تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحفظ كل يوم صفحتين من القرآن وماذا أنصحة؟

الجواب: بالنسبة لحفظ القرآن الكريم، إجعله مربوط بما في تقسيه، وأقل تقسيم آية ثم ربع، فأنصححك بالحفظ المتتبع المنتظم المربوط بالأية أو الربع وليس بالصفحة، سوف يعطيك هذا دفعة للحفظ عن حفظ صفحة، وسهل عليك المهمة.

بالنسبة للمسلم المشغول بالعمل وبالنسبة للمسلم الأقل شغلا وبالنسبة للمتفرع، أنصح بطرقة الحفظ بما يلي:

- حفظ أية يوميا، مع المراجعة المحفوظ في أقل من 3 أيام.

- حفظ 3 أية يوميا مع مراجعة المحفوظ ف 3 أيام.

- حفظ 5 آيات يوميا، مع مراجعة المحفوظ في 3 أيام.

- حفظ 7 آيات يوميا مع مراجعة المحفوظ في 3 أيام.

-حفظ 10 آيات يوميا مع مراجعة المحفوظ في 3 أيام.

- حفظ ربع الربع يوميا مع مراجعة المحفوظ في أقل 3 أيام.

- حفظ نصف الربع يوميا مع مراجعة المحفوظ في 3 أيام.

- حفظ الربع يوميا مع مراجعة المحفوظ فب أقل من 3 أيام.

هذه خطة حفظ، تتناسب مع أوقات الجميع، مع المحافظة على الأنتظام، فالدوام على القليل أفضل من مسك الكبير والتكاسل.

ملاحظاتي على السابق:

- في حالة حفظ ربع قرآن، لا تحفظ إلا 3 أيام أسبوعيا، لإتمام رسوخ الحفظ في المخ، ولإعطاء المخ فرصة للتذكر ثم النسيان ثم التذكر ثم النسيان ثم الثبات.

- المراجعة 3 أيام يوميا، هذا أقل وقت للمراجعة، وإذا فشلت في مراجعة ما حفظت في 3 أيام، فلن تفلح في الثبات على الحفظ.

- قد تشد على نفسك وتراجع ما حفظت في 2 يوم أو يوم، وهذا افضل، ولكن ليس هذا فرض عليك، إنما الفرض هو 3 أيام حد أقصى للمراجعة.

- تجد فتحا عظيما من الله عز وجل عندما تتبع طريقة من الطرق السالفة الذكر.

-تجد تثبيطا عظيما، ودرء بعدم الحفظ أيضا من الشيطان، لعدم المشي في طريق الحفظ، فانظر لنفسك ما المسلك الذي تريده أنت، طريق الله أم طريق الشيطان.

- تجد أيضا الإختبار لك من الله عز وجل، ليظهرك على طبيعتك - لنفسك - هل تريد الحفظ فعلا أم حمية فقط، قال الله عز وجل:

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون صدق الله العظيم العنكبوت/1

- أنصح المسلم بخطة الحفظ بأن يختار الحد الأدنى من الطرق السابقة، ولكن شرطي بأن يكون هذا ملزما له.

- حفظ القرآن الكريم بمثابة طريق مستقيم للوصول إلى الله عز وجل، ومتفرع من الطريق المستقيم طرق فرعية منها حلال وحرام، خبيث وحسن، ومرتكز عليها الشيطان عند كل ناصية فرعية، ويشجعك ويحثك ويجذبك إلى تلك الطرق بما هو حميد وحبيث وحلال وحرام. أرجو أن تكون فهمت هذة النقطة جيدا وهى ملخص لصفحات كثيرة، وسأشرحها باقتضاب في النقطتيين التاليتيين:

- أخ يحفظ القرآن ويحب أن يتخصص في الحديث الشريف أو الفقه أو العقيدة أو مثل ذلك يأت في وسط الحفظ أو نهايته أو قد يكون حفظ ويتوقف عن المراجعة، - متلبسا الشيطان به- ويذكر له ما يلي، مالك وحفظ القرآن أنت تريد الحديث فما دخل حفظ القرآن بالحديث، هذا مضيعة للوقت، أحسن تحفظ صحيح البخاري، ثم مسلم، قد ينساق المسلم بذلك الكلام المعسول من الشيطان، ويترك القرآن، ثم يتجه إلى تخصصه الذي يبغاه، ولكن لن يجد الفتح من القرآن ولا يكون بمثابة المسلم الحافظ للقرآن، وقد يترك تخصصه أيضا، بالتتبع المنتظم للشيطان له، قد نجح الشيطان في قتله عن الحفظ، وقد يقتله أيضا في تخصصه، ثم يتطلع إليه ويكون صيد طيب للشيطان. هذا هو المنهج التتبعي المنتظم الذي علمه إبليس للشياطين لغواية المسلم، أما إذا حرص المسلم على عدم الإلتفاف إلي الطرق الفرعية، ويكون بمثابة المستقيم على الحفظ ويريد تكملة الطريق بدون النظر إلى الطرق الفرعية، هذا هو الناجح في الحفظ.

قال الله عز وجل:

بسم الله الرحمن الرحيم:

وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون صدق الله العظيم الأنعام 152.

لو شرحت هذه الأية بتفصيل للأخذت مجلدات كتب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير