ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 05:50 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة الافاضل: لم يأت دليل على ان العرضة الاخيرة كانت بلسان قريش فقط وقول سيدنا عثمان للكتبة اذا اختلفتم فى شىء فاكتبوه بلسان قريش فهذا من باب التغليب اخى الحبيب فمعظم القرآن بلسان قريش
ولكن لايمكننا ان ننكر وجود اللهجات الاخرى فيه واورد معظم تلك اللهجات الامام السيوطى فى الاتقان
اذا فنحن هنا امام امرين: اما ان تكون تلك اللهجات استعملتها قريش وانتقتها من باقى اللهجات والذى يدفعنا لافتراض هذا الامر ان قريشا كانت ملتقى العرب و فصحائها من حيث الحج و الاسواق الادبية
والامر الثانى: انه نزل حقيقة بلهجات مختلفة وهذا الامر اولى بالقبول لظاهر العلة فى الحديث وهى التخفيف
ثانيا: الاجماع تقريبا على ان الاحرف السبعة لازالت موجودة ولم تنسخ ولم يحمل سيدنا عثمان الصحابة على حرف واحد ..
ثالثا: اما حمل سيدنا عثمان على مصحف واحد فكان باجماع الصحابة وهذا ما عرف بعد ذلك بالاختيار
فسيدنا عثمان حمل الناس على ما اشتهر و ثبت عن جمع الصحابة ولم ينفرد به واحد فقط
وما فعله سيدنا عثمان هو ما عرف بعد ذلك بالاختيار وهو ما نتج عنه القراءات العشر اخى الحبيب
ثم اطبقت الامة على الاجماع على هذه القراءات و ترك ما سواها والامة فى مجموعها معصومة من الاجتماع على ضلالة كما تعلم فاستقر الامر الان للعشر دون غيرها
والله تعالى اعلى و اعلم
بالنسبة لقولك:
(ثانيا: الاجماع تقريبا على ان الاحرف السبعة لازالت موجودة ولم تنسخ ولم يحمل سيدنا عثمان الصحابة على حرف واحد .. )
هل من توضيح أكثر لهذا القول - مع الدليل إن تفضلت- ..
هناك قراءات كثيرة متواترة وصحيحة موجودة في كتب السنة ولم تكتب في المصاحف ..
والسبب؟ هي حروف في القراءة .. ألفاظها تختلف عن ألفاظ المصحف العثماني لكنها بنفس المعنى ..
وحين قرر الخليفة والصحابة جمع القرآن على حرف واحد لم يتم كتابة تلك الأحرف ..
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 06:01 ص]ـ
أيضاً ..
يقول الشيخ محمد أبوزهرة في (المعجزة الكبرى) ص30:
(وإذا كان هو أصلََُ لكل هذه المصاحف – أي الإمام – فيجب القول بأنه لا اختلاف بينها لأنه الحكم وأنها صورة لنسخة واحدة، ويكون "الإمام" هو المرجع الأول في الدولة، ترجع إليه كل المصاحف وهو الحاكم عليها.)
أي عند وجود تصحيف في أحدها .. والكتبة ليسوا معصومين من الخطأ والسهو ..
*************
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[20 - 11 - 09, 06:16 ص]ـ
أيضاً بخصوص إلزام الناس بحرف واحد دون بقية الأحرف يؤكد الشيخ مناع القطان في كتابه (مباحث في علوم القرآن) ما ذهب إليه ابن جرير الطبري القائل:
" والآثار الدالة على أن إمام المسلمين وأمير المؤمنين عثمان بن عفان رحمة الله عليه جمع المسلمين نظرا منه لهم، وإشفاقا منه عليهم، ورأفة منه بهم، حذار الردة من بعضهم بعد الإسلام والدخول في الكفر بعد الإيمان ....
... فاستوثقت له الأمة على ذلك بالطاعة ورأت أن فيما فعل من ذلك الرشد والهداية، فتركت القراءة بالأحرف الستة التي عزم عليها إمامها العادل في تركها طاعة منها له ونظرا منها لأنفسها ولمن بعدها من سائر أهل ملتها، حتى درست من الأمة معرفتها وتعفت آثارها، فلا سبيل لأحد اليوم إلى القراءة بها لندورها وعفوّ آثارها وتتابع المسلمين على رفض القراءة بها من غير جحود منها بصحتها وصحة شيء منها، ولكن نظراً منها لأنفسها ولسائر أهل الدنيا فلا قراءة اليوم للمسلمين إلا بالحرف الواحد الذي اختاره لهم إمامهم الشفيق الناصح، دون ما عداها من الأحرف الستة الباقية ".
وفي كتاب الإبانة قال مكي بن أبي طالب القيسي: " إن هذه القراءات كلّها التي يقرأ بها الناس اليوم وصحّت روايتها عن الأئمة إما هو جزء من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن ووافق اللفظ بها خط المصحف -إلى قوله- وإذا كان المصحف بلا اختلاف كتب على حرف واحد من الأحرف السبعة التي نزل بها القرآن على لغة واحدة، والقراءة التي يقرأ بها لا يخرج شيء منها عن خط المصحف، فليست هي إذاً هي السبعة الأحرف التي نزل بها القرآن كلها. ولو كانت هي السبعة كلها وهي موافقة للمصحف لكان المصحف قد كتب على سبع قراءاتٍ، ولكان عثمان رضي الله عنه قد أبقى الاختلاف الذي كرِهَه، وإنما جمع الناس على المصحف ليزول الاختلاف ..
ـ[المتولى]ــــــــ[21 - 11 - 09, 03:29 ص]ـ
سبحان الله
بدأت كلامك بطلب توضيح و استفسار واليوم تستدل بكلام وبكتب و مراجع وكأنك لست بسائل وانما اتيت للجدال
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[21 - 11 - 09, 10:46 ص]ـ
سبحان الله
بدأت كلامك بطلب توضيح و استفسار واليوم تستدل بكلام وبكتب و مراجع وكأنك لست بسائل وانما اتيت للجدال
سامحك الله ...
الجدال تكذيبٌ بلا حجة ولا دليل ..
قد بيّنت أنني أريد تدارس المسألة (وبالدليل الشرعي) ..
¥