تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-تجد تثبيطا عظيما، ودرء بعدم الحفظ أيضا من الشيطان، لعدم المشي في طريق الحفظ، فانظر لنفسك ما المسلك الذي تريده أنت، طريق الله أم طريق الشيطان.

- تجد أيضا الإختبار لك من الله عز وجل، ليظهرك على طبيعتك - لنفسك - هل تريد الحفظ فعلا أم حمية فقط، قال الله عز وجل:

بسم الله الرحمن الرحيم

ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون صدق الله العظيم العنكبوت/1

- أنصح المسلم بخطة الحفظ بأن يختار الحد الأدنى من الطرق السابقة، ولكن شرطي بأن يكون هذا ملزما له.

- حفظ القرآن الكريم بمثابة طريق مستقيم للوصول إلى الله عز وجل، ومتفرع من الطريق المستقيم طرق فرعية منها حلال وحرام، خبيث وحسن، ومرتكز عليها الشيطان عند كل ناصية فرعية، ويشجعك ويحثك ويجذبك إلى تلك الطرق بما هو حميد وحبيث وحلال وحرام. أرجو أن تكون فهمت هذة النقطة جيدا وهى ملخص لصفحات كثيرة، وسأشرحها باقتضاب في النقطتيين التاليتيين:

- أخ يحفظ القرآن ويحب أن يتخصص في الحديث الشريف أو الفقه أو العقيدة أو مثل ذلك يأت في وسط الحفظ أو نهايته أو قد يكون حفظ ويتوقف عن المراجعة، - متلبسا الشيطان به- ويذكر له ما يلي، مالك وحفظ القرآن أنت تريد الحديث فما دخل حفظ القرآن بالحديث، هذا مضيعة للوقت، أحسن تحفظ صحيح البخاري، ثم مسلم، قد ينساق المسلم بذلك الكلام المعسول من الشيطان، ويترك القرآن، ثم يتجه إلى تخصصه الذي يبغاه، ولكن لن يجد الفتح من القرآن ولا يكون بمثابة المسلم الحافظ للقرآن، وقد يترك تخصصه أيضا، بالتتبع المنتظم للشيطان له، قد نجح الشيطان في قتله عن الحفظ، وقد يقتله أيضا في تخصصه، ثم يتطلع إليه ويكون صيد طيب للشيطان. هذا هو المنهج التتبعي المنتظم الذي علمه إبليس للشياطين لغواية المسلم، أما إذا حرص المسلم على عدم الإلتفاف إلي الطرق الفرعية، ويكون بمثابة المستقيم على الحفظ ويريد تكملة الطريق بدون النظر إلى الطرق الفرعية، هذا هو الناجح في الحفظ.

قال الله عز وجل:

بسم الله الرحمن الرحيم:

وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون صدق الله العظيم الأنعام 152.

لو شرحت هذه الأية بتفصيل للأخذت مجلدات كتب.

- ذكر لي بأن طالبا للحديث ذهب للشيخ الحويني وفقه الله وقال له أريد علم الحديث، فقال له إحفظ القرآن أولا. هذا تمام الفهم والإحكام من الشيخ لطالبه وإن وهذا يدل على وعي المحدث بأهمية القرآن في علم الحديث، من حيث الفتح الرباني، وليس بمقايسة القرآن بالحديث والتصحيح والتضعيف.

أتم هذه النقطة مذكرا المسلم، (المسلمة)، الذي يريد حفظ القرآن الكريم - الذي ليس في الأرض غيره من كلام الله عز وجل إلا القرآن الكريم، هذا بفضل الله - راجع أية سورة الحجر - ثم بفضل حفظ الصدور، أذكره بأنه سواء كنت هنا أو هناك في أرض مسلمة أو أرض حولها الكفرة أو بها كفرة يعيشون معيشة الأنعام، ليس هناك لك إلا طريقان، طريق مستقيم ينتهي بك لحفظ القرآن الكريم، وهو طريق الله عز وجل الموصل إلي الجنة، أو الطريق الفرعي المنبثق من الأصلي ليوصلك إلى شهوات الدنيا وإن زينت بالحسن الحلال، وهذا طريق الشيطان. الطريق المنتظم التتبعي الموصل إلى النار.

اختم هذا الرد على السؤال بالتوفيق للجميع، وطلب الدعاء من الصالحين، وبهذه الأية الكريمة - الدافعة لحفظ القرآن الكريم وترك الكل:

بسم الله الرحمن الرحيم

ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون صدق الله العظيم الأعراف/52

والله المستعان

انتهى


أرجو من الأخ الراغب في الحفظ، أن يتوكل على الله، وألا ينساق خلال الحفظ لغوايا الشياطين، ليحصل مناهم بصرفه عن الحفظ.
- كما أنصح بعدم تضييع فترة الحفظ في مجال آخر كالتفسير أو القراءة في موضوع ما متعلقا بحفظ القرآن الكريم.

- رسمت لنفسط الخطة، وحولك الشياطين من جميع الجهات، لدفعك عن عدم الحفظ،فأمامك خياران إذا في تلك الحالة:

الحالة الأولى:
الوقوع في شباك الشيطان، وصرفك عن حفظ القرآن - بكل الشرودات المتاحة حراما أو حلالا-، فتلك الحالة لو تم الموافقة عليها، فخسرت حفظ القرآن الكريم، وعصيت الرب وطاوعت الشيطان.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير