاف مَثَلًا، وفيه من الشُّبَه ما لَا يَستَطِيعُ رَدَّهُ أيّ شخص، على مُستَوى مُعيَّن؛ إلا إذَا بَلَغ من التَّأصِيل، والمَتَانَة، والنَّبَاهَة، والحِذق في فَهمِ هذهِ الشُّبه التِّي خَفِيَت على بعض مَن يَنتَسِب إلى العِلم؛ ولِذا الذِّين أبرَزُوا شُبَه الزَّمَخشَرِيّ في كَشَّافِهِ من الاعتِزالِيَّات بالمَنَاقِيش، وقُل بِمِثلِ هذا أو أشدّ في تَفسِير الرَّازي مثلًا، عِندَهُ شُبَه قَوِيَّة جِدًّا، تَمُوجُ بِطَالبِ العلم إذا قَرَأَها وهو غير مُؤَصَّل، عِندَهُ شُبَه يُجَلِّيها مثل الشَّمس سَواء كان مِمَّا يعتقده هو ويسوقها على جهة التقرير، أو مما لا يَعتَقِدُهُ هو، ويَسُوقُهُ للرَّدِّ عليه، يُجلِّي الشُّبهة؛ لكن الرَّد غالبًا يكونُ ضَعِيفاً، ضَعِيف وهذا ما دَعا بعضِ أهلِ العلم أنَّ يقول إنَّ الرَّازي يَذكُر الشُّبهة نَقداً؛ ويُجِيبُ عنها نَسِيئَة! فطالبُ العلم عليهِ أن يُعنَى بعقِيدة السَّلف الصَّالِح من الأُصُول المُعتَمَدة عند أهلِ العلم، ثُمَّ بعد ذلك يَتَّقِ هذهِ الكُتُب التِّي دُسَّ فيها السُّمّ، فقد يُشرَب قَلبُهُ شُبهه لا يَستَطِيعُ أن يُجِيبَ عنها، فإذا كان من المَنزِلَة؛ بحيث يَستَطِيع أن يَرُدّ هذهِ الشُّبَه، ويُفَنِّدَها، هذا مَطلُوب أن يَقرَأ هذهِ الكُتب، و يَرُدَّ عليها، وقَد تَوَلَّى أَئِمَّة الإسلَام الرَّد على المُبتَدِعة، وإن تَرَدَّدُوا في أوَّلِ الأَمر في ذِكر الشُّبهة أو البِدعة؛ لأنَّهم يقولون هذهِ تَروِيج لها، ويَكفِينا أن نَنشُر الحقّ، ثُمَّ بعد ذلك لمَّا شَاعَت هذهِ الشُّبه، وانتَشَرت في المُسلِمين، اضطُرَّ إلى ذِكرها، صار شيخ الإسلام يَذكُر هذهِ الشُّبه، ويُجِيب عنها).

http://www.khudheir.com/text/2610

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير