[ما رأيكم في الوقف على قوله (وهو الله) في سورة الأنعام؟؟؟]
ـ[أبو صالح المظهري]ــــــــ[06 - 12 - 09, 09:04 ص]ـ
أيها الإخوة الأفاضل:
ما رأيكم في الوقف على قوله تعالى: (وهو الله) من قوله تعالى: (وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون).
وقد لفت نظري قول الزركشي في الوقف في هذا الموضع أنه مراعاة للتنزيه.
فلا أدري ما الذي يقصد بقوله هذا ...
أفيدونا مأجورين ...
ـ[نافع أبو نور]ــــــــ[27 - 12 - 09, 11:56 م]ـ
قال الشيخ الإمام محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله في تفسير هذه الآية من سورة الأنعام في تفسيره " التحرير و التنوير " [جزء 7 - ص ص 133/ 132]:
(وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون [3]) عطف على قوله (هو الذي خلقكم من طين) أي خلقكم ولم يهمل مراقبتكم فهو يعلم أحوالكم كلها
فالضمير مبتدأ عائد إلى اسم الجلالة من قوله (الحمد لله) وليس ضمير فصل إذ لا يقع ضمير الفصل بعد حرف العطف. وقوله (الله) خبر عن المبتدأ. وإذ كان المبتدأ ضميرا عائدا إلى اسم الله لم يكن المقصود الإخبار بأن هذا الذي خلق وقضى هو الله إذ قد علم ذلك من معاد الضمائر فتعين أن يكون المقصود من الإخبار عنه بأنه الله معنى يفيده المقام وذلك هو أن يكون كالنتيجة للأخبار الماضية ابتداء من قوله (الحمد لله الذي خلق) فنبه على فساد اعتقاد الذين أثبتوا الإلهية لغير الله وحمدوا ألهتهم بأنه خالق الأكوان وخالق الإنسان ومعيده ثم أعلن أنه المنفرد بالإلهية في السماوات وفي الأرض؛ إذ لا خالق غيره كما تقرر آنفا. وإذ هو عالم السر والجهر وغيره لا إحساس له فضلا عن العقل فضلا عن أن يكون عالما.
ولما كان اسم الجلالة معروفا عندهم لا يلتبس بغيره صار قوله (وهو الله) في معنى الموصوف بهذه الصفات هو صاحب هذا الاسم لا غيره.
وقوله (في السماوات وفي الأرض) متعلق بالكون المستفاد من جملة القصر أو بما في (الحمد لله) من معنى الانفراد بالإلهية كما يقول من يذكر جوادا ثم يقول: هو حاتم في العرب وهذا لقصد التنصيص على أنه لا يشاركه أحد في صفاته في الكائنات كلها.
وقوله (يعلم سركم وجهركم) جملة مقررة لمعنى جملة (وهو الله) ولذلك فصلت لأنها تتنزل منها منزلة التوكيد لأن انفراده بالإلهية في السماوات و في الأرض مما يقتضي علمه بأحوال بعض الموجودات الأرضية
ولا يجوز تعليق (في السماوات وفي الأرض) بالفعل في قوله (يعلم سركم) لأن سر الناس وجهرهم وكسبهم حاصل في الأرض خاصة دون السماوات فمن قدر ذلك فقد أخطأ خطأ خفيا.
وذكر السر لأن علم السر دليل عموم العلم وذكر الجهر لاستيعاب نوعي الأقوال. والمراد ب (ما تكسبون) جميع الاعتقادات والأعمال من خير وشر فهو تعريض بالوعد والوعيد.
والخطاب لجميع السامعين؛ فدخل فيه الكافرون وهم المقصود الأول من هذا الخطاب لأنه تعليم وإيقاظ بالنسبة إليهم وتذكير بالنسبة إلى المؤمنين. انتهى.
و للعلم فإنّ الإمام الهبطي صاحب الوقف المعروف المعتمد في مصاحف ليبيا و الجزائر و المغرب قد وقف على لفظ الجلالة في هذه الآية.
و للعلماء في توجيه الوقف في هذه الآية أقوال تتعلّق بالعقيدة أرجو أن أعود إلى تفصيلها لاحقًا بإذن الله.
ـ[نافع أبو نور]ــــــــ[29 - 12 - 09, 01:43 ص]ـ
انتبهتُ إلى أنّه قد وقع تناول هذه المسألة في موضع آخر من هذا الملتقى:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=196335
ـ[يوسف البليدي]ــــــــ[21 - 07 - 10, 11:55 م]ـ
قرأت على شيخي وهو مجاز بقرائتي نافع وعاصم من الشاطبية من الشيخ المعصراوي وشيوخ آخريين من مصر ومن الطيبة النشر من الشيخ تميم الزعبي وشيوخ آخريين من الحرم المدني فأمرنا بالوصل اولى والله اعلم
مع العلم شيخي هو الشيخ نور الدين افرحاتن من البليدة من الجزائر حفظه الله ونفع الله به المسلميين