ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 05:37 م]ـ
الأخوة الكرام/
ميسون ضمرة
المتولى
معاذ الجلال
جزاكم الله خير الدنيا والآخرة ...
ورضي عنكم وأرضاكم ..
آمين
****************
لا شك بأن الذكر الحكيم محفوظ ومصان ..
وكل أوجه القراءة شافٍ كافٍ ..
ولا أريد الجدل في القرآن أو التشكيك في هذا الأصل العظيم، وإنما أتدارس معكم بعض علومه التي يجوز فيها البحث والنقاش ..
أريد أن أعرف:
* ألم يُجمع الصحابة على إلزام الناس بقراءة واحدة وحرف واحد؟
فكيف ظهرت القراءات والتي ليست كلها مطابقة للغة قريش؟!
* أجاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم القراءة بسبعة أحرف .. فما بال القراءات تصل إلى حوالي خمسين قراءة؟
* عندما أمر الخليفة عثمان رضي الله عنه الصحابة بتدوين المصحف وإرسال نسخٍ منه إلى الأمصار .. جاء في بعض تلك النسخ زيادات أو نقص في بعض الحروف كـ الواو والباء ...
هل كان ذلك متعمداً .. ؟
علماً أن بعض القراءات اعتمدت على المصاحف التي أرسلت إليها ..
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[17 - 11 - 09, 09:02 م]ـ
فمثلا فى حفص لا يمكن ان تجد دليلا على المسح على الخفين بعكس قراءة " وارجلكم " بالكسر
عفواً أخي ..
أرى أن القراءة بالكسر هنا لا تفيد جواز المسح على الخفين .. بل تفيد مجرد المسح على الرؤوس والأرجل ..
أما المسح على الخفين فأدلته في كتب السنة ..
وبارك الله فيك
ـ[براءة]ــــــــ[17 - 11 - 09, 10:11 م]ـ
الأخوة الكرام/
أريد أن أعرف:
* ألم يُجمع الصحابة على إلزام الناس بقراءة واحدة وحرف واحد؟
الصحابة لم يلزموا الناس على القراءة بحرف واحد بل بالحروف التي ثبتت في العرضة الأخيرة، فلا يملك الصحابة رضوان الله عليهم أن يثبتوا أو ينسخوا حرفا من القرآن من أنفسهم
ولو قرأت الذي كتبتُه من قبل:
هل الأحرف السبعة موجودة الآن في المصاحف؟
للعلماء في بقاء الأحرف السبعة في المصاحف ثلاثة أقوال:
القول الثاني:
أن المصاحف تشتمل على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة فقط، جامعة للعرضة الأخيرة،
وهو قول جماهير العلماء وقد صوبه الإمام ابن الجزري.
تجد أن جمهور العلماء ومعهم ابن الجزري أجمعوا على أن المصاحف تشتمل على ما يحتمله رسمها من الأحرف السبعة التي ثبتت في العرضة الأخيرة عندما نزل جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان له وعارضه القرآن مرتين فالذي ثبت في هذه الختمتين هو الذي أثبته الصحابة
فكيف ظهرت القراءات والتي ليست كلها مطابقة للغة قريش؟!
أجمع المسلمون منذ الصدر الأول على أنه لا يُقرأ بحرف ولا يُحكم بقرآنيته ولا يُكتب في المصحف حتى يتحقق في نقله التواتر، بمعنى أن يرويه عدد كبي يحصل بروايتهم اليقين، ولذلك لم يثبت الصحابة في المصاحف العثمانية إلا ما كان كذلك واطّرحوا ما انفرد بروايته الآحاد.
إنما أثبتوا فيه ما أجمع جمهورهم على أنه من القراءة الثابتة في العرضة الأخيرة التي قرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل وأقرأ بها أصحابه بعدها
* أجاز النبي صلى الله عليه وآله وسلم القراءة بسبعة أحرف .. فما بال القراءات تصل إلى حوالي خمسين قراءة؟
السبعة أحرف التي أجازها الرسول صلى الله عليه وسلم هي وجوه متعددة متغايرة منزلة من وجوه القراءة، يمكنك أن تقرأ بأي منها فتكون قد قرأت قرآنا منزلا، والعدد هنا مراد بمعنى أن أقصى حد يمكن أن تبلغه الوجوه القرآنية المنزلة هو سبعة أوجه وذلك في الكلمة القرآنية الواحدة ضمن نوع واحد من أنواع الإختلاف والتغاير، ولا يلزم أن تبلغ الأوجه هذا الحد في كل موضع من القرآن
(هذا التعريف للدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ في بحثه: حديث الأحرف السبعة)
وتعريف ابن الجزري والرازي الذي أوردتهما من قبل يفصل هذه الوجوه المتعدده
لذلك نتج القراءات العشر المتواترة حسب ما أقرأ الرسول صلى الله عليه وسلم كل صحابي بقراءة
* عندما أمر الخليفة عثمان رضي الله عنه الصحابة بتدوين المصحف وإرسال نسخٍ منه إلى الأمصار .. جاء في بعض تلك النسخ زيادات أو نقص في بعض الحروف كـ الواو والباء ...
هل كان ذلك متعمداً .. ؟
علماً أن بعض القراءات اعتمدت على المصاحف التي أرسلت إليها
الخليفة عثمان رضي الله عنه كل الذي عمله هو أنه نسخ مصحف أبي بكر رضى الله عنه في عدة نسخ، والكلمة القرآنية التي تحتوي على أكثر من قراءة لم يثبتها في مصحف واحد بل وزعها في عدة مصاحف حتى لا يصبح هناك لبس
وأرسل مع كل مصحف قارئ الى المدينة التي ارسلها إليه ليعلمهم كيف يقرؤون القرآن لأنه يجب أن يقرأ مشافهة
..
هناك كتاب لفضيلة الشيخ عبد الفتاح القاضي اسمه: تاريخ المصحف الشريف يفصل في موضوع كتابة المصاحف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعثمان
إن شاء الله سأحاول أن ألخص بعض فقرات الكتاب في موضوع لتعم الفائدة منه فهو كتاب قيم
وأيضا هناك بحث لصاحبه: محمد شرعي أبو زيد
واسمه: جمع القران .. في مراحله التاريخية من العصر النبوي إلى العصر الحديث
وهو بحث شامل ويجيب عن كثير من أسئلتك وتجده على هذا الرابط:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=7&book=76
¥