تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وَفَصْلُ الخِطَابِ فِي هَذِهِ المسأَلَةِ مَا دَلَّ عَلَيهِ حَديثُ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ الجهَنِيِّ وَحَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، وَهُمَا حَدِيثَانِ صَحِيحَانِ.

قَالَ الإمامُ مُسْلِمُ: (حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِى حَازِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍقال: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((أَلَمْ تَرَ آيَاتٍ أُنْزِلَتِ اللّيْلَةَ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ؟ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ})).

وَحَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ قَيْسٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ: ((أُنْزِلَ - أَوْ أُنْزِلَتْ - عَلَىَّ آيَاتٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُنَّ قَطُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ))).

وَالمرْفُوعُ مِنْهُ رَوَاهُ باللَّفْظِ الأَوَّلِ النَّسَائِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالبَيهَقِيُّ وَغَيرُهُم مِن طُرُقٍ عَن جَرِيرِ بنِ عَبْدِ الحَمِيدِ بهِ.

وَرَوَاهُ باللَّفْظِ الثَّانِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَالدَّارِمِيُّ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُم مِن طُرُقٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بنِ أَبي خَالِدٍ بهِ.

وَرَاوِي الحديث عُقْبةُ بنُ عَامِرٍ الجُهَنِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ مِمَّنْ أَسْلَمَ بَعْدَ هِجْرَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للمدِينَةِ، وَكَانَ مِن أَهْلِ الصُّفَّةِ.

وَقَوْلُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (أُنزِلَتِ الليلَةَ) يَدُلُّ عَلَى حَدَاثَةِ نُزُولِهَا عِندَ التَّحدِيثِ.

وَقَولُ عُقْبَةَ: (قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ) -فِيمَا انفرَدَ بهِ مُسْلِمٌ- يَنفِي احتمالَ مُرْسَلِ الصَّحَابيِّ.

وَقَوْلُهُ صلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: (لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ قَطُّ) ينفِي احتمَالَ تَكَرُّرِ النُّزُولِ.

وَفِي رِوَايَةٍ عِندَ عبدِ الرَّزَّاقِ وَغَيرِهِ بإِسْنَادٍ صَحِيحٍ: (لَمْ يُسْمَعْ مِثْلَهُنَّ)

وَأَمَّا حَدِيثُ أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ فقدْرَوَاهُ التِّرمِذيُّ وَابنُ ماجَه وَالنَّسَائِيُّ مِن طرقٍ عَن سَعِيدِ بنِ إِيَاسٍ الجُرَيرِيِّ عَن أَبي نَضْرَةَ العَبْدِيِّ عَنْ أَبي سَعِيدٍ الخدرِيِّ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ مِنْ الْجَانِّ وَعَيْنِ الإِنسَانِ حَتَّى نَزَلَتْ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا.

هَذَا لَفْظُ الترمذيِّ، وَلَفْظُ النَّسَائِيِّ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَعَوَّذُ منْ عينِ الإنسَانِ وعَينِ الجَانِّ حتَّى نَزَلَتِ المعوِّذَتَانِ فلَمَّا نَزَلَتا أَخَذَ بهِنَّ وتَرَكَ مَا سِوَاهُنَّ.

الجُرَيرِيُّ وَأبو نَضْرَةَ مِن رِجَال الصَّحِيحَينِ، وَالحديثُ صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ فِي مَواضِعَ مِن كُتُبِهِ.

وَأبو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ رَضِيَ اللهُ عنهُ مِن طَبَقَةِ صِغَارِ الأَنصَارِ مِن لِدَاتِ عَبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ وَأَنسِ بنِ مَالِكٍ، قَدِمَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ المدِينَةَ وَهُوَ غُلامٌ.

فَالصَّحِيحُ أَنَّهُمَا مَدَنيَّتَانِ.

وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[18 - 10 - 09, 07:44 م]ـ

لله درك يا أخي ...

جزاك الله خير ونفع بك وزادك الله علما وفهما وتقى وصلاحا ..

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[23 - 11 - 09, 03:31 ص]ـ

جزاك الله خير ونفع بك وزادك الله علما وفهما وتقى وصلاحا ..

آمين .. ولك بمثل

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:04 ص]ـ

.......................................... (مكرر)

ـ[عبدالعزيز الداخل]ــــــــ[19 - 12 - 09, 09:09 ص]ـ

المسألة الثانية: هل نزلت المعوذتان بسبب حادثة سَحْرِ النبي صلى الله عليه وسلم؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير