تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا النفي عام متفرق وتقييده بالوجود تخصيص له، ولنا أكثر تخصيصاً

وإذا كان كذلك لم يبق النفي عاماً، وحينئذ لا يكون هذا القول إقراراً بالوحدانية على الإطلاق.

الصلاح الصفدي أيضا

وأجاب الصلاح الصفدي بقوله: إنا لا نسلم تقييده بالوجود إذا كان تخصيصاً لا يبقى على العموم المراد من النفي، لأن المراد نفي الآلهة في الخارج إلا الله تعالى، على معنى أن نفي وجودها مستلزم لنفي ذاتها، كأنه قال: لا إله يوجد إلا الله، وعلى هذا يبقى النفي عاماً بالمعنى المراد منه.

السمين:

وقال الشهاب الحلبي المعروف بالسمين: قوله: " إلا هو ": رفع على أنه بدل من اسم لا على المحل، إذ محله الرفع على الإبتداء، أو هو بدل من لا وما عملت فيه، لأنها وما بعدها في محل رفع بالإبتداء.

أبو حيان:

ومضى السمين يقول: واستشكل أبو حيّان كونه بدلا من إله، لأنه لا يمكن تكرير العامل، لا تقول: لا رحل إلا زيد، والذي يظهر لي أنه ليس بدلاً من إله، ولا من رجل في قولك: لا رجل إلا زيد، إنما هو بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف

فإذا قلنا: لا رجل إلا زيد، والتقدير: لا رجل كائن أو موجود إلا زيد، فزيد بدل من الضمير المستكن في الخبر لا من رجل، وليس بدلاً من موضع اسم لا، وإنما هو بدل مرفوع من ضمير مرفوع، تقدير ذلك الضمير هو عائد على اسم لا.

ابن هشام:

وقال ابن هشام: وقول بعضهم في " لا إله إلا الله " أن اسم الله سبحانه خبر " لا " التبرئة أي النافية للجنس يردّه أنها لا تعمل إلا في نكرة منفية، واسم الله تعالى معرفة موجبة، نعم يصح أن يقال: أنه خبر ل " لا " مع اسمها فإنهما في موضع رفع بالإبتداء عند سيبويه، ثم أطال ابن هشام في الرد على الزمخشري مما لا يتسع له صدر هذا الكتاب.

الشيخ مصطفى الغلاييني:

وقال الشيخ مصطفى الغلاييني من أدباء بيروت المحدثين: قوله تعالى: لا إله إلا الله، أي لا إله موجود، والله إما بدل من الضمير المستتر في الخبر المحذوف وإما بدل من محل " لا " واسمها.

ويجوز في غير الآية نصبه على الإستثناء.

الجزء الأول ص (203: 206)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير