- أخ يحفظ القرآن ويحب أن يتخصص في الحديث الشريف أو الفقه أو العقيدة أو مثل ذلك يأت في وسط الحفظ أو نهايته أو قد يكون حفظ ويتوقف عن المراجعة، - متلبسا الشيطان به- ويذكر له ما يلي، مالك وحفظ القرآن أنت تريد الحديث فما دخل حفظ القرآن بالحديث، هذا مضيعة للوقت، أحسن تحفظ صحيح البخاري، ثم مسلم، قد ينساق المسلم بذلك الكلام المعسول من الشيطان، ويترك القرآن، ثم يتجه إلى تخصصه الذي يبغاه، ولكن لن يجد الفتح من القرآن ولا يكون بمثابة المسلم الحافظ للقرآن، وقد يترك تخصصه أيضا، بالتتبع المنتظم للشيطان له، قد نجح الشيطان في قتله عن الحفظ، وقد يقتله أيضا في تخصصه، ثم يتطلع إليه ويكون صيد طيب للشيطان. هذا هو المنهج التتبعي المنتظم الذي علمه إبليس للشياطين لغواية المسلم، أما إذا حرص المسلم على عدم الإلتفاف إلي الطرق الفرعية، ويكون بمثابة المستقيم على الحفظ ويريد تكملة الطريق بدون النظر إلى الطرق الفرعية، هذا هو الناجح في الحفظ.
قال الله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم:
وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبع السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون صدق الله العظيم الأنعام 152.
لو شرحت هذه الأية بتفصيل للأخذت مجلدات كتب.
- ذكر لي بأن طالبا للحديث ذهب للشيخ الحويني وفقه الله وقال له أريد علم الحديث، فقال له إحفظ القرآن أولا. هذا تمام الفهم والإحكام من الشيخ لطالبه وإن وهذا يدل على وعي المحدث بأهمية القرآن في علم الحديث، من حيث الفتح الرباني، وليس بمقايسة القرآن بالحديث والتصحيح والتضعيف.
أتم هذه النقطة مذكرا المسلم، (المسلمة)، الذي يريد حفظ القرآن الكريم - الذي ليس في الأرض غيره من كلام الله عز وجل إلا القرآن الكريم، هذا بفضل الله - راجع أية سورة الحجر - ثم بفضل حفظ الصدور، أذكره بأنه سواء كنت هنا أو هناك في أرض مسلمة أو أرض حولها الكفرة أو بها كفرة يعيشون معيشة الأنعام، ليس هناك لك إلا طريقان، طريق مستقيم ينتهي بك لحفظ القرآن الكريم، وهو طريق الله عز وجل الموصل إلي الجنة، أو الطريق الفرعي المنبثق من الأصلي ليوصلك إلى شهوات الدنيا وإن زينت بالحسن الحلال، وهذا طريق الشيطان. الطريق المنتظم التتبعي الموصل إلى النار.
اختم هذا الرد على السؤال بالتوفيق للجميع، وطلب الدعاء من الصالحين، وبهذه الأية الكريمة - الدافعة لحفظ القرآن الكريم وترك الكل:
بسم الله الرحمن الرحيم
ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون صدق الله العظيم الأعراف/52
والله المستعان))))).
- أرجو أخي أن تراجع السابق جيدا، وعليك بغختيار الحد الأدني للحفظ، ولكن شرطي هو مراجعة ما حفظت، في ثلاثة أيام.
- الغاية ليست الحفظ بذاته، ولكن الثبات على الحفظ، وعندما تكون مراجعة المحفوظ، كثيرة منتظمة يزداد الثبات في الحفظ.
- طريق الحفظ سهل للكل، ولكن الوصول إلى نهاية الطريق، قليل من الإخوة، ورجع ذلك، لتلبس الشيطان وإحكامه الوساوس على الذي يحفظ، ولكن بالسيطرة والعزيمة وعلو الهمة، يتضاءل الشيطان، ويكمل الأخ المسيرة، ولكن المحافظة على الحفظ تكون صعبة جدا نظرا لنقص البركة في الوقت.
- وتطبيقا لكلامك، تجد القليل الن الحافظ، وعزيز وقد يكون نادرا.
- أعقد النية أخي وقوي الهمة والعزيمة، واستعن بالله واترك الشيطان، وابدأ الخطة باقل ورد يومي للحفظ، ألا وهو آية يوميا، ولكن شرطي مراجعة المحفوظ في ثلاثة أيام.
بارك الله فيك، وزدت عزمة وعلو همة.واعلمة أن قراءة جزء قرآن يكسبك ما يقارب المليون حسنة، هذا دافع قوي لك، اليس كذلك.
الله المستعان.