(36) والإسكافي هو محمد بن عبد الله أبو جعفر الإسكافي، عداده في أهل بغداد أحد المتكلمين من المعتزلة، له تصانيف فكان يناظر الحسين بن علي الكرابيسي يتكلم معه، مات في سنة 402 هـ. انظر: معجم البلدان، لياقوت الحموي، دار الفكر، بيروت، (1/ 181).
(37) دار الوفاء، المنصورة، الطبعة الأولى، 1411 هـ.
(38) والكرماني هو المعمر بدر الدين، أبو حفص عمر بن محمد بن أبى سعد الكرماني، نزيل دمشق، ولد بنيسابور سنة سبعين وخمسمائة، وسمع في الكهولة من القسم الصفار، وروى الكثير بدمشق، وكان واعظاً، وتوفي في شعبان سنة خمس وستين وستمائة. انظر: شذرات الذهب، دار الكتب العلمية، بيروت، (3/ 327).
(39) هو: عبد الله وقيل: عبد الباقى بن محمد بن الحسين بن داود بن ناقيا أبو القاسم، الأديب الشاعر اللغوي المترسل، هو من أهل الحريم الطاهرى، وهى محلة بغداد، كان مولده في منتصف ذى القعدة سنة عشر وأربعمائة، وكان فاضلاُ بارعاً، وله مصنفات حسنة مفيدة، منها كتاب"الجمان في تفسير متشابهات القرآن"ومجموع سماه"ملح الممالحة"، وكان ينسب إلى التعطيل، ومذهب الأوائل، وصنف في ذلك مقالة، وكان كثير المجون، توفي في ليلة الأحد من رابع شهر المحرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب: الشام. انظر: طبقات المفسرين للسيوطى، (1/ 141) الطبعة الأولى، القاهرة، مكتبة وهبة 1936 م، والمنتظم، لابن الجوزي (9/ 69)، طبعة دار صادر، بيروت، سنة 1358 هـ، الطبعة الأولى.
(40) تحقيق مصطفى الجويني، دار منشأ المعارف، الإسكندرية.
(41) تفسير القرطبي (15/ 162)، دار الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1988.
(42) البرهان في علوم القرآن (2/ 53).
(1) انظر: تأويل مشكل القرآن (3/ 202).
(43) في مبحث الكتب المؤلفة في هذا الفن بالتفصيل.
المبحث الثالث:
التعريف بالطاعنين في القرن الرابع عشر الهجري
الطاعنون في كتاب الله هم المشككون فيه، الذين يوردون عليه الشبه والإشكالات والاضطرابات، يريدن بهذا إسقاط قدسية القرآن من قلوب المسلمين؛ لأن القرآن هو قطب رحى المسلمين الذي عليه يدورون، وهو العروة الوثقى التي بها يتمسكون، وهو المورد العذب الذي إليه يردون ومنه يصدرون. وهو أساس الإسلام وركن الشريعة الركين، الذي إذا سقط سقط كل البناء، وتهدم الصرح، وقوض الإسلام، ولم تبق للمسلمين باقية ولا قوة.
وقد كثر الطاعنون في كل قرن، ولكن هذا القرن تميز بنوعين من الطاعنين، وهم:
الصنف الأول: المستشرقون.
الصنف الثاني: العلمانيون، أو تلاميذ المستشرقين، أو العقلانيون ... وفيما يلى نبذة مختصرة عن كل منهما:
أولا: المستشرقون:
الاستشراق ( Orientalism) : تعبير يدل على الاتجاه نحو الشرق، ويطلق على كل ما يبحث في أمور الشرقيين وثقافتهم وتاريخهم، ويقصد به ذلك التيار الفكري الذي يتمثل في إجراء الدراسات المختلفة عن الشرق، والتي تشمل حضارته، وآدابه، ولغاته، وثقافته (44).
واستُغل في أكثر مراحله لخدمة الاستعمار، وتشويه تعاليم الدين.
ونشأ هذا الفكر لما عجز النصارى عن مواجهة المسلمين بالسيف، فرأوا أن أفضل طريقة لمحاربة المسلمين هو الغزو الفكري.
ولهم طرق كثيرة للوصول إلى أهدافهم منها: تأليف الكتب، وإصدار المجلات، وإلقاء المحاضرات في المنتديات عن الإسلام، والقرآن، والسنة، وتاريخ المسلمين، وإنشاء الجمعيات والمراكز التي تخدم أغراضهم، وعقد المؤتمرات السرية والعلنية، وإنشاء موسوعة دائرة المعارف الإسلامية وغيرها، وإرسال البعثات، وإنشاء جامعات وكليات غربية في بلاد الشرق، وغير ذلك من الوسائل، ولها آثار أكثرها سلبي وبعضها إيجابي.
فمن الآثار السلبية:
1 - الطعن في القرآن والسنة، وهما مصدر التشريع في الدين.
2 - محاولة إحياء الفرق المنحرفة الميتة، أو أفكار بعض المنحرفين كالحلاج وغيره.
3 - صد الناس عن الإسلام بتشويه تعاليمه كما فعلت الموسوعة البريطانية.
4 - إخراج جيل من أبناء المسلمين منسلخ عن دينه بل محارب له.
5 - التشكيك في الثوابت؛ كالجهاد، والحجاب، والميراث، والعقوبات الشرعية؛ كرجم الزاني، وقطع يد السارق، وقتل المرتد، وغير ذلك من الثوابت.
¥